اربيل: يترقب العراقيون كل عام يوم الرابع عشر من شباط فبراير للاحتفال بعيد الحب (Valentine's Day)، ويتسارع العشرات منهم لشراء باقات الزهور أو الكروت الموسيقية الملونة أو الهدايا المختلفة لمحبيهم تعبيرا عن الاعتزاز والتقدير، فيما تمتلئ واجهات محال الألبسة النسائية والكماليات بالثياب والإكسسوارات الحمراء.


وقالت سازان (22 سنة) وهي موظفة في جامعة صلاح الدين بأربيل للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) quot;ليست لدي أية خطط ليوم عيد الحب ولكني سألبس الأحمر وأشعر أنني سأحظى بزهرة حمراءquot;.


أما أفين (34 سنة) وهي مدرسة غير متزوجة فتستقبل عيد الحب بطريقة أخرى، وقالت لـ(أصوات العراق) quot;سوف أرتدي احمر وأشتري هدايا لوالديquot;.
وتصل الكثيرين في عيد الحب زهور وشموع ورسائل ومسجات الموبايل التي تعبر كلها عن الحب في ذلك اليوم.
يقول هيمن(26 سنة) صاحب احد محلات الألبسة النسائية لـ(أصوات العراق) ان quot;الكثيرين يتوجهون في هذا اليوم إلى المحل لشراء الملابس الحمراء بينهم فتيات ونساء، وحتى بعض الرجال ممن يشترون الثياب لزوجاتهم أو حبيباتهمquot;.


أما تنوك (11سنة) فقالت لـ(أصوات العراق) quot;قررت مع صديقاتي أن نحتفل بهذا اليوم بأن نتبادل الرسائل ونجلب المعجنات إلى المدرسة، سوف أكتب الرسائل لصديقاتي، وأخص بعضهن وبعض مدرساتي بالورودquot;.


ويبدو أن احتفال داليا (18سنة) وهي طالبة في كلية الهندسة يختلف عن الآخرين، وقالت لـ(أصوات العراق) quot;سوف أتذكر في عيد الحب حبي الضائع وأرسل له الورود في الهواءquot;.
أما تارا (34 سنة) وهي مدرسة ومتزوجة فقالت لـ(أصوات العراق) quot;سوف أقدم هدايا لزوجي وابنتي وابني وصديقاتي أيضا، وسأنتهز الفرصة لأعبر عن حبي لجميع من أحبهمquot; معربة عن ثقتها بأنهم سيبادلونها بالمثل.
ويستقبل الشاعر فرهاد بيربال (45 سنة) من محافظة اربيل عيد الحب بطريقة أخرى، وقال لـ(أصوات العراق) quot;طلب مني مجموعة من الشباب أن أقيم لهم ندوة شعرية في السليمانية بمناسبة عيد الحب، وسألبي طلبهم وأقرأ لهم بعض القصائد المناسبة لهذا اليومquot;.
واختلفت الروايات عن أصل عيد الحب، إلا ان اغلبها أجمعت على إن الكاهن فالانتاين كان يدعو للمحبة بين البشر كمعظم الكهنة، ورجال الدين، لكنه أعدم في 14 شباط عام 268م إبان حكم الإمبراطور كلوديوس الثاني لتشجيعه الناس على الزواج والبقاء مع زوجاتهم في حين أراد الإمبراطور تجنيدهم.
وتزامن مقتله مع بدء موسم الحب عند العصافير، والاحتفال ببداية فصل الربيع، رمز الخصب والتجدد في التقويم الروماني. وعادة إهداء الورود في هذا العيد ، يرجحه البعض، بأن والدة الكاهن فالنتاين كانت تزور قبره باستمرار، وهي تحمل معها الورود.


أما اللون الأحمر، الذي أمسى رمزاً لعيد الحب، يعده البعض، بأن الورود التي نبتت مكان مصرع إله الحب والخصب، والجمال (أدونيس) بعد أن روته عشتروت بدموعها، حيث نبتت شقائق النعمان.


وفي كل عام يحتفل الأوروبيون بهذا اليوم ويصاحب أعيادهم هذه مظاهر عديدة كتزيين البيوت، وإيقاد الشموع، والذهاب للكنيسة، وصناعة الحلوى الخاصة، والأغاني المخصصة للعيد بترانيم محددة، وصناعة الأكاليل المضاءة.