في آب 2010 نشرت مقالاً عنوانه: (أحزاب&العراق والمستقبل المخيف) ، كان ذلك في&أعقاب&انتخابات خسر فيها المالكي ونجح&علاوي، ولكن الخاسر هو من شكل الحكومة بعد&أن&ابتكروا ما يدعى لحد اليوم&بـ&(الكتلة الكبرى)، ذلك المستقبل تحول&الى&واقع وحاضر لحد اليوم حتى بات العراق على شفا الهاوية&واللامجهول. وصلنا&الى&بصرة يسقط فيها العشرات كل يوم مسمومين بالمياه الملوثة وفقدان الكهرباء، والى قمع مظاهرات مشروعة&وأعمال&قتل وصلت للنساء الناشطات مع عمليات خطف، والجاني مجهول.... كالعادة؟؟؟ مع&أن&الجناة هم من المليشيات الطائفية التابعة لقاسم سليماني... البصرة منكوبة، والعراق مستباح طولاً وعرضاً وشمالاً وجنوباً. سليماني ينهي ويأمر ، ويتدخل علنا في نتائج الانتخابات ، ودولته تلوث المياه وتقطع الكهرباء. والخليفة&اردوغان&يقطع المياه من الشمال ويدخل بعسكره ومدافعه&إلى&ارض&العراق بعمق 30 كم، بذريعة محاربة&أرهابين&أكراد&، هو نفسه من عقد&قبل سنوات اتفاق مصالحة مع زعيمهم عبد الله&اوجلان، السجين عنده، وكف حزبه عن&أية&عملية مسلحة. وعندما جاءت انتخابات واحتاج فيها&اردوغان&إلى&أصوات&العنصريين ، فانه انقلب على اتفاقه وعاد&إلى&الحرب والتنكيل. وعقدة&اردوغان&هي&الأكراد&أينما&كانوا، ولو في المريخ.

وتبلغ استباحة سيادة العراق درجة&أن&مسؤولاً&كنديا يزور العراق ليقابل زعيم اخطر مليشيا طائفية للتباحث في شؤون العراق...&ومسؤول&بريطاني يزور العراق ويعلن انه زار السفير&الإيراني&لبحث موضوع الحكومة العراقية المقبلة؟؟؟ &ماشاء&الله.

عراق اليوم منذ&آب&2010 هو عراق استفحال الفساد والطائفية وحكم سليماني والمليشيات والدعوة، وانهيار الخدمات ... ولو قُّدر وجاء للسلطة سياسي مستقل وقدير ونظيف، مصمم على&الإصلاح&لحاربته حيتان الطائفية والفساد ليل نهار لإفشال مساعيه.&وأمام&جهود التغيير&والإصلاحعشرات العوائق والمناورات والتدخلات الخارجية. ومهما يكن ، فلا تزال في العراق ، ورغم كل شيء ، قوى نضالية حية وبعض الشخصيات السياسية الواعية التي لن تستسلم&لأعداء&الديمقراطية والسيادة الوطنية . ولا يمكن&أنتدوم&إلى&الأبد&هيمنة المتاجرين بدماء&الإمام&الحسين مع&أنهم&يعيدون&أنتاجمن قتلوه بعد قطع الماء عنه&وعن عائلته&. ومهما&كانت التضحية الجديدة ومهما طال الطريق&فمن سنن الحياة&ان&يصح الصحيح، فيرتاح العراق والعراقيون.