وسط المدينة البيضاوي |
ولم يمض وقت طويل الا واعيد ذكرها في كتاب غينيس، فبعد الجهود الجبارة التي بذلها أصحاب المطاعم اظهرت عاملات التريكو قدراتهن فصنعن أطول سجادة في العالم فرشت بين ساحة ملتيزي ومحطة القطار الرئيسية وكنُ فخورات بطولها الذي وصل إلى ألف متر.
وما يزيد من جمال هذه المدينة الغنية بالمناظر الطبيعية الخلابة تحويل بعد احيائها الى معارض صغيرة. اذ رغب العديد من الرسامين من بينهم الفنان التشكيلي ميشائيل ماتياس برشت تحويل كل زاوية الى متحف صغير يحتوي صورا كاريكاتورية لشخصيات قديمة ومعاصرة رسمها تعبيرا عن حبه لمدينته وتحديا لسياسي المانيا في آن، وكشف في السابق عبر رسوماته الناقدة اكثر من فضيحة سياسية ومالية.
ويبدو ان التحدي هو ميزة اهل امبرغ، مع ذلك فانهم يتصفون بصفات عديدة منها حبهم للفكاهة والسلام والعيش الهادئ.
واذا اراد السكان اظهار جمال آخر في المدينة يقودون زائرهم الى بيضة امبرغ. وهي ليست بيضة حقيقة بل هو وسط المدينة ذو الشكل البيضاوي. فعبر الازقة النظيفة يدخل الزائر الى داخل البيضة ليتمتع بالجلوس في مقاهيها التي تضيئها مصابيع قديمة تعيد اجواء العصور الوسطى والازقة التي تخفي الكثير من الخبايا.
مشهد عام للمدينة من أعلى |
وعلى ضفاف نهر فيلس حط أول مهاجر رحاله في القرن الثامن، وحول مع غيره المدينة الى مركز تجاري حيث اشتهرت المدينة بتجارة المعادن والمصنوعات الحديدية لتشحن الى بقية المدن عبر نهر الناب إلى نهر الدانوب، الذي يقطع عدة مدن اوروبية.
وما يزيد من اهمية هذه المدينة انها تحولت في السنوات الاخيرة الى مركز جامعي يضم المعهد الفني العالي بكلياته المتعددة ، وتجمع بسبب موقعها الجغرافي الكثير من الطلاب الاتين في اوروبا الشرقية. لذا فلا عجب ان تسمع في الحي القديم عدة لغات في وقت واحد، فهذا غير مألوف سوى في المدن الكبيرة حيث الجامعات او العاصمة برلين حيث السفارات الاجنبية.
التعليقات