سمو الأمير سلمان بن سلطان… زميل الدراسة
لكم خلص التحية والتقدير
بقلم: سعود حمد الخالدي
إن رقة المقال ورهافة الشعور الإنساني والتعبير الحقيقي عن محبة الكويت وأهلها، الذي اتسم به مقال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، تجاه الكويت وشعبها أعاد الى ذاكرتي أيام الزمالة مع سموه في مدارس الرياض الخاصة عام ١٩٩٠، التي أكد خلالها دماثة الخلق وأصالة التربية الملكية وعراقة المنهج والسلوك الفكري القويم، على الرغم من حداثة سنه آنذاك، الذي لم يتغير مع مرور الزمن، كما هي سمات أبناء الأسرة الحاكمة الكريمة في المملكة العربية الشقيقة.
بعد عودتنا من العاصمة البريطانية لندن أواخر الشهر التاسع عام ١٩٩٩٠ الى الرياض، أثناء محنة الاحتلال العراقي الغاشم لدولتنا الحبيبة الكويت، كانت قلوب الأشقاء السعوديين قبل أبوابهم، مشرعة بكل المحبة والأخوة والترحاب، لكل كويتي قادم اليهم من أي مكان، وأي مواقف كتبت في ذاكرة الكويت والكويتين بأحرف من نور، تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل شكرا للمملكة ملكا وقيادة وشعبا.
مع رغبة الوالد أطال الله بعمره بضرورة استكمال مسيرتي التعليمية، وبعد المفاوضات تمت الموافقة على الالتحاق بمدارس الرياض الخاصة مع أبناء خالاتي الجميع والعبد الجبار، والتحقت وقتها بالصف الثالث المتوسط “ ما يعادل الأول الثانوي بالكويت”، وأذكر من زملاء الدراسة حينها أصحاب السمو الملكي الأمراء سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، عبد الحكيم بن مساعد بن عبد العزيز، سلطان بن مشعل بن عبد العزيز، سعود بن يزيد، عبد العزيز بن فهد بن سعود الكبير، والأخ هشام آل الشيخ، والأسمر خفيف الظل عبد الله مبروك.
سنة دراسية كاملة قضيتها بمدارس الرياض الخاصة، زميلا لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، لم أعهد كما غيري من زملاء الدراسة وحتى المدرسين في سموه، سوى الخلق الرفيع وبشاشة الوجه والتواضع الجم، فهو نجل المغفور له بإذن الله تعالى الأمير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام آنذاك رجل المملكة القوي، بقوة البأس، ونصرة الحق، والإنسان التقي الورع قبل كل ذلك.
فسار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، كما هم أقرانه أصحاب السمو الملكي على خطى المغفور له بإذن الله تعالى الوالد والمربي الفاضل، في حبهم وعشقهم لوطنهم الثاني الكويت وأشقائهم أهل الكويت، والتي عبر عنها مقال سموه، فكان حقا رد التحية والتقدير لسموه على مشاعره الفياضة تجاه أشقائه الكويتيين.
من الكويت… لكم يا سمو الأمير جزيل الشكر وعظم الامتنان، على تأكيد وحدة المصير والهدف المشترك للبلدين والشعبين الشقيقين، التي لن تنال منها أي محاولات لزرع بذور الفرقة أو الشقاق بينهما، بفضل القيادة الحكيمة والرشيدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائد العمل الإنساني، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود ملك الحزم والأمل حفظهما الله ورعاهما.
التعليقات