سامي المغامسي

- عند الحديث عن الوطن تتبعثر الحروف والكلمات من أين تبدأ ؟ ومن أين تنتهى، كان يوما استثنائيا عندما تم الإعلان رسميا عن استضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم 2034.

- عندما كنت طفلا وعمرى لا يتجاوز 12 عاما تابعت لأول مرة كأس العالم في عام 1978 م في الأرجنتين، كنت أحدث نفسى ليت هذه البطولة العالمية يستضيفها وطني، كانت مجرد أحلام وخواطر أقولها لنفسي، وكنت أدرك وأعرف جيدا الاشتراطات الصعبة التي تتطلب استضافة كأس العالم، والسعودية وقتها في مرحلة بناء وتشييد هذا الوطن الشامخ، وطني الذي يعد قارة بمساحته الشاسعة، وكنت كذلك عندما أزور مدن المملكة شرقا وغربا وشمالا وجنوبا كيف وحد الملك عبدالعزيز آل سعود رحمة الله عليه هذه الرقعة الشاسعة والمترامية الأطراف !

- تحقق ما كان يدور في رأسي من خواطر بعد 46 عاما، ويتم الإعلان رسميا عن استضافة كأس العالم، لكن كيف تحقق هذا الحلم، نعم تحقق وأصبح على أرض الواقع، تحقق لأن البناء والتشيد وبناء هذا الوطن الشامخ الذي أصبح أنموذجا في البناء والنهضة التي يعيشها في كل أوجه القطاعات المختلفة، وبنية تحتية أصبحت أنموذجا لجودة الحياة.

- وطني الذي أفتخر به والذي منحنى ومنح كل أبنائه ومن يعيش على هذه الأرض المباركة التي يتمنى أي شخص أن يعيش بها لأنها ضمنت حقوق كل من ينتمي لها ومن يعيش على أرضها.

- فرحة كل الشعب السعودي كانت عفوية ونابعة من القلب لأن معظم أحلامنا تحققت على أرض الواقع وأصبحنا نعيش أجمل أيامنا التي حلمنا بها ونحن صغار.

- مشهد معبّر ولحظات فرح وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، ومساعدته لشؤون الرياضة أضواء العريفي، وهما يذرفان دموع الفرح، بعد الإعلان الرسمي بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، هي فرحة دموع كل الشعب السعودي.

- كنا نحلم وتحققت معظم أحلامنا والحمد لله من رغد العيش وجودة الحياة التي نعيشها في جميع القطاعات التعليمية والصحية والرياضية...في كل القطاعات بدون استثناء.

- صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظك ورعاك الله، حققت أحلامي وأنا طفل وأحلام كل ذلك الجيل الذي كان شاهدا على النقلة التي حدثت للدولة السعودية في السنوات الأخيرة، شكرا من القلب. سيتحدث التاريخ عن ماذا قدمت للوطن وكيف أوصلته لهذه المرحلة التي تتمنى كثير من الدول الوصول إليها.