أكَّد الممثل الكويتي، جاسم النبهان، أنَّه لم يحقِّق كل طموحاته وأحلامه الفنيَّة، وأنَّ الجمهور هو هدفه.


الرياض: على مدار 45عامًا، استطاع الفنان الكويتي، جاسم النبهان، تقديم كل فنون الأداء التمثيلي من مسرح وتليفزيون وسينما، كانت البداية مسرحية مع quot;جنون فنونquot; في العام1964، وكان quot;الدكتورquot; أول مسلسل له مع الممثلة حياة الفهد في العام 1979، وفي السينما كان فيلمه الأول quot;الفخquot; مع الممثل غانم الصالح في العام 1983، لتكون الحصيلة ما يقرب من الـ50 مسلسلاً تليفزيونيًّا، والـ15 مسرحية، وألـ3 أفلام.

وفي رمضان الماضي شارك بمسلسلين quot;إخوان مريمquot; وquot;وعد لزامquot;، واستطاع بخبراته وقدراته الفنيَّة من القيام بأدواره بحرفية عالية، حتى إن نظراته وإيماءاته في الأداء كانت تبعث المعاني الخفية في quot;إخوان مريمquot;، وهذا ما أكده النبهان خصوصًا في حالة إسناد شخصية تاريخية إليه، موضحًا أنها لا تحتمل الخطأ أو الاستهتار لذلك يقوم بدراسة جوانبها وأبعادها قبل تجسيدها حتى يمكن التوازن بين الكلام والإيماءات والنظرات والحركات.

وعن إتقان اللغة في quot;إخوان مريمquot; أضاف النبهان لـquot;ايلافquot; أن العمل كان بحاجة إلى متابعة من متخصص ليراه بعين المشاهد والناقد حتى لا تحدث مثل هذه الأخطاء موضحًا أن هذا لم يؤثر بشكل كبير على جودة العمل ككل.

وحول مشاركة الفنان في أكثر من عمل بموسم واحد أوضح النبهان أن الفنان لا يعيبه أن يشترك في أكثر من عمل ما دام يستطيع أداء ما يُطلب منه بدقة وإتقان، مشيرًا إلى أن مشاركته في quot;وعد لزامquot; كانت بشخصية مختلفة تمامًا عن quot;إخوان مريمquot;.

وأشار جاسم النبهان إلى أن الفنان يسعى إلى الجمهور بكل ما يملك حتى يقدم كل ما هو جيد وإذا قدَّمه بحث عن الأفضل، وquot;هذا ما أحلم به وحتى الآن لم تتحقق كل أحلامي الفنيةquot;.

وكشف جاسم النبهان عن سبب اعتذاره عن المشاركة في quot;الهدامةquot; وquot;آخر صفقة حبquot; للمخرج محمد دحام الشمري نظرًا لارتباطه بتصوير خارج الكويت موضحًا أن الالتزام والصدق في العمل من أسس النجاح.

من ناحية أخرى أكد النبهان أن الدراما المحلية تشهد تنوعًا كبيرًا، وانفراد بعض الأعمال بالنجاح في الوقت الذي نجد فيه أعمالاً لا ترق إلى المستوى الفني المطلوب.

وأضاف أن العمل الدرامي لا يأتي نجاحه إلا بالتعاون والأداء الجماعي في حالة وجود نص جيد وإعداد يخدمه، إضافة إلى جهد وإتقان من الممثلين المشاركين ومسؤولية مخرج يدرك ما يُقدمه ويُقدِّر قيمته الفنية.

أما عن رأيه حول التقنيات الحديثة المستخدمة في الدراما، أوضح أنها سلاح ذو حدين قد تخدم العمل وقد تسيء له، وهذا يتوقف على الحالة الإبداعية لعناصر العمل من نص وإخراج وتمثيل، مشيرًا إلى ضرورة إحداث توازن بين ما يحتاجه العمل من التكنولوجيا الحديثة حتى لا يفقد قيمته الفنية.

وبالنسبة لتراجع المسرح أكد جاسم النبهان أن ابتعاده عن الواقع أضاع روحه التي يتميز بها عن التليفزيون والسينما، مضيفًا أن الجمهور يقع على عاتقه جانب من المسؤولية لقبوله بالأعمال التي تفقد أدنى عناصر التميز الفني، إضافة إلى تراجع دور المسرح الوطني.

وأشار النبهان إلى دور الشباب في عودة المسرح وقدرتهم على تقديم أعمال جيدة، مشددًاعلى دورهم في استمرار المسيرة الفنية في الكويت حتى تظل عاصمة الخليج الفنية.