كل المؤشرات تدلّ على أن "حزب الله" يبحث في حربه مع إسرائيل عن وقف لإطلاق النار، ويُحتمل أن يقبل بالقرار 1701، إنما على أن يُنفذ بالشروط والإجراءات نفسها التي نُفذت طوال 17 عاماً بين 2006 و2023، أي أنّ "حزب الله" لا يبحث عن تنفيذ حرفي وصارم للقرار 1701 من دون زيادة أو نقصان كما يشيع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو المكلف من قبل "حزب الله" بالتفاوض مع الأميركيين، ومن خلالهم مع الإسرائيليين بشكل غير مباشر. وموقف "حزب الله" هو التمسك بالقرار 1701 حسب قراءته الخاصة ووفق نمط التنفيذ الذي ساد قبل 8 تشرين الأول (أكتوبر) 2023؛ فطوال أكثر من 17 سنة نجح "حزب الله" في تحييد الجيش اللبناني والأجهزة الشرعية كافة في البلاد، ما حال دون أن تنفذ مهمتها القاضية بالتنسيق مع قوات الطوارئ الدولية بتفتيش منطقة عمليات "اليونيفيل" منعاً لدخول السلاح والمسلحين والتمركز في المنطقة.نجح "حزب الله" بتحييد القوى الأمنية اللبنانية، ومحاصرة قوات الطوارئ الدولية عبر مجموعات منتظمة في الحزب وظاهرها مدني، وسُميت جوازاً بـ"الأهالي" الذين يعترضون على دوريات "اليونيفيل" ويمنعونها من ...
- آخر تحديث :
التعليقات