إيلاف من ليفربول: عاد "الشياطين الحمر" على نحو غير متوقع، ونجحوا في احراج ليفربول بين جماهيره بالآنفليد في قمة كروية إنكليزية من الزمن الجميل يتفوق بها الدوري الانكليزي على كلاسيكو برشلونة وريال مدريد.
فقد نجح مانشستر يونايتد، في فرض التعادل على مضيفه ليفربول، بنتيجة (2-2)، مساء اليوم الأحد، في الجولة 20 من مسابقة البريميرليج، وسجل هدفي ليفربول، كودي جاكبو ومحمد صلاح "ركلة جزاء" في الدقيقتين 59 و70، فيما فعلها ليساندرو مارتينيز وأماد ديالو، بتسجيل ثنائية مانشستر يونايتد في الدقيقتين 52 و80.
وبذلك ظل ليفربول في الصدارة برصيد 46 نقطة، فيما تقدم اليونايتد للمركز 13 ببصوله للنقطة 23.
صلاح يؤكد أسطورته التهديفية
وعلى مستوى النجومية الفردية في الدوري الانكليزي يواصل النجم المصري محمد صلاح تألقه اللافت، وتحطيم الأرقام القياسية التاريخية، فقد صلاح هدفاً تاريخياً في مباراة القمة بين ليفربول ومانشستر يونايتد، وضعه في نفس مرتبة النجم الفرنسي تييري هنري بجدول ترتيب الهدافين التاريخيين للمسابقة برصيد 175 هدفاً لكل لاعب، ويحتاج صلاح إلى هدف واحد لتجاوز الأسطورة هنري.
وتقدم محمد صلاح إلى المركز السابع في جدول ترتيب الهدافين التاريخيين للعهد الجديد للدوري الإنكليزي الممتاز الذي بدأ في عام 1992، بعد أن هز شباك مانشستر يونايتد من ركلة جزاء أحتسبت لفريقه خلال الشوط الثاني من مباراة كلاسيكو إنجلترا، ليصل إلى هدفه الـ 175.
ولعب محمد صلاح مع ناديي تشيلسي وليفربول عدد أكبر من المباريات في البريمييرليغ تجاوز الـ 275، بينما لعب تييري هنري 258 مباراة مع أرسنال.
وأمام الأسطورة المصرية فرصة لتجاوز تييري هنري في القائمة التاريخية، كما يحتاج لهدفين فقط لتجاوز أسطورة تشيلسي فرانك لامبارد صاحب 177 هدف في 609 مباراة.
وشهدت نفس المباراة، وصول محمد صلاح إلى هدفه الـ 16 في جميع مواجهاته لنادي مانشستر يونايتد، ليصبح الجلاد الأكبر للشياطين الحمر.
كما رفع صلاح رصيده التهديفي في جدول ترتيب هدافي الدوري هذا الموسم للهدف رقم 18 في المركز الأول بفارق هدفين عن أقرب منافسيه إيرلينغ هالاند لاعب مانشستر سيتي، الذي بدأ طريق العودة للتألق من جديد، مما يعني أن المنافسة مع صلاح سوف تكون ملتهبة على لقب هداف المسابقة الموسم الحالي.
أحداث القمة الكلاسيكية في الكرة الإنكليزية
حاول اليونايتد، امتصاص حماس ليفربول في الدقائق الأولى، عبر تناقل الكرة ومحاولة فرض السيطرة، لحرمان الريدز من بناء هجمات تهدد مرمى أندريه أونانا.
ورغم ذلك، كان ليفربول المبادر بالتهديد مع حلول الدقيقة 12 عبر تسديدة أطلقها لويس دياز، لكنها مرت بعيدة عن المرمى، وفقاً للرصد الوصفي للمباراة بموقع "كوورة".
وكاد جاكبو أن يسجل هدف تقدم أصحاب الأرض، بعد تلقيه تمريرة بينية داخل منطقة الجزاء، ليحاول وضع الكرة بلمسة مباشرة في أقصى الزاوية اليمنى، لكنها مرت بجوار القائم.
