لندن: ذكرت صحيفة بريطانية الاحد ان ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية تشعر quot;باستياء كبير وخيبة املquot; من الارث الذي سيتركه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عند استقالته الشهر المقبل.


وقالت صحيفة quot;صنداي تلغرافquot; ان الملكة قلقة لان توطيد العلاقات مع واشنطن تم على حساب رابطة الكومونولث ولان القوات البريطانية quot;تستنزفquot; في العراق وافغانستان.


ونقلت الصحيفة عن اصدقاء ومقربين من الملكة قولها انها قلقة خصوصا لان الشعب البريطاني اصبح منقسما بشأن بعض سياسات حزب العمال مثل منع صيد الثعالب والارانب البرية.
وقال احد اصدقاء الملكة اليزابيث الثانية انها quot;تشعر باستياء كبير من التغيير لمجرد التغييرquot;. واضاف انها quot;تعبر عادة عن المخاوف التي لمستها خلال رحلاتهاquot;.


وفي اطار النظام الملكي الدستوري، تملك الملكة التي تلتقي رئيس الوزراء مرة اسبوعيا في قصر بكنغهام، حق مشاورتها والحق في ان تقدم التشجيع والتحذير.


والملكة اليزابيث التي تعتلي عرش بريطانيا منذ 55 عاما، عملت مع عشر رؤساء حكومات. وهي رئيسة الدولة ورئيسة الكومونولث -- الرابطة التي تضم المستعمرات البريطانية السابقة -- وتتولى قيادة القوات المسلحة.
لكن مسؤولين مقربين من الملكة اكدوا ان بلير واليزابيث الثانية كانا على علاقة جيدة وعملا معا بدون مشاكل، موضحين انها تكن احتراما خاصا لادائه في احلال السلام في ايرلندا الشمالية.


واكدت الصحيفة ان المستشارين المقربين للملكة لا يعرفون وجهة نظرها الشخصية في قرار بلير المشاركة في غزو العراق في آذار/مارس 2003 .


واوضحت الصحيفة ان جميع الذين تحدثت اليهم طلبوا عدم كشف هوياتهم، مشيرة الى ان قصر بكنغهام رفض التعليق على العلاقة بين الملكة اليزابيث الثانية وبلير.