إقرأ المزيد في تغطية إيلاف تونس تفشل في الحفاظ على لقبها كبطلة لأفريقيا قمتان كرويتان بين تونس ونيجيريا والكاميرون وساحل العاج الآمال العربية معقودة على الفراعنة ونسور قرطاج
تاركاً وراءه المنتخب المصري يصارع عمالقة افريقيا
المنتخب التونسي يُهادن العاصفة في سبيل الأهم
فهد سعود - إيلاف
قد يشكل خروج تونس من الدور ربع النهائي من بطولة الأمم الأفريقية ضربة مؤلمة للجماهير التونسية التي فرحت بتأهل تونس لكأس العالم ،حيث صارت دورة أفريقيا ماهي إلا فترة نزهة للمنتخب التونسي الذي قدم مستوى راقٍ فعلاً، إلا أن خسارته جاءت في الكفة الأخرى مما حوّل التطلعات والآمال إلى انكسار وحزن لهذا الخروج المبكر الذي لم يتوقعه أحد بعد الجهد الكبير الذي بذله المنتخب التونسي حتى وصل إلى التأهل إلى مونديال كأس العالم ليمثل القارة الأفريقية والفرق العربية مع المنتخب السعودي الذي يعوّل هو الآخر كثيراً على ذلك التأهل على الرغم من المستوى غير الواضح حتى الآن للفريق السعودي، خصوصاً بعد خسارته أمام لبنان الأسبوع الماضي والتي لم تكن بالحسبان مطلقاً وذلك لغياب المنتخب اللبناني الطويل عن الساحة الرياضية الذي عاد فيما يبدو قوياَ على الرغم من ظروف بلاده العصيبة هذه الأيام.
المنتخب التونسي بصدد صناعة تاريخ عربي جديد، حيث أنه ،ولأول مره على المستوى العربي منذ زمن بعيد ،يعتبر فريق منظم إدارياً وفنياً وليس فيه مافي الفرق الخليجية والعربية عموماً من تغيير المدربين وتقافز المستويات حسب الصراع الداخلي الذي لا يتوقف في أروقتها.
الطابع الأوروبي الذي يستند عليه المنتخب التونسي من حيث التعيين الإداري أو الكادر الفني، حيث أن مدربه ( لومير) فرنسي، بالإضافة إلى قدرته على الاستعانة من نظام التجنيس المعتمد في ضم لاعبين محترفين من خارج تونس، جعل هذا الفريق، فريقاً يأتي ليلعب كرة القدم ويقدم فيها أفضل ما لديه، وليس فريقاً يأتي ليرقص على صخب الجماهير أو يتلقى سخطهم إذا انهزم.
كرة القدم لعبة شعبية تجيد عزف أنغام التقاء الحضارات وتمازج الشعوب والأهواء وهذا ما يفهمه المنتخب التونسي جيد.. وهذا أيضا ما يجعلنا نحزن على خروجه المبكر من أعمال هذه الدورة الإفريقية حيث أننا لا ننسى انه بطلها إبان الدورة السابقة.
وهنا لا يجد المنتخب التونسي إلا أن يهادن العاصفة وينحني لها في سبيل الاستعداد لما هو أهم بحديثنا عن كأس العالم مخلفاً بطولة الأمم الإفريقية للمنتخب المصري الذي يصارع حاليا للفوز بها على الرغم من بعد الشقة، بوجود عمالقة إفريقيا السوداء الذين تسرقهم أوروبا دائما ليكونوا البيدق الأساسي الذي يعولون عليه في مبارياتهم الوطنية مما يشكل غولاً يصعب تجاوزه في هذه المرحلة.
لقطة من مباراة تونس و نيجيريا التي خسرتها الأولى بفارق ركلات الترجيح |
وفشل نسور قرطاج وهو اللقب المحبب للمنتخب التونسي في دخول التاريخ حينما خرج من البطولة الحالية، حيث كان في طريقه ليصبح رابع منتخب أفريقي يحتفظ باللقب بعد مصر (1957 و1959) وغانا (1963 و1965) والكاميرون (2000 و2002)، وثاني منتخب يحقق هذا الانجاز منذ رفع عدد المنتخبات المشاركة الى 16 منتخبا قبل 10 اعوام وذلك بعد الكاميرون.
وعلى منواله فشل مدربه الفرنسي لومير ليكون من بين المدربين الذين احرزوا لقب كأس أمم أفريقيا اكثر من مرة، علماً بأن لومير هو ثالث مدرب فرنسي ينال اللقب القاري بعد مواطنيه كلود لوروا مع الكاميرون عام 1988 وبيار لوشانتر مع الكاميرون ايضا عام 2000، إلا أن المدرب الغاني تشارلز غيامفي وحده نجح حتى الان في قيادة منتخب بلاده الى اللقب 3 مرات اعوام 1963 و1965 و1982.
التعليقات