ايلاف من امستردام: توزع بين فترة واخرى السلطات المحلية ملصقات تشجع المواطنين في هولندا على الابلاغ عن اي حالة اشتباه بخطر ارهابي وهو امر لم يكن مالوفا قبيل عام 2004. بل لم هجوم كوماندوس على حي هولندي لاعتقال مشتبه بالارهاب يشكل صدمة كبيرة للسكان في هولندا. وبات الحس الامني للمواطن مبالغا به في بعض الاحيان حيال الملونين.
واصبحت الاشارة للمسلمين المتطرفين كصدر خطر امرا متوقعا في تقارير المخابرات الهولندية التي تقدم سنويا للبرلمان.

ومن المتوقع ان يناقش البرلمان الهولندي اليوم تقرير المخابرات الهولندية السنوي الذي سيخصص جانبا كبيرا للتنظيمات الارهابية وتاثر هولندا بنشاطاتها بعد ان ان شهدت السنوات الثلاث الماضية في البلاد نشاطا لعدد من المنمظات الصغيرة المرتبطة بتنظيم القاعدة الارهابي حيث اغتال محمد بويري وهو من اصل مغربي المخرج تيو فان خوخ في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2004. وتسبب الاغتيال بموجه كره للمسلمين في هولندا وهوجمت اعداد من المدارس والمساجد في عموم المدن الهولندية وحصدت الاحزاب اليمنية اصواتا اكثر لها في الانتخابات.

كما ادت عمليات التفتيش للمشتبه بهم الى اكتشاف خطط لتفجيرات وهجمات بعضها باسلحة قذرة كان يعد لها شباب مسلمون منحدرون من بلدان اسلامية.
وسجلت الشرطة الهولندية اختفاء عدد من الشبابا لمسلمين الهولنديين الذين عثر على جثث بعضهم في العراق او افغانستان او كشمير.

ومازالت السلطات الهولندية تقدم دعما مشرطا لعدد من المنظمات الاسلامية التي يتهمها اليمين الهولندي بتشجيع الشباب على التطرف والانضمام لنظمات جهادية. لكن المنظمات الاسلامية تنفي التهم الموجهة لها وتتهم اليمين بتاجيج الكره للاسلام.

لكن الانتخابات الاخيرة التي شهدتها هولندا مطلع العام الحالي سجلت بروزا واضحا لاحزاب اليمين المتطرف وحصوله على عدد كبير من المقاعد في البرلمان الهولندي مقارنة بالانتخابات السابقة كما حصل مع اليمني quot;خيرت فيلدرسquot; زعيم حزب الحرية. ويؤخذ على المنظمات الاسلامية الهولندية تلقيها تبرعات خارجية وحثها على الجهاد في العراق وافغانستان وجمع التبرعات بشكل علني في صلاة الجمعة لمن يسمونهم بالمجاهدين.


وتشتبه السلطات الهولندية في صلة الشيشانيين بالمتهم الهولندي من أصل مغربي، محمد بويري، المدان في يوليو/ تموز الماضي، بإطلاق الرصاص على المخرج الهولندي الراحل في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2004.

وحكمت محكمة على المتهم الهولندي بالسجن مدى الحياة.

وفككت خلال السنوات الثلاث الماضية المخابرات الهولندية تنظيم العاصمة المرتبط عقائديا بتنظيم القاعدة والمسؤول عن التخطيط لهجمات ارهابية في هولندا وبلدان اوربية اخرى بينها اسبانيا وبريطانيا وتعاونت سلطان الامن في هذه البلدان في تبادل المعلومات التي ساهمت في القاء القبض على عدد من المطلوبين.

واكتشفت السلطات الامنية في هولندا عددا من النساء المسلمات عضوات في شبكات متشددة. ومن المتوقع ان يحمل تقرير المخابرات الهولندبة تحذيرا من استمرار خطر التطرف الاسلامي في البلاد.