عماد الدين أديب

حسب المصادر الإسرائيلية، فإن إمكانية التوصل إلى اتفاق لتبادل الرهائن بين إسرائيل و«حماس» أصبح «قريباً الآن أكثر من أي وقت منذ أكثر من عام».

هذا الكلام على عهدة الوزير يسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلي في جلسة خاصة داخل الكنيست.

وتسرب أيضاً أن بنود هذا الاتفاق يتم تداولها في أضيق نطاق داخل الحكومة الإسرائيلية، وبالتوجيه الخاص من بنيامين نتانياهو شخصياً، حتى لا يقتلها الإعلام بحثاً ويؤدي إلى فشلها.

ورغم أن «حماس» تتكتم على هذه المعلومات، فإن ما صدر عن بعض الجهات الأمنية في القاهرة والدوحة مؤخراً يؤكد قرب التوصل إلى الصيغة التنفيذية لإنجاز الاتفاق.

ونسب عن «يسرائيل كاتس» أنه أكد أن «حماس» أبدت – للمرة الأولى- «مرونة وفهماً» للوجود العسكري الحالي لقوات الجيش الإسرائيلي في مثلث فيلادلفيا ومحور «نتساريم».

وأكد كاتس أن الوجود الإسرائيلي في هذه المناطق مرتبط بحالة الحرب الدائرة، وأن ترتيبات فيلادلفيا ونتساريم، ستكون فيما يعرف بمرحلة «اليوم التالي».

ورغم أن «حماس» فقدت ما فقدته من رجال وأنفاق ومخازن سلاح وعتاد، إلا أنها أدركت أنها إذا أصرت على مبدأ «أنها لم تُهزم» وأن ما قامت به في 7 أكتوبر 2023 كان خرقاً تاريخياً للأمن الإسرائيلي إلا أنها واقعياً اعترفت بأن التوازن العسكري الضخم الذي يميل لصالح الجيش الإسرائيلي، سوف يضطرها إلى توقيع هذا الاتفاق لوقف إطلاق النار والإبقاء على ما بقي من مقاتلي «القسام».

وسوف يظل السؤال الذي يبحث عن إجابة:

ما هو مستقبل «حماس» في اليوم التالي بعد توقف إطلاق النار في غزة واستنفاد آخر ورقة لديها وهي ورقة الرهائن الأحياء والجثث؟