> الفارق بين أفلام هوليوود السائدة وتلك التي تقلّدها وبين الأفلام الأوروبية والآسيوية التي لا تقلّدها هو أن السينما الأميركية هي أفضل من يتولى سرد حكاية (هذا إذا كان المخرج موهوباً والعناصر المكمّلة موجودة)، في حين أن السينما الأخرى تعتمد على الاهتمام بالشخصيات والقصص التي لا تسير حسب الفصول التقليدية (البداية، الوسط، النهاية).
> هي سينما المؤلّف والمخرج العربي (وسواه في الواقع)، يجد نفسه بين أن يختار سينما تعبّر عنه وسينما تعبّر عن سواه. الأولى يؤلفها ويضع صياغتها الأخيرة في غرفة المونتاج، والثانية يصوّرها برغبة التواصل مع الجمهور السائد، والتوليف ما هو إلا اعتماد ذلك التنفيذ والنص المرغوبين.
> السهولة ليست العامل الفعلي للاختيار ولا حتى القيمة الفنية، إذ هناك أفلام جيدة بصرف النظر عما يختاره المخرج من أسلوب عمل. ما يشكل الفارق المهم هو أن من يعمل في نطاق الصورة سيعتمد عليها في إيصال أسباب اختياره (أي سرد حكاية) حتى ولو توخّى إثارة دلالات ومعانٍ.
> من يعتمد التوليف الذي يلي عملية التصوير هو الراغب في ابتداع أسلوب، والتأكيد على الدلالات والأبعاد، واختيار الاقتراب من شخصياته وبيئاته.
> كلا الأسلوبين له جمهوره (ومهرجاناته). له أسباب الفشل وأسباب النجاح. الكاسب هو الجمهور لأن لديه بدوره اختياراً بين التحول إلى متفرج أو الارتقاء إلى مشارك في العملية الإبداعية عبر قبولها.
التعليقات