بوينوس ايرس: اصدرت الارجنتين الخميس احتجاجا رسميا على قرار لندن الموافقة على دستور جديد لجزر المالوين، كما اعلنت وزارة الخارجية الارجنتينية.
وقال وزير الخارجية خورخي تالانا في تصريح صحافي ادلى به في بوينوس ايرس ان خطوة لندن quot;تشكل انتهاكا فاضحا للانتداب الذي تفرضه علينا الامم المتحدةquot; حول الخلاف على المالوين.
واتهم بريطانيا بأنها تريد quot;استمرار وضع استعماري ينطوي على مغالطة تاريخيةquot;.
وجزر المالوين (فوكلاند كما يسميها البريطانيون) هي ارخبيل بريطاني في جنوب المحيط الاطلسي تطالب بوينوس ايرس بالسيادة عليه. واندلعت حرب بين البلدين للسيطرة على الارخبيل في 1982 وقد خسرتها الارجنتين.
واعلنت الخارجية البريطانية الخميس ان بريطانيا اعطت موافقتها على دستور جديد للمالوين.
ووافقت الملكة اليزابيث الثانية رسميا الاربعاء على هذا الدستور الذي سيدخل حيز التنفيذ في الاول من كانون الثاني/يناير بدلا من دستور 1985. واضافت الخارجية البريطانية انه سيعزز الديموقراطية المحلية quot;ويتيح للحكومة البريطانية الاحتفاظ بالصلاحيات الكافية لحماية المصالح البريطانيةquot;.
واوضح وزير الخارجية الارجنتيني انه استدعى بصورة عاجلة القائم بالاعمال البريطاني في بوينوس ايرس وسلمه مذكرة الاحتجاج. وقال في تصريح صحافي ان quot;الحكومة الارجنتينية ستندد بهذا الانتهاك امام المجموعة الدوليةquot;، مشيرا الى البيان الارجنتيني الرسمي الذي يتحدث عن quot;دستور مزعومquot; ويعتبر ان quot;هذا التصرف البريطاني من جانب واحد يشكل انتهاكا جديدا صريحا لقرارات الامم المتحدةquot;.
وتعتبر الارجنتين المالوين جزءا من اراضيها على رغم الوجود البريطاني الذي يرقى الى العام 1833.
وفي الثاني من نيسان/ابريل 1982، ارسلت الدكتاتورية الارجنتينية قواتها لاجتياح المالوين. وردا على تلك الخطوة، ارسلت رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت ثاتش قوة بحرية كبيرة الى الارخبيل.
وفي اعقاب نزاع اسفر عن 649 قتيلا ارجنتينيا و255 قتيلا بريطانيا، هزمت القوات الارجنتينية واستعادت بريطانيا سيطرتها على الارخبيل.