نقل صديق عزيز أن ثمة تساؤلات في تعقيبات البعض على مقالتي السابقة حول( خط آب)&وأضاف&أن&هناك&اختلاطات&تستدعي التوضيح ولاسيما فيما يخص&أسماء&المسؤولين&الأوائل&عن خط آب. وهنا ملاحظات وإضافات ،&آملبعدها&أن&لا&أعود&إلى&هذه الصفحة&الأليمة&من تاريخنا السياسي.

1.&سبق لي في يومياتي السياسية بحث الموضوع بالتفصيل ، وكنت استند&إلى&وثائق كثيرة&أمامي&، وهو ما&صرت عاجزاً عنه في السنوات&الأخيرة&بسبب ضعف البصر.

2.&في كتاباتي ومقابلاتي الصحفية والتلفزيونية عن هذا الماضي ، كنت دوما&أتحاشى&ذكر&الأسماء&إلاّ عند الضرورة القصوى . ذلك تحاشيا مني للانزلاق&إلى&ما يفعله آخرون من تبرئة الذات ووضع&الآخرين&في قفص الاتهام.

3.&هنا (مضطراً)&أقول&التالي عن خط سياسي ، اعتمد في مدينة براغ في آب 1964. ويومها كان عبد السلام الناصري مسؤول الشيوعيين العراقيين في&أوربا&، وكان يقيم في موسكو. وقد جاء&إلى&براغ وجمع من كانوا هناك من&أعضاء&ومرشحي اللجنة المركزية وبعض الكوادر المتقدمة ، وطرح ضرورة تبديل الخط السياسي&بعد انقلاب عبد السلام عارف على حكم 8 شباط الذي كان شريكاً فيه. استمرت المناقشات&أياما&واتخذوا&بالأكثرية&ما&سمي&بـ&(خط آب) الذي احدث زلزالاً بين اللجان والقواعد الحزبية داخل العراق وخارجه. كان عبد السلام الناصري وبهاء الدين نوري وعامر عبد الله ونزيهة&الدليمي&هم في المقدمة من الحماس لهذا الخط والدفاع عنه بكل حماس ، كما&أثارتالسياسة الجديدة استياء القوى الديمقراطية&الأخرى&من&أمثال&عبد الفتاح&إبراهيم&ومحمد حديد. وكان عبد الفتاح في براغ&وأرسل&نقداً صارماً&إلى&اللجنة المركزية ،&فأجابوه&بأنهم متمسكون بالخط الجديد حتى لو عارضته&أكثرية&أعضاء&حزبهم......&

4.&استمر الخط حتى موت عبد السلام عارف وبداية وصول عبد الرحمن عارف للحكم. وكان رئيساً مسالماً ولم يكن دكتاتوريا كأخيه. هنا ، وللمفارقة، تخلى الجميع عن خط آب ورفعوا شعار&إسقاط&النظام بالعمل المسلح.....

5.&وتفرقت&الآراء&حول نوعية العمل المسلح، ما بين دعاة انقلاب عسكري مثل 14 تموز ، ودعاة ثورة شعبية مسلحة كثورة&أكتوبر&، ودعاة استخدام كل&أشكال&العمل المسلح وغير المسلح.

6.&من معارضي خط آب&منذ البداية كان زكي خيري والكاتب ، وكوادر مثل نوري عبد الرزاق وعبد الرحيم عجينه و&اراء&خاجادور.

والجدير بالذكر أن المخابرات العراقية في مجلداتها عن الحركة الشيوعية ، نشرت نص محضر الاجتماع القيادي في براغ بعد عام من اتخاذ قرار خط آب(1965) ولكنها أخطأت في قراءة الأسماء الحزبية المستعارة لعدد من الحاضرين، فمثلاً أنها وضعت اسم رحيم عجينه مع المؤيدين لخط آب واسم نوري عبد الرزاق مع أنهما كانا مع المعارضين. ولا أتذكر الأخطاء الأخرى ، وهذا ما احدث لغاية اليوم بعض البلبلة في تشخيص المعارضين والمؤيدين.

هذا ما&أتوقف&لديه عن الموضوع وارجوا&أن&لا اعو&أليه.....

ملاحظة هامة&

منذ حوالي العامين ، وكما قلت مراراً لم اعد العودة&إلى&الوثائق وما كتبته&أنذلك لضعف البصر ، بل اعتمادي على الذاكرة وللذاكرة ثقوب مهما كانت قوية.