حمد بن عبدالله القاضي

عنوان هذا المقال الحاني سمعته أول مرة من امرأة هي من أغلى النساء عندي

كلمة تختزل كل فضاءات اللهفة والأمل، وفي الوقت ذاته تحمل هواجس الألم والفقد.

* * *

عبارة منقوشة بجدار قلبي

فقد كانت (أُخيّتي) المرحومة التي ربتني بعد وفاة والدتي -رحمهما الله- تقولها لي كلما اعتذرت منها لتأخري في الاتصال بها أو بزيارتها في عنيزة.

وقد بان غلاها قبل غلاي إذ سافرتْ لبطن الأرض قبل سفري لها

لقد أدركت وجع العبارة لأول مرة بعد رحيلها لجوار ربها

أضحيت أشعر بها وأحس بشجنها

كلما سافر عزيز

أو انتقل لرحمة الله غال

أو زار عارض صحي حميماً

إنه ينكشف غلاؤهم بشكل أكبر

إذا نالهم مكروه أو زارهم مرض

أو حين ينتقلون للسكن من ظهر الأرض لبطنها

عندها تتشظّى أفئدتنا عند سماعها وندرك غلاءهم حقاً.

أحياناً أتمنى لو كان بيدي أن أقلص من محبتي لمن أغليهم

لا استكثاراً عليهم

ولا زهداً بهم

ولكن لأخفّف من شجني على فراقهم

* ربّ (لا تبيّن غلا من نغليهم

ممن يسكنون أروقة قلوبنا ويستوطنون أحداقنا

إن الشجن عليهم يكون بحجم حبنا لهم

وصدقت الحكمة القائلة:

(أحببْ حبيبك هوناً ما فإنك مفارُقه).

* * *

=2=

آخر الجداول

* أغيب عنك بودّ لا يغيّره

نأي المكان ولا صرْف من الزمن»