مارلين سلوم
نُعلّم في الأوطان ونتعلّم منها، نترك فيها بصمات ونحمل معنا بصماتها، فكيف تكون الأوطان مدارس نتعلم، فيها ومنها، الكثير من المزايا، والتصرفات الإيجابية التي تلتصق بنا أينما ذهبنا، وتصير جزءاً من هويتنا؟
كلّ الشعوب تكون مرايا لأوطانها، تعكس طبيعة الحياة فيها، وثقافتها، وأسلوب التفكير، والعيش، ومن الذكاء والوعي أن تتصرف الدول وهي مدركة أن كل قراراتها وأفعالها، وأن ما تقدمه لشعبها، سينعكس بلا شك بشكل إيجابي عليه، وعليها، والقيادة الذكية تنجح في تحويل أبنائها إلى نماذج تُحتذى، تعرف كيف، ومتى تسلط عليهم الأضواء، وتقوم بتكريمهم، والشدّ على أياديهم ليتمسكوا بأفعالهم الإيجابية، ويواصلوا السير على النهج نفسه، ويمشي خلفهم آخرون من بلدهم، أو من خارجه.
القيادة في الإمارات رشيدة حكيمة، فقد استطاعت جعل هذا البلد نموذجاً مشرّفاً في العطاء، ولم تكتفِ بأعمال الخير والمساعدات التي تقدمها، في الداخل والخارج، بل حرصت على تكريم كل من يُسهم في دعم برامجها، ومن يشارك في المبادرات الاجتماعية التي تقدمها كل عام؛ وهي الدولة التي تعلّم أبناءها أهمية العطاء بلا مقابل، وتفتح الأبواب للمتطوّعين، وتمنحهم فرصاً كبرى، كي يتحولوا إلى نماذج ينظر إليها العالم، ويتأمّلها.. فيتعلّم منها دروساً، ويضع الشعب والدولة في مقدمة الدول المتقدمة والمعطاءة والمبادِرة إلى مد يد العون من دون انتظار المقابل.
كل تكريم يأتي من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أو من أيٍّ من شيوخ الدولة، ومن المسؤولين، لكل من شارك في أعمال الخير والتطوع والعطاء، يدعم مبادئ الدولة، وحرصها على ترسيخ قيم الخير والعطاء، ويجعل كل مواطن، وكل مقيم على أرض الإمارات، متحمساً للمشاركة بدوره في أيٍّ من المجالات الإنسانية، تكريم يؤكد أن التضامن والتعاون من أولويات الدولة، ومن الصفات النبيلة المتأصلة في الإمارات، وأبنائها، وهي نموذج يحتذى، ومن يرى قيادته تسير قدماً في مشاريعها الإنسانية، وتحثه على تبنّي العمل الخيري، والتضامن الاجتماعي، والعطاء، والتطوع في مختلف المجالات، والمساهمة في ترسيخ هذه الصورة الإيجابية وهذه المميزات في المجتمع.. لا بدّ أن يجد نفسه منخرطاً في كل عمل خيري وإنساني، ويجد نفسه مستعداً في كل وقت للتطوّع من أجل خدمة المجتمع والوطن.
التعليقات