بغداد: لامستحيل مع الارادة hellip; عبارة قالتها باصرار المعاقة زينب التي تعلمت صناعات اكسبتها قدرة على الاندماج في المجتمع كما تقول، وهي الى جانب الكثير من اقرانها المعاقين تتعلم يوميا مهارات عديدة في قسم الورش المحمية والجمعيات الانتاجية التعاونية للمعاقين في دائرة رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
وأخذ هذا القسم على عاتقه تدريب المعاقين على مختلف الصناعات الانتاجية بهدف تشجيع المعاق على الاندماج بالمجتمع والتعامل معه بثقة، كما يؤكد مديره علي مرشد سلوم لوكالة (اصوات العراق) بان مديريته تقوم بتقديم الخدمات والتربوية الصحية والتعليمية لكافة المعاقين في المعاهد التابعة لها وكذلك الورش والجمعيات.
ويضيف سلوم ان rdquo; قسم الورش والجمعيات هو واحد من اقسام مديرتنا يهدف الى دمج المعاقين بالمجتمع عن طريق توفير العمل المناسب لكافة المعاقين، ولدينا في بغداد اربعة ورش محمية تاهلية تعقد بشكل دوري ندوة للبحث في المشاكل والمعوقات التي تواجة عمل المعاقين مع ذويهم وتنظم ورش عمل لمنتاجتهم.rdquo;


وتابع ان rdquo; تنظيما يصاحب الورش يتمثل باقامة معرض لعرض كافة منتوجات المعاقين في مجال صناعة السجاد والتجارة والنجارة وصناعة الورد وقد لاقى المعرض استحسان المعاقين وذويهم.rdquo; مشيرا الى ان مهمة ldquo;دائرته تنحصر بتخفيف معاناة المعوق النفيسية من خلال توفير فرص العمل المناسبة له وتوفير راتب للمعاق وفق السلم الوظيفي.rdquo;
واكد سلوم ldquo;لقد تمكن عدد من المعاقين على الاعتماد على انفسهم وبناء أسر بعد الزواج مايجعلنا فرحين بما حققنا وبما توصلت الوزارة اليه وهوهدف ادماج المعوق بالمجتمع ضمن مهن تتناسب وقابلياتهم البدنيةrdquo; مبينا ldquo;لدينا ثمانية جمعيات تعاونية في بغداد المحافظات وهي تقدم ارقى الانتاج المنافس للصناعات المحلية في مجال خياطة البدلات العسكرية وبدلات العمل وسد احتياجات المواطنين من الملابس ولكافة الاعمار.rdquo;
وفيما تؤكد وزارة الصحة وعدد من الجمعيات التي تعنى بشؤون المعاقين انه من الصعوبة إصدار احصائية دقيقة لعددهم إلا أن عدداً من الدراسات الميدانية لوزارة الصحة بالتعاون مع منظمة المعاقين الدولية تشير الى وجود نحو مليون معاق، تراوح إعاقته بين العجز الكلي والمحدود.
وترى مديرة ورشة الربيع احدى ورش التابعة لمديرية ذوي الاحتياجات الخاصة ان الاقبال على شراء منتوجات صناعة المعاقين بدا كبيرا وهو مايؤشر الى حالة ايجابيةrdquo;
وتضيف ازهار عبد الستار لوكالة (أصوات العراق) ورشتنا تضم عددا من المعاقين من ذوي العاهات الفيزياوية والولادية والوراثية وقصار القامة والمصابين في التخلف العقلي والهدف هو جمعهم في مكان واحد والاستفادة من قدراتهم rdquo;


وحول طبيعة الاعمال الموكلة للمعاقين تقول عبد الستارrdquo; طبيعة العمل مقسمة وفق قابلياتهم ولدينا اقسام تجارة ونجارة وسيراميك rdquo;
وتتابع ldquo;لدينا خدمات نقل شكل يومي ومستمر ونحرص دائما على اشراكهم في دوات تطويرية بين الفترة والاخرى rdquo;
واشارت rdquo; نهتم في ورشتنا بصناعة السجاد اليدوي ورسم اللوحات التراثية التي تحكي حكايات تاريخية عراقية وهناك اقبال من الناس والبيع يكون بشكل مباشرrdquo;
اما المعاقة زينب علي التي بدأت حديثها بعبارة (لامستحيل مع الارادة) فاشارت الى جدوى عمل المعاقين بقولها ldquo;تعلمنا بعض الصناعات واهمها تنسيق الزهور وصناعة السجادrdquo;
وتضيف لوكالة (أصوات العراق) ldquo;استفدنا كثيرا فقد اندمجنا بالمجتمع وبعضنا تزوج والبعض الاخر ادى فريضة الحج وتلك نعمة كبيرةrdquo; موضحة ان rdquo; تخصيص رواتب مجزية للمعاقين كان عاملا مشجعا لنا على الاستمرارفي العمل.rdquo;


ولم يختلف رأي المعاق (اياد تحسين) عن رأي زينب فقد اوضح بانه ldquo;استطاع فعلا ان يكون عائلة بعد ان تزوج من احدى زميلاته في الورشة.rdquo;
ويقول لوكالة (أصوات العراق)rdquo; امضيت ثلاث سنين في العمل في الورشة وتزوجت ولدي بنتان واعيش سعيدا وانا افضل حالا من غيري من المعاقين الذين لازالوا خارج الورش.rdquo;
ويقول انه يجيد هواية الرسم وتنسيق الورود ldquo;وافرح كثيرا عندما ياتي الناس لشراء لوحاتي وهذا الامر يريحني.rdquo;