أوحى انعقاد قمة ألاسكا بين الرئيسين ترامب وبوتين لكثيرين من خبراء المقاربات التاريخية بقمة تقاسم النفوذ العالمي في يالطا، ولكنها سرعان ما أحبطت الخبراء. لم يعد العصر عصر زعماء تاريخيين، ولا عاد تطور الحداثة الإلكترونية الأسطوري يسمح باستعادات تاريخيّة حتى لو تبدلت أنماط الحروب تبدلاً مرعباً. ولم تكن هذه الحقيقة لتنتظر قمة ألاسكا وحدها، فالجاري في الشرق الأوسط منذ إعصار غزة ولبنان وسوريا وصولاً إلى إيران، أسقط نمطية ما كان موروثاً من إرث الحرب الباردة بعد أكثر من أربعة عقود على أفول الاتحاد السوفياتي، ولذا لم يكن غريباً أن يشكل السقوط المدوّي لمحور ما سُمّي الممانعة نسخة محدثة عن سقوط الستار الحديدي. مع كل هذه الحقائق التي لا تحتاج إلى دلائل لإثباتها، يغدو مثيراً التدقيق، مرة أخرى، ...
- آخر تحديث :














التعليقات