أجواء إيجابية

محمود الربيعي

الحوار الذي أدلى به الدكتور طارق الطاير رئيس رابطة المحترفين لـlaquo;الاتحادraquo; جاء بمثابة تأكيد للأجواء التوافقية التي تعيشها كرة القدم الإماراتية هذه الأيام. فلأول مرة نشهد حرص الطرفين معا على التنسيق الحقيقي المبني على عمل وليس المبني على شعارات . وأقصد بالطرفين. اتحاد كرة القدم من ناحية ورابطة المحترفين من ناحية أخرى.

وقد كان جميلاً من الدكتور طارق القول إنه لا صراع مع اتحاد الكرة ولا تنازع قوى ولا فرض وصاية.. وليس مهما على الإطلاق لمن تؤول تبعية هذه اللجنة أو تلك للاتحاد أم للرابطة.. وليس مهما حدود صلاحياتي في مقابل صلاحياته. المهم أن نحترم تعليمات الفيفا ونعمل من خلال نظام يحقق نجاح واستقرار المسابقة ويؤدي إلى رقي كرة الإمارات وأن يعود بالنفع والخير على المنتخبات الوطنية التي هي هدفنا وغايتنا في نهاية الأمر.

هذه الكلمات الجميلة لابد وأن تحسب للدكتور طارق الذي آثر نزع فتيل نظرية المؤامرة وقدم مفهوم النوايا الحسنة على أي مفاهيم أخرى. ويكتمل المشهد التوافقي عندما تعلم بحرص محمد خلفان الرميثي على نفس المفاهيم، والأمر الذي لا شك فيه أن هذا يساعد جدا على التفرغ لإنجاز الأعمال وتعميق مفاهيم الاحتراف في نفوس المجتمع الكروي بكل عناصره بدلاً من استهلاك الوقت في صراعات لا طائل من ورائها. ومن الأشياء التي تبعث في النفس التفاؤل أن الدكتور طارق كان مندهشاً ورافضاً لسؤال يتحدث عن مفهوم الإقليمية في العمل. مؤكداً أن هذه أشياء أصبحت بديهية ولا يجوز السؤال بشأنها. فالعمل بمفهوم إقليمي من المستحيلات في مفهوم الرابطة. وقال أكثر من ذلك إن الذي يفكر بإقليمية هو يرتكب جرماً بالتأكيد. إننا بعد مرور سنة على احترافنا في كرة القدم في أمس الحاجة إلى مثل هذه الأجواء النظيفة. في أمس الحاجة لأن نتكاتف ونتعاون وننبذ مفاهيم نظرية المؤامرة التي ظلت كابسة على أنفاسنا سنوات وسنوات. وإذا كانت الرابطة على لسان رئيسها تطلب من الناس الصبر على عملها لأنها في هذا الوقت في مرحلة إعادة تقييم فإننا لابد وأن نساند هذا الاتجاه بخاصة وأن الرجل أعطى وعدا بأن تنتهي الرابطة من وضع برنامج للسنوات الثلاث المقبلة دفعة واحدة اعتبارا من شهر ديسمبر المقبل.


آخر الكلام
نتمنى أن تتحسن الأحوال مع سنة ثانية احتراف.. ورغم كل الجهود التي سوف تبذل في هذا الإطار.. إلا أن كل ذلك سيبقى في صوب والإقبال الجماهيري سيبقى في صوب آخر.. كرة القدم تموت دون جماهير.

عن الاتحاد