جاهزات للعمل في أمن وسلامة مدارس البنات:
سعوديات ينافسن رجال المطافئ في نشر ثقافة السلامة والحد من الكوارث

أحمد عايض من جدة: يبدو أن العمل في مجال أنظمة الأمن والسلامة لم يعد حكرا على الرجال كالسابق، عندما تستدعي أي حالة أمن أو حرائق رجال المطافئ أو الدفاع المدني خصوصا في السعودية، وبات دخول المرأة في هذا المجال أمرا حقيقيا بعد أن تحول حلمهن إلى واقع ملموس.

فالمهندسة إنعام عدنان متخصصة في هندسة الكهرباء والالكترونيات عكفت على حضورها الجيد من خلال انخراطها في دورة تأهيلية في الأمن والسلامة وباتت من الفتيات التي يشار إليهن بالبنان في نظام الوقاية والسلامة وهي تقف على أهبة الاستعداد لأي ظرف طارئ قد يحدث ndash;لا سمح الله- للبناية التي تسكن فيها أو لبناية العمل أو قاعة الدراسة، بعد أن جردت عن سواعدها الناعمة وراحت تتمرس على أنظمة الأمن والسلامة وتطبق ذلك عمليا كي تجيد الدور عند الحاجة.

إنعام تفتخر بما تقوم به مؤكدة أن ذلك بات ضروري في ظل متغيرات العصر الحديث وتطور التكنولوجيا وحضارات العالم، مؤكدة أن الأمن والسلامة ينطلق من الفرد أولا ثم يتجه للمجتمع فهي ثقافة عملية، والتخصص فيها بات مطلوب لدى شريحة كبيرة من النساء quot;في الحقيقة أنتشر الوعي لدى المجتمع في شكل ملحوظ وبات يتحسن للأفضل في كل عام عن سابقه، وأدعو الأخوات إلى الانخراط في مجال التدريب في المؤسسات المتخصصة مثل مؤسسة الحماية المدنية حتى وأن لم يكن طموح تلك الفتاة الوظيفة في هذا المجال ولكن هذه ثقافة، وسأبذل قصارى جهدي أنا وصديقاتي في نشر هذه الثقافة في سبيل الحد من الكوارث لا سمح الله، وترسيخ هذه الثقافة عند الكبار والصغار خصوصا وأن فيما يتعلق بالأطفال كونهم لا يدركون خطورة كثير من الأمور التي من حولهم وهي خطيرةquot;.

ولم تكن أخصائية الأمن والسلامة في مؤسسة الحماية المدنية ألاء عبدا لحميد بدران أبعد حالا عنها مؤكدة أنها اقتحمت هذا المجال عن قناعة تامة، مدركة أن تعرف المرأة على هذه الأنظمة بات أمرا ضروريا، خصوصا في الأماكن التي يكثر فيها النساء مثل المدارس والجامعات والكليات وما إلى ذلك quot;حاجة العصر الحديث باتت تتطلب وجود متدربات على الأمن والسلامة داخل المؤسسات الحكومية والأهلية التي تعني بشئون المرأة مثل مجال التعليم والدراسة في مدارس وكليات البنات، فـ لو لا سمح الله حدث مكروه داخل المدرسة كحريق أو ماس كهربائي، وما إلى ذلك فمن الصعب أن يدخل الدفاع المدني إلى ذلك القاعة أو المبنى المكتظ بالفتيات، وسيتأخر إنجاز عمله كثيرا، ولكن في حالة وجود عنصر نسائي متخصص في الأمن والسلامة فأن الأمر سيكون سهلا للغاية، لأنها تدرك تنظيم خروج الطالبات من الأماكن المخصصة بطرق علمية سليمة حتى لا يحدث زحام واختناق كما حدث في حرائق إحدى مدارس مكة المكرمة في العام الماضي عندما تتدافعن الطالبات نتيجة ماس كهربائي أدى إلى حريق، وبالتالي وجود متخصصات في هذا المجال داخل مدارس البنات أمر ضروري ولا تتعجب أن تمسك موظفة الأمن والسلامة بطفاية الحريق وتخمد النار أو تنجح في فصل التيار الكهربائي عن المبنى بعد أن حدث التماس كهربائيquot;.

ريم عبدالمنعم كار أخصائية تدريب أمن وسلامة أكدت سعادتها بتخصصها في هذا المجال مؤكدة أنه لم يعد حكرا على الرجال كالسابق وأن تداعيات العصر الحديث والتطور السائد في المجالات كافة بات يتطلب أكثر دقة للأمن والسلامة خصوصا وانه بات إقبال كبير على هذا المجال لأنه بات أمرا ضروريا حتى داخل الأسرة الواحدة مؤكدة أنها تجد متعة كبيرة في تدريب المتدربات داعية إلى سرعة تعجيل توظيف خريجات الأمن والسلامة داخل المؤسسات التي يكتظ بها العنصر النسائي.

[email protected]