كوالا لمبور/مانيلا : اتفقت اكبر جماعة متمردة للمسلمين في الفلبين والحكومة الفلبينية يوم الاحد على اجراء اقتراع في مناطق خلال 12 شهرا حول ما اذا كانت تريد الانضمام الى وطن قائم للمسلمين يتمتع بالحكم الذاتي في الجنوب المضطرب.
وجاء الحل الوسط بعد ان استأنفت جبهة مورو الاسلامية للتحرير والحكومة محادثات متعثرة في ماليزيا.
وفي حين ان الاتفاق لا يضمن التوصل لتسوية نهائية لواحد من أعقد الصراعات في جنوب شرق اسيا الا انه ينظر اليه كخطوة مهمة على طريق انهاء العنف الذي قتل 120 الف شخص منذ أواخر الستينات.
وقال هيرموجينيس اسبرون مستشار الرئيسة الفلبينية لشؤون السلام الذي حضر المحادثات quot;تم تحقيق انفراجة في قضية أرض الاجداد في كوالا لمبور الليلة بتوقيع بيان مشترك.quot;
واضاف quot;وبهذا التطور الايجابي والمفاوضات فان توقيع اتفاق اطار عمل حول ارض الاجداد تحدد بصورة اولية في اوائل اغسطس.quot;
وفي ظل الاتفاق سيتم تنظيم استفتاء في نحو 700 قرية حول ما اذا كانوا يريدون الانضمام الى منطقة قائمة تتمتع بالحكم الذاتي للمسلمين.
وكان الجانبان يأملان في الانتهاء من المحادثات بشان وطن الاجداد في الاسبوع الماضي في كوالالمبور قبل خطاب حالة الامة السنوي الذي تدلي به الرئيسة جلوريا ارويو يوم الاثنين.
ولكن المحادثات انتهت الى طريق مسدود يوم الجمعة بعد ان حاولت مانيلا ان تؤخر استفتاء حول توسيع وطن المسلمين القائم الى ان يتم التوصل الى اتفاق سياسي منفصل.
ووطن المسلمين القائم له حكومته ومجلسه التشريعي ومحاكمه الاسلامية ولكنه يظل معتمدا على الحكومة المركزية في ميزانيته وسياسته الدفاعية الخارجية والنقدية.
وفي الاتفاق السياسي النهائي الذي يجري التفاوض عليه يسعى المتمردون الى ان يحتفظ الوطن بخمسة وسبعين في المئة من الضرائب التي يتم تحصيلها من المنطقة.
وقال مصدر بالحكومة الماليزية مقرب من المفاوضات ان توقيع الاتفاق حول توسيع وطن الاجداد سيتم يوم الخامس او السادس من اغسطس اب.
ويقول محللون ان معارضة الاسر المسيحية والمسلمة القوية في الجنوب وصقور الحكومة لاتفاق سلام رسمي مع جبهة مورو الاسلامية للتحرير واعتماد ارويو على تأييدهم يعني أن استراتيجية مانيلا التفاوضية هشة ويسهل اخراجها عن مسارها.
التعليقات