عمليات نقل وزراعة الأعضاء البشرية تسير بوتيرة عالية في الإمارات، وبنسب نجاح لافتة، وخلال 7 سنوات منذ انطلاق البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأنسجة البشرية «حياة» في العام 2017 تم إنجاز 1000 عملية تبرع بالأعضاء، مما أسهم في إنقاذ «حياة» والتخفيف من معاناة مئات المرضى ممن يعانون الفشل العضوي.هذه النجاحات اللافتة تؤكد أهمية المضي قدماً في البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء البشرية، وهذه مسؤولية القطاعات الصحية بلا استثناء التي يجب عليها التعاون وتكثيف جهودها لتوعية أفراد المجتمع لحثهم على التبرع بالأعضاء وفقاً للوائح والنظم المعتمدة، والتوسع في إنشاء المراكز المخصصة لإجراء عمليات نقل وزراعة الأعضاء البشرية لتشمل غالبية المنشآت الصحية الكبرى مع مراعاة التوزيع الجغرافي بحيث تكون هذه الخدمات متاحة في غالبية المستشفيات التخصصية. السجلات والإحصائيات أظهرت أن هناك 4 آلاف مريض يعانون الفشل العضوي في الإمارات على قائمة الانتظار لإجراء عمليات نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، وفي المقابل هناك 26 ألفاً و 825 متبرعاً بالأعضاء سجلوا كمتبرعين في البرنامج، وهذه المعطيات تدعو إلى التركيز على بعض الفئات لرفع عدد عمليات نقل وزراعة الأعضاء، والفئات المستهدفة التي يجب التركيز عليها كحالات الموت الدماغي في المستشفيات، إلى جانب تكثيف حملات التوعية بين أفراد المجتمع لزيادة أعداد المتبرعين لتصبح أضعاف أضعاف المسجلين كمتبرعين. دائرة الصحة في أبوظبي كشفت عن أن أكثر من 800 عملية زراعة أعضاء تم إجراؤها في المنشآت الصحية بالإمارة منذ تأسيس البرنامج في العام 2017 وحتى نهاية العام 2023، وتم تسجيل نسبة زيادة 36% في عمليات زراعة الأعضاء بأبوظبي في العام 2023 مقارنة مع نسبتها في العام 2022، وأن تحقيق مثل هذه الزيادة في مختلف القطاعات الصحية بما فيها المستشفيات الصحية الخاصة من شانه أن يخفف من أعداد قائمة الانتظار لإجراء هذا النوع من العمليات. مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية التي تدير مجموعة من المستشفيات مطالبة بالتوسع في إجراء هذا النوع من العمليات لجهة إنشاء مراكز معتمدة لعمليات نقل وزراعة الأعضاء البشرية في كبرى المستشفيات التخصصية التي تديرها، على أن يرافق ذلك حملات توعية موجهة لمختلف فئات المجتمع. هناك العديد من المستشفيات الخاصة لا تضع في خططها وبرامجها إجراء عمليات نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، لأن بعضها وللأسف الشديد يتطلع إلى زيادة ألأرباح في الدرجة الأولى، وبالتالي تركز على الخدمات التي لا تتطلب جهداً كبيراً وميزانيات عالية وفي الوقت ذاته تحقق مردوداً متميزاً مثل جراحات اليوم الواحد، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في واقع هذه المستشفيات لجهة إلزامها المشاركة في عمليات ونقل زراعة الأعضاء.
كن في قلب الحدث
انضم الأن إلى نشرتنا البريدية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
التعليقات