تنتشر في مدن العراق ألقابا يتداولها الناس، لكن يتوجب عليك أن تميز بين لقب محمود، وآخر مذموم، وأن تعرف أن كان الشخص راض عن لقبه أم لا خصوصا وانك لا تعرف أسمه الحقيقي وانك تضطر في كل الأحوال إلى استخدام اللقب لا محال.


ماجد شاكر من بابل:لا يخلو بيت أو حي أو مدرسة من الألقاب ومشاكلها. فالاسم منسي تماماً وهناك أشخاص لا تعرف أسمائهم الحقيقية. والمشكلة أن البعض ممن تميز بألقاب مميزة quot; سيئة quot;، اقتنع بقدره، ولم يعد يتذمر هؤلاء من مناداة الناس لهم بألقابهم
على رغم دلالاتها الغريبة. وحتى النساء لم تسلم من الألقاب، بل حتى الأطفال والدكاكين.

يقول سعد quot; فلة quot; ( بفتح الفاء وتشديد اللام ) أنه حمل لقبه معه منذ صغره. ولا يتذكر من أطلقه عليه. لكن أهله رووا له أن الأصدقاء في الشارع أطلقوا عليه اللقب.

وإذا سألت في الحي عن سعد حسن علي فلن يعرفه أحد أبدا. وما عليك سوى أن تقول quot; حسن فلة quot; حتى تدرك أن الجميع يعرفه من دون استثناء. وعامر quot;المصريquot;، لقب ناله عامر ساجت لانه كان يقلد اللهجة المصرية في صغره، حتى صار اللقب جزءا من أسمه.

ويقول الشيخ حسين الكربلائي أن الالقاب تأتي عن طريق الصدفة والعفوية، ولقبه quot; الكربلائي quot; لا يعرف من أين أتاه على رغم انه لم يعش أو يقيم في مدينة كربلاء.

وهناك القاب قبلية واخرى ناتجة عن المهنة واخرى تهكميةواخرى ألقاب ارتبطت بعادة أو تقليد أو صفة كالطول والقصر وغيرها من الصفات الجسدية والنفسية. ويلقب رحيم بquot; الطنطل quot; لطوله. بل أن هناك ألقابا فيها الكثير من الخصوصيات المتعلقة بالأعضاء التناسلية.

وعلي يطلق عليه لقب quot; علي ابو.... quot; بسبب طوله عضوه بحسب اصدقاء له.

في حين يطلق على أمراة في الحي لقب quot; ك أم صدر quot; لكبر نهديها وتهدلهما بشكل غير طبيعي.

اما كريم فلقبه quot;الاسودquot; للون بشرته الأسمر. لكن إحسان يحمل لقب quot; حسان الاشهب quot; لبياض وجهه وشعره. ويحمل سعدون لقب quot; المنغوليquot; لصغر عينيه وضخامة جبهته.

وسليم وهو معلم، مازال الناس ينادونه بلقبه الذي أكتسبه منذ نعومة أظفاره، وquot;أبو نخرة quot; لقب لايحمل على الود. ويقول صديق له، أن سليم في صغره كان مشاكسا لا يعبأ لهندامه وكان انفه يسيل على الدوام.

ولقب أحمد ب quot;الحارس quot; لأنه أفنى شطرا من حياته حارسا لمرمى فريق الحي.ويحمل عصام لقب quot;الصينيquot; لان وجهه دائريا وعينيه صغيرتان. و quot;حميد الأعمىquot; لايعرف من أين جاءه اللقب رغم ان عينيه قويتان كعيني الصقر. ويحمل سمير لقب quot; الأزرقquot; لانه اسمر وتحت عينيه خطان أسودان.

أما ليث المريض فلهزاله وضعف بنيته لقب بهذا اللقب.

لكن أغرب الألقاب هو محمد quot;التائبquot;، لانه سرق يوما وحلف انه لن يسرق ابدا، لكنه عاد وكرر الفعلة، وتندرا بالحادثة يطلق عليه quot; التائب quot; فكانه توثيقquot;تأريخيquot; لحادثة فعلها.

وحاز بهاء على لقب quot;النوان quot; لانه كان يبكي وquot;يونونquot; على أتفه الأسباب.

ولقب سمير بquot;طرزانquot; لانه كان في صغره يقلد بطولات ومغامرات طرزان حين كان يذهب في العيد الى السينما لمشاهدة افلام سوبرمان وطرزان المشهورة.

