على نحو مفا‪جئ ومثير للاستغراب والتساؤل، اختفى الترند المتعلق بالمغردين العراقيين على منصة تويتر لاول مرة منذ عدة سنوات امتلك فيها العراقيون حسابات فاعلة على تويتر ، وكانوا يمارسون التغريد والتسويق لقواتهم المسلحة في الحرب ضد تنظيم داعش باحتراف شديد لدرجة ان المنصة شهدت سحق التنظيم رقميا كما تم سحقه على ارض الواقع، وتجسد ذلك، في احدى مظاهره، في سيطرة المغردين على ترند تويتر والهاشتاكات الوطنية التي سيطرت عليه.

اختفاء&الترند، وبالتالي&الهاشتاك، تم رصده بواسطك فريق مركز الاعلام الرقمي الذي لاحظ وجود عدة&ترندات&مختلفة على منصة&تويتر&خلال الايام الاخيرة، بينما لم يظهر اي هاشتاك في&الترند&يختص بالمغردين العراقيين او الشأن العراقي، على الرغم من وجود عدة مناسبات وقضايا دينية وسياسية واجتماعية تقتضي كل منها بسهولة انشاء هاشتاك وصعوده&للترند، وهذا الاختفاء اعتبره المركز، المختص&بالاعلام&الرقمي، مثيرا للاستغراب والقلق في نفس&الوقت&.

مناقشة هذه القضية ومحاولة معرفة اسباب&ماحصلتقتضي التنبيه على نقطة هامة تتعلق بهذا الموضوع، وهو عدم وجود&ترند&خاص بالعراق، فلا يوجد خيار " بلد العراق" ضمن الدول التي موجودة او موضوعة لها&ترند&من قبل شركة&تويتر&،&وبالتالي تستطيع الضغط عليها لمعرفة&الهاشتاكات&التي تتصدر&ترند&هذا البلد او ذاك&.

و أما&الترند&العراقي&او ،&بمعنى اكثر دقة،&الترند&المتعلق بالمغردين العراقيين فهو يتشكل تلقائيا اعتمادا على مناطق السكن او الموقع الجغرافي للمغردين الذين ينشطون على هذه المنصة، وبذلك يُمسي اختفاء هذا&الهاشتاك&حدثا غريبا ويحتاج لتفسير خصوصا مع بقاء نفس نشاط هؤلاء المغردين على&تويتر، ولكن بدون ظهور&ترند.

واذا استبعدنا تورط شركة&تويتر&بالقضية، بصورة متعمدة او على نحو الخطأ، فان محاولة الكشف عن سبب&ماحدثقد يربطه بعض المغردين العراقيين بتحديثات&تويتر&الاخيرة التي منحت للمستخدم ميزة التبليغ عن&الهاشتاك&او على اي موضوع موجود&بالترند، وهو الامر الذي يحصل للمرة الاولى، اذا باستطاعة المغرّد الان التبليغ فيما اذا كان&الهاشتاك&او الموضوع عشوائيا او ضارا او مكررا او غير مناسب حسبما يراه المستخدم، وهي اجراءات تسعى للحد ومواجهة الاخبار الزائفة والمعلومات المُضللة وانتشار&الهاشتاكات&الضارة&.

فهل مارس المغردون العراقيون هذه الميزة على نحو مُبالغ فيه بحيث ادى لاختفاء&الترند&؟؟؟&وهل من الممكن ان يختفي&ترند&كامل بسبب تبليغات ضده ؟؟؟؟ام ان الامر يعود&لاسباب&اخرى نجهلها&حاليا ؟&وبالتالي ننتظر عودة&الترنداو مطالبة&تويتر&بتفسير&ماحصل&بشكل واضح.

ومن وجهة نظري اعتقد ان اختفاء&الترند&هو خسارة كبيرة للمغردين، وللباحثين ايضا في مختلف المجالات،&فللترنداهمية كبيرة&لايمكن&تجاهلها، ودلالات مختلفة من الصعب نكرانها، فمن خلاله تستطيع ان تعرف اهم القضايا التي تشغل تفكير المغردين والتي يجري حولها الجدل والنقاش، او رأيهم في قضية ما تكون محل جدل في فترة ما سواء كانت هذه القضية سياسية او اجتماعية او دينية، او مسارات الرأي العام للمغردين التي تتمظهر في&الترند بصورة جلية.