&اعتقد الجميع ان تيم كايهل سيكون وكما جرت العادة في الاعوام الاخيرة مركز الثقل في المنتخب الاسترالي خلال حملته الثالثة في نهائيات كأس اسيا التي يستضيف نسختها الحالية على ارضه، لكن هناك لاعبا قرر الخروج من الظل للكشف عن مواهبه ويغير وجه "سوكيروس".

&انه ماسيمو لوونغو الذي كان بامكانه تمثيل ايطاليا لانها مسقط رأس والده، او اندونيسيا كونها مسقط رأس والدته، لكنه قرر ان يكون وفيا للبلد الذي ولد فيه واحتضنه منذ 25 ايلول/سبتمبر 1992.
&
لا احد يشكك باهمية كايهل بالنسبة للمنتخب الاسترالي فهو افضل هداف في تاريخ "سوكيروس" بعد ان وصل رصيده الى 37 هدفا في 78 مباراة، اضافة الى انه يمثل عامل الخبرة التي اكتسبها خلال مشواره الاحترافي الطويل في انكلترا التي حل فيها عام 1998 حيث دافع عن الوان ميلوول حتى 2004 قبل الانضمام الى ايفرتون الذي تألق في صفوفه حتى 2012 قبل ان يقرر مواصلة مسيرته في الدوري الاميركي مع نيويورك ريد بولز.
&
لكن لوونغو (22 عاما) كان من دون شك نجم المنتخب الاسترالي في النهائيات القارية حتى الان بفضل مهاراته وقوته البدنية وتمريراته الدقيقة وحسه التهديفي ايضا.
&
"إنه من اللاعبين الذين قمنا بمنحهم الفرصة خلال الأشهر الـ14 الأخيرة وكان من اللاعبين القلائل الذين حققوا النجاح في هذه الفترة (القصيرة)"، هذا ما قاله مدرب استراليا انج بوستيكوغلو عن لوونغو بعد الفوز بالمباراة الافتتاحية على &الكويت (4-1) بفضل هدف وتمريرة من لاعب سويندون الذي يلعب في الدرجة الثانية الانكليزية.
&
وتابع "عندما انضم لمعسكر الفريق التدريبي كان في حالة رائعة، وحتى في التدريبات وجدت أنه سيبرز في هذه المباراة (امام الكويت) وسينجح في التعامل مع الكرة في هذه المواقف. أنه مصدر كبير للخطورة سواء من خلال صنع الأهداف أو تسجيلها".
&
واردف بوستيكوغلو الذي منح لوونغو فرصة خوض مباراته الاولى مع "سوكيروس" عندما ادخله في الشوط الثاني خلال لقاء ودي ضد اكوادور (3-4) في اذار/مارس الماضي، قائلا: "إنه من اللاعبين الذين استثمرنا بهم خلال الأشهر الـ12 الأخيرة إلى جانب عزيز بيهيش وترنت ساينسبوري وانهم ينضجون كلاعبين في المنتخب الوطني".
&
ان رهان بوستيكوغلو على لوونغو الذي كان ضمن تشكيلة مونديال 2014، كان في مكانه لان لاعب توتنهام السابق لعب ايضا دورا في الفوز الثاني لبلاده امس الثلاثاء في مسقط رأسه سيدني امام عمان (4-صفر) وفي تأهلها الى الدور ربع النهائي بعد ان كان خلف الاهداف الثلاثة الاولى لبلاده وصاحب التمريرة الرائعة التي سجل بفضلها روبي كروز الهداف الثاني، قبل ان يريحه المدرب في الدقيقة 51.
&
لقد اظهر لوونغو الذي اظهر في هاتين المباراتين نضوجا قد يفتح الباب امامه لترك الدرجة الثانية الانكليزية والانضمام الى احد اندية الدوري الممتاز، خصوصا انه يتمتع بقدرة هائلة على الانطلاق في الهجمات المرتدة والتمرير في ظهر الدفاع والتوغل في الوسط او على الجناحين.
&
ولا تنحصر مواهب لاعب الوسط بالهجوم وحسب بل انه يتمتع بالقوة البدنية والسرعة اللتين تخولاه العودة لمساعدة الدفاع، كما ان تدخلاته على الكرة دقيقة وفعالة.
&
لقد شعر الجمهور الاسترالي امس الثلاثاء ان لا ضرورة لاستعجال عودة القائد ميلي يديناك الذي غاب عن اللقاء بسبب التواء في كاحله قد يهدد مشاركته ايضا في الجولة الثالثة الاخيرة امام كوريا الجنوبية، وذلك لان الطاقة التي يتمتع بها لوونغو ساعدت مارك ميليغان الذي سد فراغ غياب لاعب كريستال بالاس الانكليزي، على القيام بمهامه بافضل طريقة.
&
ان الاداء الذي قدمه لوونغو حتى الان قد يدفع توتنهام الى التفكير بامكانية استعادته بعد ان قرر في اب/اغسطس 2013 التخلي عنه نهائيا لسويندون.
&
وكان توتنهام جاء بلوونغو الى انكلترا عام 2011 لكنه لم يمنح فرصة اللعب مع الفريق الاول سوى مرة واحدة في 20 ايلول/سبتمبر 2011 عندما ادخله كبديل امام ستوك سيتي في مسابقة كأس الرابطة وخسر حينها سبيرز اللقاء بركلات الترجيح 6-7 بعدما اضاع اللاعب الاسترالي بالذات الركلة الترجيحية الثامنة لفريقه.
&
وقرر توتنهام في صيف 2012 ان يعير لوونغو الى فريق الدرجة الاولى ايبسويتش تاون لكن سرعان ما تخلى عنه الاخير في تشرين الثاني/نوفمبر في ذلك العام لانه لم يدخل في مخططات المدرب الجديد للفريق حينها ميك ماكارثي.
&
وفي اذار/مارس 2013 قرر توتنهام اعارة اللاعب الاسترالي الى سويندون تاون الذي قرر ان يمدد فترة الاعارة وصولا الى التوقيع معه نهائيا في 31 اب/اغسطس 2013 بعقد يمتد لثلاثة اعوام مقابل 400 الف جنيه استرليني.