جابر الهاجري
استقبل ولي عهد المملكة المغربية الأمير مولاي الحسن، يوم الجمعة الماضي الرئيس الصيني الذي قام بزيارة رسمية للمملكة، وجاء هذا الاستقبال بتكليف من الملك محمد السادس، حفظه الله، وهذا هو أول استقبال رسمي بهذا الحجم يقوم به الأمير مولاي الحسن، الذي يتمتع بشعبية واسعة لدى المغاربة، خصوصاً لدى جيل الشباب الذين يمثلون نسبة كبيرة من تعداد سكان المغرب .
صاحب السمو الملكي الأمير الحسن ولي العهد، يتميز بحضور قوي وثقافة واسعة فهو يجيد لغات عدة، وله حضوره القوي في الأوساط السياسية، ويتميز بالتواضع
وبالأخلاق الإسلامية الرفيعة كما هم أسلافه الكرام، وهو محب لشعبه.
وقد أبدى حضوراً لافتاً أثناء استقبال ضيف المغرب الرئيس الصيني شي جين بينغ، وتأتي هذه الزيارة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خصوصاً في المجال الاقتصادي والاستثمار والصناعة حيث يحظى المغرب بمكانة جعلت منه قبلة للمستثمرين الكبار كافة، مثل فرنسا والولايات المتحدة الأميركية وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا والصين وغيرها، وتأتي أهمية زيارة الرئيس الصيني أيضاً في دعم مغربية الصحراء بعد الاعتراف المتزايد بذلك، ودولة الكويت من أولى الدول التي دعمت الموقف المغربي، والعلاقة الثنائية بين الكويت والمغرب تستند إلى أرض صلبة على مدى التاريخ، حيث قام الملك محمد الخامس، طيّب الله ثراه، بزيارة تاريخية للكويت عام 1962 بدعوة من الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم، طيّب الله ثراه، وأيضاً كان موقف المغرب واضحاً لا لبسَ فيه عندما غزا صدام حسين، الكويت.
وكان للراحل الملك الحسن الثاني، رحمه الله، موقف مشهود وسيبقى راسخاً في ذاكرة تاريخ الكويت عندما رفض رفضاً قاطعاً الغزو العراقي، وأيد الحق الكويتي وإعادة الشرعية إلى الكويت ولأهلها.
ومن الأُسس التي رسّخها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، هي تمتين العلاقات الكويتية العربية وعلاقات الكويت مع الدول العظمى، وهذا النهج إستراتيجي يهدف إلى حماية مصالح الكويت الوطنية والقومية.
تحظى الكويت وأميرها باحترام عميق ومحبة لدى الأشقاء المغاربة، الذين يتذكرون دوماً العلاقات الثنائية الراسخة بين البلدين الشقيقين والتي تم تدعيمها باتفاقيات عديدة على الأصعدة كافة.
اللافت في استقبال الأمير مولاي الحسن، يوم الجمعة الماضي للرئيس الصيني هو فرح الشارع المغربي بهذا الظهور الرسمي والتكليف السامي لسموه على مستوى علاقات المغرب الدولية، خصوصاً في استقبال ضيف كبير بحجم رئيس الصين، وهذا يدل على الثقة المطلقة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس، لولي عهده الأمين الأمير مولاي الحسن... دمتم بخير.
jaberalhajri8@
التعليقات