وتلقب الحاجة أم سمير لقب quot; الحواجة quot; لانها قضت عمرها في مهنة quot; الحياكة quot;.

ويحمل سالم لقب quot; دبس quot; لانه كان يحب الحلويات. اما جاسم فيلقب بquot;جاسم لزكة quot; لانه كان بريئا في علاقاته، وكان لا يود ان يترك اصدقائه فهو يلازمهم في الشارع والبيتولايتركهم.

وهناك القاب المهنة مثل الساعاتي، السمكري، القصاب. وحميد quot; أبو اذان quot; نال اللقب عن جدارة لاذنيه الكبيرتين.

لكن سليم يحمل قلب quot; القرد quot; من دون إضافة اللقب على الاسم. ويقول سليم ان هذا يسبب استياءه لكن كثيرون يخشون مواجهته باللقب، بل هناك من يتحدث خلف ظهره وهو يعرف ذلك. وعن سبب حصوله على هذا اللقب يقول سليم ان ذلك بسبب رشاقة حركته واجادته الالعاب البهلوانبة.

وهناك اسماء تضاف الى اسماء الحيوانات مثل، ثعلب، فهد، بطه، حمامه، غزال، quot; مطي quot; أي حمار. أما سعيد حسين فيلقب ب quot;الطماطةquot; لأنه يعرف كل شيء ويصلح لكل شيء بحسب أصدقائه.

وحسن لقبه quot;مكبسلquot; لانه يتناول الحبوب المخدرة على الدوام.

اما حميد فلقبه quot; شخاطة quot; لانه يتكلم خلف الاخرين ويحاول حرق أوراق اصدقائه دائما، وهو لقب يشير الى الخبث.

وسليم لقبه quot; السادات quot; لانه كان يقلد الرئيس المصري الراحل محمد انور السادات. وهناك مسميات غريبة لا يعرف لها مصدر أو جذور.

وشعلان لقبه سحاب لانه طويل. و سألنا حسن عن معنى لقبه (زيطة ) فقال ان ذلك يعود الى فترة الطفولة حين كان يلعب (الدعابل ) وكان quot;الصولquot; الذي يلعب فيه صغير جدا ولا يمكن أي لاعب أن يصطاده. لهذا جاءتني التسمية وبقت مرادفة لي منذ صغري ولحد الان فلاأحد يعرفني بأسم أبي.

و مهدي حسن يسمونه أهل مدينته quot;مهدي ربابquot; بسبب مهنة quot; الربابة quot; وهي جلي مواعين quot;الصفرquot; عن طريق حرقها في النار وتدخل هذه في فرن ابتدائي وبعد احمرارها تجلى بالرصاص.

وكاظم هو quot;نجار قالب سقوف إسمنتيةquot; ويلقب بquot;كاظم منحوس quot; لنحاسته وضيق صدره في علاقاته مع الناس، إضافة إلى قلة كلامه.

ولقب محمد هو quot; دقلهquot; لانه حين يمشي في الشارع يسير أمام الناس مسرعا ويقوم بتمارين رياضية بهلوانية حيث يقلب نفسه على عقب ويصبح راسه للاسفل ورجليه الى الاعلى.

أما دريد ولقبه quot;حصانquot; فمعتز بلقبه ويقول انه دليل على القوة.

وفي مدن العراق تنتشر مئات الالقاب منها الغريب ومنها ما يحمل معنى او بدونه ومنها quot; الديوث، المدولغ، لميت،نقاره الطير، المسودن،الكبسله،الدايح،الونان، الجوله، الخبل،كرستاله،الميوعه،الاجرب، الحثلك،الوسخ،.ام دميعه،القزمه،المهبول،مالك الحزين،المغرور،ابو ركيبه،ابو سلعوم.،نجم سهيل،الاسود،المفحم،ابو سنون،المسربت،ابو طويله،سحير الليل.،الاقجم.،ابوعيون،لمهرفل،لدوده.، كاكا الامعط...المستوي...القرد...الجبان...العاوي...كويطع...الحوبه....المله...الجايف...الحبله...ابو دكه...الاخطل.... البدوي..السكران...الاعور...الدجال...الجذاب...الدريجل....ابو الدراج...المحمض...المصنن...ابو الدجاج...السوسه...عبد اسود....الصخيل...الاغبر....