مصير الأفارقة في المونديال

لم يكن خروج منتخب غانا من الدور التمهيدي لكأس الأمم الأفريقية مجرد مؤشر لمستوى الفريق صاحب الأسم الكبير والذي فاز بالبطولة 4 مرات من قبل ، لكن الخروج المهين جاء تأكيدا للمستوى الغريب الذي ظهرت به المنتخبات الأفريقية الخمسة التي تأهلت لكأس العالم في ألمانيا والتي يتواجه فرق من كل قارات العالم بعد شهور قليلة، حيث لم تنجح ثلاث منتخبات في العبور لدور الثمانية بل حققت نتائج مخيبة للآمال ، غانا بفوز واحد فقط ، وانجولا فوز وتعادل وأحزرت 4 أهداف واهتزت شباكها خمس مرات، بينما كانت توجو الأسوأ على الاطلاق فلم تحقق أي نقطة وسجلت هدفين فقط واهتزت شباكها 6 مرات.

الأمر يمتد كذلك لمنتخبي كوت فوار وتونس، فكلاهما جاء الثاني في مجموعته وذاق خسارة ثلاثية، الأفيال أمام مصر وتونس أمام غينيا ndash;الحصان الأسود للبطولة ndash; بينما حققت منتخبات الكاميرون ونيجيريا نتائج ممتازة رغم أن الأولى فشلت في الوصول لكأس العالم بسبب الأفيال والثانية لم تذهب إلى ألمانيا بسبب أنجولا .

وقال المعلق الكروي محمود بكر أن ظروف التصفيات المؤهلة للمونديال تختلف كثيرا عن بطولة أفريقيا في إطار تفسير النتائج المهتزة لممثلي أفريقيا أمام العالم ، وأضاف أن المفاجأت التي حدثت من وصول أنجولا وتوجو لا تعني أبدا تمتعهما بمستوى رفيع بل لازال أمامهما الكثير وغالبا ما تصل بعض المنتخبات للمونديال من كل القارات نتيجة ظروف خاصة بالمجموعات أو بالفرق الكبرى التي تعانى بعض المشكلات في بعض الفترات، وضرب مثلا على ذلك بمنتخب مصر الذي هزمته كوت ديفوار في عقر داره بشكل غير متوقع ولقى هزيمة أخرى من ليبيا على أرضها ولولا هذه الهزائم لاختلف شكل المجموعة كثيرا ، والدليل خروج ليبيا بنقطة وحيدة و هزيمة الأفيال أمام الفراعنة بالبطولة قبل أيام ، أي أن نتائج التصفيات لا تُعبر غالبا عن مستويات الفرق المتأهلة، وشكك كثيرا في قدرة المنتخبات الأفريقية على انقاذ نفسها خلال الشهور الأربعة المقبلة قبل مونديال ألمانيا، مع الوضع في الاعتبار أن خروج تونس والأفيال من الدور ربع النهائي يعني أن المربع الذهبي للبطولة سيخلو من أي منتخب افريقي وصل لكأس العالم .

من جهة أخرى لفت الخبير الكروي أيمن يونس الأنظار لمستوى منتخب جنوب أفريقيا الذي خسر كل مبارياته رغم كون جنوب أفريقيا الدول المستضيفة لكأس العالم 2010 وتساءل هل سينجحون في بناء فريق قوي قادر على المنافسة حتى ذلك التاريخ ؟

وكان راتومير ديوكوفيتش المدير الفني لمنتخب غانا قد قال عقب الخروج من البطولة أن فريقه سيظهر بشكل مغاير تماما في بطولة كأس العالم محملا ما حدث في مصر 2006 على أخطاء قال أنه درسها جيدا ولن تتكرر وأن الحظ لم يلعب مع فريقه في مباراة زيمبابوي الذي خاضها دون ثلاثة عناصر أساسية من الفريق .