إيهاب الشاوش من تونس :
سانتوس أبرز لاعبي تونس |
قبل المباراة، استعدت المقاهي كأحسن ما يكون لاستقبال الزبائن و الاحتفال بالانتصار الثالث الذي لم يأت. عديد الموظفين و العمال غادروا مراكزهم باكرا لمشاهدة المباراة، أمام غفلةquot;متواطئة من رؤسائهم. هكذا جرت العادة عند كل مباريات للمنتخب. لا أرى، لا اسمع، لا أتكلم...المهم فوز المنتخب.
لكن الرياح الغينية لم تجر بما يشتهيه لومير و عم الاستياء و الدهشة و عدم التصديق بين التونسيين. حالة من الفراغ الذهني و ترقب مباراة المنتخب التونسي ضد نيجيريا يوم السب القادم، رصدتها إيلاف في هذا التحقيق.
إنفلونزا النسور
quot;يبدو أن الأنفلونزا ضربت نسور قرطاجquot;، هكذا وصف مراد(طالب) أداء المنتخب التونسي مضيفاquot; أنا لم اصدق ما شاهدت، المنتخب ارتكب جميع الأخطاء الممكنة و اللاممكنةquot;. و يقول نبيل غاضبا (45 عاما) quot; لا يمكن تبرير الذي حصل بأن منتخبنا لعب منقوصا، لأن المنتخب الغيني أيضا لعب منقوصا من 6 عناصر. لكن على المدرب الآن التفطن لأخطاءه و عدم المجازفة مرة أخرى، لآن المنتخب القادم هو نيجيريا و ليس أي منتخبquot;
زياد (موظف)، من جهته، حمل لومير مسؤولية الهزيمة و اعتبره تلاعب بمشاعر كل التونسيين قائلا في هذا السياقquot; لقد جازف لومير أمام منتخب جنوب افريقيا الذي كان ضعيفا ونجح ام غينيا فهي منتخب قوي و ليس كل مرة تسلم الجرة، و أتمنى ان لا يكسر لومار الجرة في الربع النهائيquot;
و بخصوص أداء اللاعبين، يرى عماد انه كان دون المستوى المطلوب طوال المباراة و لم يفعل لومير شيئا لتدارك الوضع، مضيفا quot;في الشوط الأول كان منتخبنا تائها وكل اللاعبين كانوا دون المستوى المطلوب. قبلنا هدفا وكدنا نقبل هدفين آخرين. فمن غير المنطق أن نغير 8 لاعبين دفعة واحدة.
لومير ذكي جدا:
في المقابل وجد العديد من التونسيون ان لومير كان ذكيا لما تجنب الاعتماد على اللاعبين الذين في رصيدهم إنذار واعتمد على تشكيلة جديدة لتشريك كل اللاعبين.
يقول طارقquot; النتيجة ثقيلة لكنها مفيدة جدا تصور أننا لم نتعرف على حقيقة اللاعبين الإحتياطيين و أنزلهم لومير في الربع النهائي. ستكون كارثة. المقابلة في النهاية شكلية بما أننا ضمنا الترشحquot;.
ذكاء لومير في تحليلات البعض الآخر فاق كل التوقعات و المنطق و ربما هو نتيجة الصدمة و محاولة للهروب من الواقع حيث رأى صاحب احد المحلات التجارية و مثله كثيرون ممن يعتقدون ذلك، أن لومير تعمد الهزيمة لتجنب ملاقاة مصر في الدور النصف النهائي!
الصحف التونسية مستاءة:
مشجع تونسي مصدوم من النتيجة |
و كتبت صحيفة الشروق التونسية في مقال بعنوان quot;انذار قبل بقية المشوارquot;الدرس الأول في كرة القدم والذي يحفظه القاصي والداني يقول ان من يضيع الأهداف يقبلها.. وهذا ما حصل في الشوط الأول من مقابلة منتخبنا الوطني مع نظيره الغيني حيث أضاع أبناؤنا سيلا من الفرص لعلّ أبرزها تسديدة هيكل قمامدية التي كادت تكون laquo;حدثraquo; كأس افريقيا وأسرع هدف في هذه الدورة القارية...quot;ثم يضيف كاتب المقالquot;
ما حدث في الشوط الثاني يمكن أن نضع له عنوانا منفردا وهو laquo;الفضيحةraquo; ليس لأننا قبلنا خلاله هدفين آخرين بل لأن laquo;بطل إفريقياraquo; تحول الى حمل وديع راقصه اللاعبون الغينيون وعبثوا به كيفما شاؤوا.. ومما زاد الطين بلّة أن لا أحد في تشكيلتنا الوطنية مسّته الغيرة عمّا حدث ويحدث تحت أنظار لوميرquot;...
أما جريدة الصحافة فقد أكدت في مقال بعنوانquot;تغييرات عديدة أفقدت المنتخب توازنهquot; انه من الطبيعي في ظل اختيارات لومير ان يختل توازن المنتخب لأن التغييرات العديدة لا بد أن تؤثر على تناغم الخطوط. وهذا ما حدث بالنسبة لمحور الدفاع و وسط الميدان. ورغم ذلك فإنّ المنتخب التونسي هو الذي كان الأخطر في بداية اللقاء. فمنذ دق1 كاد قمامدية أن يفتتح النتيجة...
كما نقلت الصحيفة انطباعات بعض اللاعبين التونسيين مثل سليم بن عاشور الذي قال quot;قد يصادف ان يكون اداء المنتخب الوطني بعيدا عن مستواه العادي أحيانا وهو ما حدث لنا ضد غينيا لذلك فالهزيمة أمر عادي لكن الفارق كان عريضا وهو الأمر المؤسف في اللقاء. لذلك سنحاول التدارك في ربع النهائي والظهور بمستوانا العادي واثبات أن الهزيمة ضد غينيا لم تكن إلا مجرد عثرة عابرة والأكيد أن هذه العثرة ستشكل دافعا قويا لنا حتى نستعيد التألق في بقية سباق البطولة مثلما تقول الحكمة رب ضارة نافعةquot;.
التعليقات