بوتراجايا :دعت ماليزيا يوم الثلاثاء إلى المحافظة على السلام في الفلبين على الرغم من الامر المؤقت الذي اصدرته المحكمة العليا في الفلبين بايقاف التوقيع على اتفاق بين الحكومة والانفصاليين الإسلاميين.

جاءت احدث نكسة لجهود السلام في الجنوب المضطرب لهذه الدولة قبل يوم من الموعد المقرر للتوقيع على الاتفاق بين مانيلا وجبهة مورو الاسلامية للتحرير في كوالالمبور بعد عشرة اعوام من المفاوضات المتقطعة.

وكانت ماليزيا تقوم بدور وساطة في المباحثات بين الجانبين وكان الاتفاق المقترح يهدف الى اعادة فتح المفاوضات رسميا لانهاء صراع مضى عليه قرابه 40 عاما واودى بحياة اكثر من 120 الفا وشرد مليوني نسمة وأبقى اكثر مناطق البلاد غنى بالثروات الطبيعية في حالة من الفقر.

وقال وزير الخارجية الماليزي رئيس يتيم للصحفيين في العاصمة الادارية لماليزيا بوتراجايا quot;ينبغي الا يكون هناك عنف.quot;

وعبر عن خيبة أمله لايقاف توقيع الاتفاق التاريخي وقال انه يأمل ان يكون quot;مجرد مأزق مؤقت.quot;

وقال رئيس quot;هذه نكسة يجب التغلب عليها قريبا.quot;

وأصرت جبهة مورو الاسلامية على ان الاتفاق مازال ملزما على الرغم من الامر الذي اصدرته المحكمة واتهمت مانيلا بفقدان القدرة على الدخول في معاهدة سلام.

وقال غازلي جعفر نائب رئيس الجبهة للشؤون السياسية للصحفيين بالهاتف من قاعدته في جزيرة مينداناو بالجنوب quot;موقفنا الرسمي هو ان الاتفاق بشأن ارض الاجداد تم توقيعه. ومن ثم فانه اتفاق نافذ.quot;

وقال جعفر ان قرار المحكمة ايقاف حفل التوقيع quot;هو مجرد مشكلة داخلية للحكومة.quot;

واضاف قوله quot;لسنا ملزمين بذلك الامر فهي عملية داخلية في الحكومة وما تعهدت به الحكومة لا يمكن الرجوع فيه.quot;