أسامة مهدي من لندن : في وقت عثر فيه على مقبرة جماعية جديدة شرق العراق اليوم تستضيف العاصمة البريطانية لندن غدا مؤتمرا عالميا للمقابر الجماعية بمشاركة عدد كبير من الباحثين والشخصيات السياسية والأكاديمية العراقية والأجنبية .
وينظم quot;المؤتمر العالمي الأول للمقابر الجماعية في العراقquot; مركز العراق الجديد للإعلام حيث ستلقى خلاله بحوث وتحليلات حول الأسباب التي قادت إلى ارتكاب جريمة المقابر الجماعية في العراق. كما ستجري مناقشات في محاور عدة حول : المقابر الجماعية ودوافع النظام العراقي السابق لارتكابها .. وعمليات quot;تبييضquot; السجون، التعذيب ووسائله غير الإنسانية، والتصفية الجسدية .. وموقف منظمات حقوق الإنسان العربية والعالمية من جرائم صدام وحزب البعث في العراق والإجراءات التي قامت بها ،عملاً بمسؤولياتها الإنسانية اتجاه ما كان يحصل .. والآثار الاجتماعية والنفسية لممارسات النظام السابق القمعية على شعبنا العراقي اضافة الى رأي القانون الدولي والمنظمة الدولية من ممارسات النظام الإجرامية.
ويقول الدكتور طالب الرماحي مدير مركز العراق الجديد للإعلام quot;إنَّ جريمة الدفن الجماعي في العراق مظلومية تاريخية فريدة قل مثيلها من قبل وأن من حق شعبنا أن يبين ظُلامته هذه للعالم ويبين مدى خطورة الأنظمة الديكتاتورية الشمولية على الشعوب كما إن إهمال هذه الجريمة ومحاولة طمسها تحت أي ذريعة يعتبر خيانة لضحاياها ولجميع شهدائناquot; واضاف ان مسؤولية إضافية تقع على طلائع الأمة من الكتاب والمثقفين وكل الأحرار في إظهار هذه المظلومية وبيان أبعادها المأساوية ليتعرف عليها العالم ويقف بوجه تكرارها في مكان آخر.
ويشارك في المؤتمر عدد كبير من الباحثين والشخصيات السياسية والأكاديمية العراقية والأجنبية بينها الدكتور إبراهيم بحر العلوم والسيد حميد الكفائي والقاضي زهير كاظم عبود والدكتور جبوري شعلان السلامي والدكتور قاسم حمودي العكايشي والباحث شورش حاجي وآخرون.
ويعقد المؤتمر في قاعة بورجستر الشهيرة وسط مدينة لندن ويبدأ أعماله الساعة العاشرة صباحا ويستمر حتى السادسة مساءا. وسيرافق المؤتمر معرض للصور والوثائق المتعلقة بالمقابر الجماعية وجرائم النظام السابق. ويقول مركز العراق الجديد للاعلام في بيان quot; إنَّ جريمة الدفن الجماعي في العراق مظلومية تاريخية فريدة قل مثيلها من قبل ، وأن من حق شعبنا أن يبين ظُلامته هذه للعالم ويبين مدى خطورة الأنظمة الديكتاتورية الشمولية على الشعوب ، كما إن اهمال هذه الجريمة ومحاولة طمسها تحت أي ذريعة يعتبر خيانة لضحاياها ولجميع شهدائنا. ولذا فإن مسؤولية إضافية تقع على طلائع الأمة من الكتاب والمثقفين وكل الأحرار في إظهار هذه المظلومية وبيان أبعادها المأساوية ليتعرف عليها العالم ويقف بوجه تكرارها في مكان اخر .
وفي هذا الوقت عثر بعد ظهر اليوم الجمعة على مقبرة جماعية بمنطقة سيروان في قضاء خانقين بمحافظة ديالى شرق العراق ..
قال مصدر من اعلام لجنة حقوق الإنسان في خانقين ان مواطناً عثر على مقبرة جماعية عندما كان منهمك بحفر أساس لبناء بيت له في منطقة سيروان بقضاء خانقين وبعد ان تأكد من ان العظام التي عثر عليها هي عظام بشر ابلغ الجهات المعنية ومن جانبها قامت لجنة حقوق الإنسان بالتحقيق وتمكنت من العثور على رفاة اشخاص عليها آثار إطلاقات نارية واشار الى ان التحقيقات والبحث في المقبرة مستمر ويحتمل ان تحوي المقبرة على رفاة اشخاص اخرين . وكان قد عثر مؤخرا على مقبرة جماعية اخرى في قضاء خانقين.
ومعروف انه منذ الإطاحة بنظام صدام حسين في شهر مايو (أيار) عام ٢٠٠٣ عثر على 270 مقبرة جماعية. وتشير التقارير الى بعض هذه المقابر يحمل عشرات الجثث التي ربطت أذرعتها معا وجماجم مثقوبة بفعل إطلاق الرصاص من الخلف لكي تكون أبلغ شهادة على إعدام أصحابها كما أن هناك آلاف الجثث المكدسة في مقابر أخرى تمتد مئات الأمتار.
واشارت تقديرات الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان إلى أن نظام صدام حسين قتل مئات الآلاف من الناس الأبرياء. كما قدرت منظمة مراقبة حقوق الإنسان إلى أن عدد الراقيين الذين اختفوا في ظل نظام صدام حسين خلال العقدين الماضيين بلغ ٢٩٠ ألف عراقي وقالت انه يبدو أن رفات عدد كبير من الذين اختفوا هي تلك التي تظهر الآن في مقابر جماعية تعم سائر أرجاء العراق . واشارت الى ان هذه الأرقام تقدم دليلا على جرائم فظيعة ارتكبت بحق الإنسانية لم يتجاوزها في الوحشية سوى مذابح الإبادة الجماعية في راوندا، التي ارتكبت علم ١٩٩٤ وquot;حقول القتلquot; في كمبوديا التي جرت في أعوام السبعينات .
التعليقات