أعلن المدير التنفيذي لشركة غوغل البدء قريباً بترقيم التحف والوثائق التابعة للمتحف الوطني العراقي.

بغداد: قال أعلن المدير التنفيذي لشركة غوغل الأميركية اريك شميت في اليوم الاول من زيارته التي تستمر ثلاثة ايام للصحافيين ان 14 الف صورة تم التقاطها في المتحف ستكون متوفرة مجانا على الانترنت مطلع العام المقبل. واضاف ان quot;مهمة غوغل في كل انحاء العالم هي جعل المعلومات متوفرة للجميع. هناك كم هائل من المعلومات في العالم العربي من الصعب فهمها على نطاق واسع، كما انها لا تتوفر لاي شخص آخرquot;.

وتابع شميت quot;قمنا بالتقاط الاف الصور بالاضافة الى ان بعض المفاجآت سوف تكون متاحة امام الجميع في العالم، مطلع العام المقبلquot;. واضاف quot;بدعم من الحكومة والشعب العراقي سيكون هذا المتحف مفتوحا امام العالمquot;. ويشمل المشروع فهرسة رقمية والكترونية للقطع الأثرية في المتحف، مع التكاليف التي ستتحملها الشركة ذاتها ووزارة الخارجية الاميركية.

واوضح شميت ردا على سؤال فيما اذا كانت غوغل تفكر في مشاريع اخرى في العراق، quot;لقد بدأنا بهذا المشروع، لكنني على يقين باننا سنقوم بالمزيدquot;. ولا تزال خدمة الانترنت في العراق محدودة. فغالبية متصفحي شبكة الانترنت يستخدمون الاطباق الفضائية التي تعتبر مكلفة جدا، لكن من المتوقع ان تنخفض الاسعار بشكل كبير السنوات المقبلة لان شركة مقرها الدوحة تعمل على انشاء كابلات الألياف البصرية التي ستنجز بحلول العام 2011.

ويعد دخول شركة غوغل للعراق دليلا على التحسن الامني في البلاد، حيث تعمل الحكومة على جذب استثمارات اجنبية في اعقاب الاجتياح الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 خلال سعيها لاعادة بناء اقتصادها المدمر وبناها التحتية المتهالكة. ورغم مؤتمرات الاستثمار التي عقدت في واشنطن ولندن وبرلين خلال الأشهر الأخيرة، لم يتم الاعلان عن صفقات كبرى مع الشركات الاجنبية خارج قطاع النفط، وهذا امر يامل شميت ان تتمكن غوغل من تغييره.

وقال في هذا الصدد ان quot;معظم الشركات الاميركية لا تزال غير عاملة في العراق، ونود التوضيح ان من الممكن القيام باعمال تجارية في هذا البلد كونه من الاسواق المهمة التي ستشهد نموا سريعا، كما انه مستقر بما فيه الكفاية لبدء العمل التجاري بالاضافة الى كونه مكانا آمناquot;. ويرافق شميت كلا من دونالد ديكسون، المدير الاداري لشركة ترايدنت والجنرال المتقاعد بيتر بايس، الرئيس السابق لهيئة الاركان المشتركة للجيوش الاميركية.

وقال بايس انه معجب برؤية التقدم المحرز في العراق منذ زيارته الاخيرة للبلاد العام 2007، قبل ان يتقاعد من الجيش. لكنه دعا الحكومة العراقية الى توجيه الدعوات للمزيد من رجال الاعمال وعدم الاعتماد على السفارات لتنظيم جولات بهذا الشان. واضاف لفرانس برس ان quot;رجال الاعمال لبوا هذه المرة دعوة السفارة الاميركية، لكن ينبغي على الحكومة العراقية ان تدعوهم للمجيء الى هنا لان ذلك افضل بكثيرquot;.