سطر المنتخب الصيني اولى المفاجآت في نهائيات كأس اسيا استراليا 2015 بعد ان بلغ الدور ربع النهائي وضمن ايضا صدارته لمجموعته الثانية.
&
واعتقد الجميع ان المنافسة في المجموعة الثانية ستنحصر بين السعودية واوزبكستان نظرا لتاريخ الاولى والمشوار التصاعدي للثانية في البطولة القارية، لكن "التنين" الصيني بقيادة مدربه الفرنسي الان بيران قال كلمته وقلب الطاولة عليهما.
&
واستهل المنتخب الصيني البطولة بالفوز على السعودية 1-صفر ثم نجح امس الاربعاء في تخطي اوزبكستان 2-1.
&
والملفت في مشوار المنتخب الصيني حتى الان انه اظهر عزيمة كبيرة وروح قتالية مميزة اذ سجل هدفه في المباراة الاولى امام السعودية في الدقيقة 81 من اللقاء الذي افلت خلاله من ركلة جزاء في الشوط الاول بعدما تألق حارسه وانغ دالي في وجه لنايف هزازي.
&
وفي اللقاء الثاني، نجحت الصين في قلب الطاولة على اوزبكستان والتأهل الى الدور ربع النهائي للمرة الاولى منذ 2004 بعدما حولت تخلفها امامها الى فوز 2-1.
&
واعتقد الجميع ان اوزبكستان في طريقها للفوز والاقتراب كثيرا من التأهل الى ربع النهائي للمرة الرابعة على التوالي في مشاركتها السادسة فقط بعدما انهت الشوط الاول متقدمة عبر عادل احمدوف، لكن الصين، وصيفة 1984 و2004، ادركت التعادل في بداية الشوط الثاني عبر وو شي قبل ان يهديها سون كي الفوز بعد اقل من دقيقتين فقط على دخوله ارضية الملعب.
&
ومن المتوقع ان تنهي الصين الدور الاول بثلاثة انتصارات كونها تواجه في الجولة الثالثة الاخيرة كوريا الشمالية التي تلقت الاربعاء هزيمة قاسية امام السعودية 1-4 وودعت بالتالي النهائيات من الدور الاول، فيما انحصرت البطاقة الثانية بين "الاخضر" واوزبكستان.
&
وكانت الفرحة الصينية عارمة بطبيعة الاهل بعد تخطي الدور الاول للمرة الاولى منذ 2004، وقد اكد المدرب الان بيران بانه ولاعبيه سيحتفلون كثيرا لدى عودتهم الى الفندق، مضيفا "بعد مباراتنا الاولى، انحصر الاحتفال بالطاقم الفني لكن الليلة (الاربعاء) اريد ان ينضم الينا اللاعبون".
&
وواصل "خضنا مباراة جميلة والان انتقلنا الى الدور الاقصائي. اعتقدنا في بادىء الامر باننا سنضطر لخوض المباريات الثلاث لكي نضمن تأهلنا لكننا اصبحنا الان في الدور التالي".
&
وكانت هناك مؤشرات بان الصين قد تخالف التوقعات في استراليا 2015 بعد تميزها في الاستعدادات للبطولة اذ لم تذق طعم الهزيمة سوى مرة واحدة في 11 مباراة ودية منذ حزيران/يونيو الماضي بقيادة بيران الذي استلم المهمة قبيل الجولة الأخيرة من التصفيات أمام العراق، حيث تأهلت الصين رغم الخسارة 1-3.
&
وتأمل الصين ان تفرض نفسها اخيرا كلاعبة مؤثرة في كرة القدم القارية والعالمية على حد سواء، وهي تسعى في مشاركتها الحادية عشرة على صعيد كأس اسيا ان تحجز مكانا لها بين الكبار.
&
وما يزال الصينيون يتحسرون على ضياع الحلم على ارضهم عام 2004 حين وصلوا الى المباراة النهائية قبل ان يخسروا امام اليابان 1-3.
&
وما زال المنتخب الصيني &يفتقد الى الانجاز الذي يفتح له الباب للانضمام الى قائمة المنتخبات الكبيرة في القارة الصفراء كالسعودية وايران وكوريا الجنوبية واليابان.
&
ويبقى التأهل الى نهائيات مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان افضل انجازات منتخب الصين حتى الان.
&
ومن المؤكد ان الصينيين يتمنون ان تتواصل الاجواء الاحتفالية في استراليا امام جاليتهم الكبيرة.
&
"جميع اللاعبين كانوا سعيدين جدا في غرفة الملابس. لق غنوا كثيرا وقاموا بتهنئة بعضهم"، هذا ما قاله وو شي الذي ادرك التعادل لبلاده في مباراة امس ولعب دورا حاسما في تأهلها، مضيفا "مترجمنا كان يرقص على الطاولة وسقط في وعاء الثلج المليء بالمياه. كل ملابسه اصبحت مبللة".
&
وواصل "لقد خف الضغط علينا الان بعد تأهلنا الى الدور الاقصائي. بامكاننا الاسترخاء بعض الشيء لمباراتنا المقبلة".
&
ومن المؤكد ان الاسترخاء ينتهي عند حدود كوريا الشمالية لانه ينتظر الصين اختبار صعب في ربع النهائي امام استراليا المضيفة او كوريا الجنوبية، وهذا ما تطرق اليه مدافع غوانغجو ايفرغراند جانغ لينبنغ، قائلا: "بغض النظر عن هوية الفريق الذي سنواجه في ربع النهائي، ستكون المباراة صعبة للغاية. كوريا الجنوبية تملك مدافعين يلعبان في الدوري الصيني الممتاز ويعرفان كل شيء عن فريقنا. استراليا ستكون صعبة للغاية ايضا والجميع يعلم انهم فريق قوي".