مانيلا: تعهد قائد الجيش الفلبيني يوم الثلاثاء بتعقب الإسلاميين الذين هاجوا بلدتين في الجنوب قائلا إن وقت منح فرصة للسلام قد انتهى.
وقال مسؤولون ان 34 شخصا على الاقل قتلوا أغلبهم من المدنيين في جنوب البلاد التي تسكنها أغلبية كاثوليكية يوم الاثنين بعدما هاجم المئات من المقاتلين المسلمين بلدتين وأحرقوا المنازل وأغاروا على البنوك وأجبروا الالاف على الفرار.
ولم ترد على الفور أنباء عن تجدد القتال يوم الثلاثاء في منطقة مينداناو حيث منع تمرد استمر لعشرات السنين الاستفادة من بعض من أغنى الموارد المعدنية والهيدروكربونية في جنوب شرق اسيا.
وكان هجوم يوم الاثنين هو الاسوأ منذ تعثر اتفاق مع جبهة مورو الاسلامية للتحرير في وقت سابق هذا الشهر ويأتي بعد أيام فقط من وقف القوات الحكومية هجوما على متمردي جبهة مورو الاسلامية للتحرير في جزء اخر من مينداناو.
وصرح قائد الجيش الجنرال الكسندر يانو للاذاعة يوم الثلاثاء quot;جميعكم تعلمون أننا تراجعنا لاقصى حد ممكن لمنح السلام فرصة.quot;
وأضاف quot;ان صبر جنودنا في محاولة الالتزام بأهمية عملية السلام يستحق الاشادة ولكن في مرحلة ما علينا أن نتصرف بحسم.quot;
وقال الجيش ان 26 مدنيا وثمانية جنود لاقوا حتفهم في القتال الذي وقع ببلدتي كولامبوجان وكوسواجان في اقليم لاناو ديل نورتي. واستخدم عشرات المدنيين كدروع بشرية وقتل المتمردون المنسحبون بعضهم بالرصاص.
ويعيش الكثير من الاقلية المسلمة في البلاد في مينداناو ولكن البلدات والمدن وأغلبها على الساحل يهيمن عليها المسيحيون.
ونأت قيادة جبهة مورو الاسلامية للتحرير بنفسها عن أحدث هجمات في لاناو ديل نورتي التي تمثل عاصمتها التجارية ايليجان - الواقعة على بعد أقل من 20 كيلومترا من المعركة التي وقعت يوم الاثنين - مركزا مهما للصلب والطاقة المائية.
وقال عيد كابالو المتحدث باسم الجبهة quot;نأسف لازهاق الارواح واتلاف الممتلكات في لاناو ديل نورتي ولكن نريد التأكيد على أن قيادة جبهة مورو الاسلامية للتحرير لم تسمح بمثل تلك الممارسات.quot;
وقال يانو ان زعماء جبهة مورو لا يتمتعون بالسيطرة على القادة الميدانيين.
وأضاف quot;اذا لم يكن بامكانهم السيطرة عليهم فان الحكومة ستسيطر عليهم ولا شك وسوف نمارس سلطاتنا في حماية الشعب والمجتمعات ولا يمكننا أن نتخلى عن سلطتنا الدستورية.quot;
ومضى يقول quot;سوف نتعقب مرتكبي الاعمال الخسيسة التي ارتكبت ضد المدنيين الابرياء وسوف نتخذ اجراء عنيفا ضدهم.quot;
وفي الاسبوع الماضي قصف الجيش مواقع جبهة مورو الاسلامية للتحرير أربعة أيام متتالية مما أدى الى نزوح نحو 160 ألف شخص بعد اتهامات بأن المتمردين احتلوا أراضي زراعية مملوكة لمسيحيين.
التعليقات