الرياض: يلتقي الهلال السعودي وبوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي على استاد الملك فهد في الرياض، في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وكلاهما يتطلّع إلى دخول التاريخ من خلال إحراز لقب رابع قياسي في المسابقة القارية.

وتوّج العملاق السعودي باللقب القاري ثلاث مرات أعوام 1991 و2000 و2019 في حين نال الفريق الكوري هذا الشرف أعوام 1997 و1998 و2009، علمًا بأنّ الفائز بينهما في سيشارك في كأس العالم للأندية التي تُقام في الإمارات مطلع العام المقبل.

وتخطّى كل من الفريقين منافساً محلياً في نصف النهائي، حيث تفوّق الهلال على غريمه التقليدي في العاصمة النصر 2-1، في حين جرّد بوهانغ مواطنه أولسان هيونداي من اللقب بالفوز عليه 5-4 بركلات الترجيح.

ويعيش الهلال الذي لم يخسر أي مباراة هذا الموسم، حالة مثالية من الإستقرار على كافة الأصعدة، كما أنّ جميع لاعبيه الأساسيين يعتبرون حالياً في فورمة عالية جداً، لاسيما الدوليين منهم الذين ساهموا في تصدّر الأخضر السعودي لمجموعته في الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم.

وما يعزّز من حظوظ الهلال للظفر باللّقب، عودة لاعبيه المصابين الذين يشكّلون ثقلاً في تركيبته خصوصاً ياسر الشهراني والكوري جانغ هيون سو وقبلهم المالي موسى ماريغا.

وقال مهاجم الهلال الفرنسي بافيتيمبي غوميس، صاحب 6 أهداف في النسخة الحالية، في تصريحات إعلامية "لقد فزت بالكثير من الألقاب، وأحرزت الكثير من الأهداف، لكن الفوز بلقب دوري أبطال آسيا يبقى الأهم.. هذا أفضل لقب أفوز به، وأفضل لحظة خلال مسيرتي المهنية".

وأضاف "لدينا خبرة كبيرة، لأنّ الكثير من اللاعبين يخوضون المباراة النهائية مع الفريق للمرة الثالثة. هذا أمر في غاية الأهمية، لأنّ الأمور تكون مختلفة إذا كانوا يلعبون النهائي للمرة الأولى، لكن هذا لا يعني أنّنا سنتعامل مع المباراة باستخفاف، ستكون المواجهة صعبة جدًّا.. ونحن نحترم الفريق الكوري كثيراً، لأنّ وجوده في المباراة النهائية دليل على أنّه جدير بذلك".

من الأندية القوية

أما بوهانغ فرغم مركزه المتأخّر في الدوري الكوري، إلّا أنّه يُعدّ من الأندية القوية في آسيا، وما وصوله للمحطة النهائية إلّا تأكيد على ذلك. لكن مهمته لن تكون سهلة أمام فريق يلعب على أرضه وبين جماهيره حيث سيتابع المباراة حوالى 68 ألف متفرج.

وأكّد مدرّب الفريق الكوري كيم جي دونغ أن فريقه لن يتأثّر بالأجواء التي تميل لصالح أصحاب الأرض، وقال "سوف نرتدي قميص النادي بفخر، وسنتعامل مع الجماهير الحاضرة في الملعب على أنها جماهيرنا، وسوف نستمتع بخوض النهائي".

وأضاف كيم "هذه المرة الأولى نعود فيها للبطولة منذ عام 2016، وجماهيرنا متعطّشة لمشاهدتنا نلعب ونجحنا في تجاوز بعض التحدّيات الصعبة من أجل بلوغ النهائي، ونريد وضع لمسة أخيرة لتقديم هدية كبيرة لجماهيرنا".

يذكر أنّ كيم كان أحد أفراد فريقه عندما تُوّج باللقب عام 2009.

"سحب البساط"

وتطرّق لاعب بوهانغ الأسترالي ألكسندر غرانت إلى خوض المباراة أمام جمهور سيكون بالكامل داعمًا للهلال بقوله "سنحاول إحتواء هذا الأمر. إذا نجحنا في سحب البساط من تحت أقدامهم ستكون التجربة رائعة. أتطلّع قدمًا لخوض المباراة واللعب أمام مدرّجات ممتلئة، لا سيما مع الإجراءات التي رافقت المباريات في العامين الأخيرين بسبب كوفيد".

لم يكن وصول الهلال للنهائي سهلاً، بل اعترت طريقه بعض العقبات، ففي دور المجموعات تأهّل كأفضل ثلاثة ثواني في المجموعات الخمس، حيث حلّ وصيفاً في المجموعة الأولى التي استضافها في الرياض. وفي ثمن النهائي تجاوز استقلال طهران الإيراني 2-0، قبل أن يتخطّى بيرسيبوليس الإيراني في ربع النهائي 3-0، وفي نصف النهائي اصطدم بجاره النصر وتغلّب عليه 2-1.

وجاء تأهّل بوهانغ مماثلاً لمضيفه، إذ تخطّى دور المجموعات كأفضل ثلاثة ثواني في المجموعات الخمس لشرق القارة. في ثمن النهائي تجاوز سيريزو أوساكا الياباني 1-0، وفي ربع النهائي اكتسح ناغويا غرامبوس الياباني 3-0، وفي نصف النهائي تخطّى مواطنه أولسان هيونداي بركلات الترجيح.