لندن: حثّ جوردان هندرسون قائد ليفربول زملاءه على اظهار تعطشهم للاحتفاظ بلقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم، عندما يواجهون أرسنال السبت في مباراة درع المجتمع.

بعد خمسة أسابيع من رفع هندرسون لقب الدوري الاول لليفربول في ثلاثة عقود، تستهل تشكيلة المدرب الألماني يورغن كلوب موسمها الجديد بمواجهة حامل لقب الكأس على ملعب ويمبلي في لندن.

وفيما ينطلق موسم الدوري في 12 سبتمبر، يبحث "الحمر" عن بداية صلبة للموسم أمام فريق شمال لندن.

ويدرك هندرسون ان أرسنال لن يكون لقمة سائغة أمام فريقه، خصوصا بعد فوزه عليه 2-1 على ملعب الامارات مع نهاية الموسم الماضي.

وعبّر هندرسون عن اعجابه برغبة زملائه بعد عودتهم إلى معسكر تدريبي في النمسا.

قال لاعب الوسط لموقع النادي الرسمي "لقد عملنا بجهد كبير. موسم جديد، بداية جديدة، وأمور كثيرة نريد تحقيقها".

تابع هندرسون "أنا متحمس حقا لرؤية ما يمكننا تحقيقه هذا الموسم، موسم آخر كبير لنا. آمل في أن ننال الثقة من الموسم الماضي أو آخر موسمين، لكن علينا أن نبقى متعطشين ومحتفظين برغبة تحقيق المزيد".

أضاف "يمكنني ملاحظة ذلك بالتأكيد، من خلال مشاهدة التمرين الأول في فترة الاستعدادات للموسم".

ويتوقع البعض ان تتقلص رغبة ليفربول، بعد تحقيق المجد في آخر موسمين، إذ توّج بلقب دوري أبطال أوروبا في 2019 قبل احراز لقب "بريميرليغ" مبتعدا بفارق شاسع عن منافسيه وخصوصا مانشستر سيتي المدجّج بالنجوم.

ولم يجر كلوب أي تغيير جذري على تشكيلته في فترة الانتقالات، في ظل مواجهة مرتقبة مع سيتي والناشط الهائل في سوق الانتقالات تشلسي.

لكن هندرسون الذي انهى فريقه الموسم متقدما بفارق 18 نقطة على سيتي، لا يشكّك بجهوزية ليفربول للتحدي.

"الرغبة في المزيد"

قال "يجب أن تنظروا إلى اللاعبين في التشكيلة، والمدرّب أيضا. يتعلّق الأمر دوما بالتقدّم والرغبة بتحقيق المزيد".

أضاف "التقدّم واحراز أكبر كمّ من الألقاب، لأننا اثبتنا في السنوات القليلة الماضية أننا فريق كبير".

تابع "التحضير للموسم ليس مختلفا. يتعيّن عليك أن تتدرّب جيدا لتكون جاهزا للمباراة الأولى من الموسم، وهي مواجهة ارسنال بالنسبة الينا في درع المجتمع".

أردف "بعدها تنطلق البريميرليغ بسرعة، لذا يجب أن نكون جاهزين".

وبالنسبة لارسنال، تمنح بداية الموسم الفرصة لفريق المدرب الاسباني ميكل أرتيتا بمتابعة تطوّره اللافت عندما يخوض أول موسم كامل مع "المدفعجية".

قدّم أرتيتا عملا رائعا بعد قدومه من مانشستر سيتي في كانون الاول/ديسمبر خلفا لمواطنه أوناي ايمري، توّجه بلقب الكأس ضد تشلسي.

نجاح تحقق بفضل التكتيك المحكم لمساعد جوسيب غوارديولا سابقا والحنكة التهديفية للمهاجم الغابوني بيار ايمريك أوباميانغ.

ومنذ تلك المباراة، أبقى الغابوني فريقه بحالة من القلق، في ظل محاولة اقناعه بالبقاء نظرا لانتهاء عقده في نهاية هذا الموسم.

يبدو لاعب الوسط السابق ارتيتا واثقا من التزام مهاجمه مع الفريق لفترة طويلة، فيما قد يعود لاعبا الوسط الالماني مسعود أوزيل والفرنسي ماتيو غندوزي من النفي، بعد استبعادهما نهاية الموسم الماضي.

ولم يكن المدرب الجديد راضيا عن سلوك لاعبي الوسط، لكنه اشار "كنت واضحا جدا أننا نبدأ من نقطة الصفر".

تابع "دائما في كرة القدم، لا يهمّ ماذا فعلت قبل أسبوعين أو قبل سنتين. المهم ما يمكنك تقديمه للفريق الآن، لذا سيحصل الجميع على فرصهم".

أضاف "يجب أن يؤكدوا بادائهم وسلوكهم انهم افضل من زملائهم، او انهم يساهمون بما نريد تحقيقه هذا الموسم".