ووقف أونانا سدا منيعا أمام ماك أليستر، الذي تلقى تمريرة حريرية من صلاح بالقرب من المرمى، ليقابل الكرة بتسديدة أرضية مباشرة، لكن الحارس الكاميروني حولها ببراعة إلى ركنية.
وظهرت خطورة اليونايتد لأول مرة بعد 20 دقيقة على انطلاق المباراة، حينما أرسل دالوت عرضية متقنة، فشل ديالو الخالي من الرقابة، في تحويلها إلى الشباك، بعدما لامست رأسه، وردت إلى الخلف بغرابة شديدة.
وجرب جرافنبيرش حظه بتصويبة صاروخية بعيدة المدى، مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى الضيوف.
وحال أليسون، دون تسجيل اليونايتد هدف التقدم بعد تمريرة بينية رائعة وصلت إلى هويلوند، لينفرد بالمرمى قبل أن يطلق تسديدة في جسد الحارس البرازيلي.
بعدها توغل صلاح من الجهة اليمنى حتى دخل منطقة جزاء الفريق الضيف، لكنه سدد كرة طائشة بعيدة عن المرمى، لتمر الدقائق التالية بلا خطورة حتى نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني.. إثارة بلا حدود
بعد دقائق من بداية الشوط الثاني، باغت اليونايتد، مضيفه، بهدف أول عن طريق مارتينيز الذي تسلم كرة داخل منطقة الجزاء، ليسددها بقوة في سقف المرمى، لتستقر داخل الشباك.
وكثف المان يونايتد ضغطه بهدف الهدف، أملا في تعزيز تقدمه، لكن الحارس أليسون بيكر وقف حائلا أمام فرصتين متتاليتين.
ورغم ذلك، تمكن ليفربول من الرد سريعا بالتعادل عن طريق جاكبو الذي راوغ دي ليخت بطريقة رائعة داخل منطقة الجزاء قبل أن يضع الكرة بقوة على يسار أونانا في الشباك.
وبعد دقائق معدودة، تحصل ليفربول على ركلة جزاء بفضل تقنية الفيديو، لوجود لمسة يد على دي ليخت، ونفذها صلاح بنجاح، مسجلا ثاني أهداف أصحاب الأرض.
وعاد صلاح لتنفيذ ركلة حرة بتسديدة قوية مرت فوق العارضة، لتضيع فرصة تعزيز التقدم على الريدز.
وأشعل اليونايتد المباراة قبل 10 دقائق من نهاية الوقت الأصلي عبر ديالو، الذي قابل تمريرة جارناتشو بتسديدة إلى الشباك، محرزا هدف التعادل لفريقه.
وحاول فيرنانديز خداع أليسون بتسديدة قوية من الجهة اليسرى، حاول الأخير الإمساك بها، لكن الكرة هربت منه وخرجت إلى ركنية.
وشن ليفربول هجمة مرتدة سريعة، أفسدها يورو بتدخل رائع، قبل أن يحييها لاعبو الريدز من جديد، لينهيها برادلي بتسديدة من الجهة اليمنى، حولها أونانا ببراعة إلى ركنية، التي نفذت بعرضية كاد فان دايك أن يصطادها برأسية إلى الشباك، لكن الحارس الكاميروني كان لها بالمرصاد.
وكثف ليفربول من ضغطه في الدقائق الأخيرة، أملا في تسجيل هدف الفوز، لكن صمود دفاع اليونايتد حال دون هذه الرغبة.
وفي اللحظات الأخيرة، أهدر ماجواير فرصة تسجيل هدف قاتل لليونايتد، بعدما رفض هدية زيركزي الذي مرر له كرة داخل المنطقة، ليقابلها بتسديدة طائشة أعلى المرمى بغرابة شديدة.
التعليقات