بوجومبورا: فرضت بوروندي واوغندا شروطا لاستمرار تمركز قواتهما العاملة في اطار قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال (اميسوم) ولا سيما اذا تعلق الامر بتعزيز التفويض وارسال تعزيزات، حسبما اعلن وزيرا الدفاع في البلدين الاحد.

وقال وزير الدفاع البوروندي الجنرال جيرمان نيويانكانا خلال لقاء مع الصحافيين بحضور نظيره الاوغندي كريسبوس كيونغا في مطار بوجومبورا quot;لقد اتفقنا على ان يقترح كل منا على رئيس بلاده الابقاء على قواتنا في الصومال مع فرض عدد من الشروطquot;.

وكان الوزير الاوغندي وصل السبت الى بوروندي يرافقه رئيس اركان الجيش الاوغندي الجنرال اروندا لاجراء مشاورات مع بوروندي حول مستقبل مشاركتهما في قوة حفظ السلام الافريقية في الصومال.

ويصل حجم الوحدتين البوروندية والاوغندية اللتين تشكلان القوة الافريقية في الصومال (اميسوم) الى 3400 جندي وهو رقم بعيد جدا عن العدد الذي تحدد مبدئيا لهذه القوة وهو ثمانية الاف جندي عند تشكيلها في اذار/مارس 2007.

ودعا وزير الدفاع البوروندي ايضا الى تعزيز تفويض قوة حفظ السلام الافريقية في بوروندي quot;حتى لا تظل في موقف الدفاع فقطquot;.

كما طالب نيويانكانا الاتحاد الافريقي quot;ببذل قصارى جهده حتى تنضم الينا سريعا قوات اضافية تضم وحدات متخصصة مثل عنصر خفيف من الطيران للاستطلاع او لتوجيه ضربات ضد اهداف محددة بالاضافة الى قوة بحرية لحماية الشاطىء الصوماليquot;.

واضاف الوزير البوروندي quot;اذا لم تتم الاستجابة لشروطنا، فانه من الطبيعي ان تسحب قواتنا. ولكننا لا نجرؤ على التفكير في امر كهذا لان ذلك سيكون كارثة غير مسبوقة بالنسبة للصومال والدول المجاورة وافريقيا وللعالم اجمعquot;.

وتشهد الصومال حربا اهلية منذ العام 1991.

وقد شرع الجيش الاثيوبي الذي كان تدخل رسميا في نهاية 2006 لمساندة الحكومة الصومالية الانتقالية، في تنفيذ المرحلة النهائية لانسحابه من الصومال في الايام الاخيرة.

ويضع هذا الانسحاب قوة حفظ السلام الافريقية (اميسوم) في مواجهة مباشرة مع تمرد اسلامي يحقق تقدما.