عبَّرت الفنانة ميسون أبو أسعد عن سعادتها بعودة الفنان دريد لحَّام إلى المسرح، وأكَّدت أنَّها تمنَّت المشاركة في مسلسل quot;ماملكت إيمانكمquot;، مشيرةً إلى أنَّ خبرتها الطويلة باتت تمكِّنها من الدخول إلى مصر.


دمشق: كشفت الفنانة السوريَّة الشَّابَّة، ميسون أبو أسعد، عن سعادتها بعودة كلّ من الفنانين دريد لحام، وعمر حجو، وحسام تحسين بك، إلى المسرح،ووصفتهم بالروح المبدعة الَّتي استطاعت أن تؤلِّف ما يسمّى بالمسرح المتكامل، وأوَّل من أسَّس لمدرسة مسرحيَّة كبيرة، مستشهدةً بالجيل الجديد الذي لا يزال يتابع مسرحياتهم على الاسطوانات ما يدل على نجاحهم الفعليّ غير المزيَّف.

يذكر أنَّ مسرحيَّة quot;السقوطquot; يشارك فيها الفنان دريد لحام والفنانان عمر حجو وعلاء الدين كوكش، اللذان اشتركا في كتابتها ويخرجها محسن العلي، وتتألف من 10 لوحات، اثنتان منها مقتبستان من كتاب quot;سأخون وطنيquot; للأديب الراحل محمد الماغوط.

وقالت الفنانة السوريَّة الشَّابَّة، لـquot;إيلافquot; إنَّها تأسَّفت لعدم وجود أي عرض حمل توقيعها في مهرجان دمشق المسرحي الخامس عشر الذي انتهى منذ أيام، مشيرةً في الوقت نفسه إلى تفاؤلها لمشاركتها الأستاذ والفنان دريد لحام قريبًا في مسرحيَّة quot;السقوطquot; الَّتي ستعرض قريبًا في الدوحة كعرض أوَّل، وستقدم لاحقًا في دمشق، وبيروت، والقاهرة، والكويت، ومعظم العواصم العربيَّة.

وتابعت الفنانة الشَّابَّة أنَّها بالأساس خريجة المعهد العالي للمسرح، وأنَّها لم تكن تعمل في أوَّل خمس سنوات من تخرّجها إلاَّ لصالح خشبته، وقدَّمت له إضافة إلى عروض التخرّج الكثير من العروض مثل quot;هجرة أنتيغونquot; من إخراج جهاد سعد، وتعاونت معه أيضًا في عرض quot;بيت الحكمةquot; الذي افتتح حفل الدوحة لإعلانها عاصمة الثقافة العربيَّة العام الماضي، كما قدَّمت تجربتين في المسرح التفاعلي في الدانمارك واللتين لاقتا نجاحًا مميَّزًا في الغرب، خصوصًا أنَّهما قدِّمتا باللغة الانكليزيَّة، والعرضان هما quot;الملاك الحارسquot; وquot;متاهة فينوسquot;.

وأضافت أنَّ خريجي المسرح دائمًا على علاقة وتواصل به حتَّىولو غابوالفترات، لإحساسهم الدائم بأنَّ المسرح هو بيتهم الأوَّل، وهو السبب الرئيس في تواجد هذا العدد من الممثلين في المهرجان المسرحي.

وعن تجربتها في مسرح الطفل لخصت الفنانة السوريَّة مشوارها بعرض quot;موموquot; الذي قدَّم أكثر من 90 مرَّةً بالتعاون مع منظمة وكالة الإغاثة، وعبَّرت عن سعادتها لخوض التجربة ووصفتها بالمميَّزة والرائعة.

وأضافت أنَّ هذه التَّجربة قرَّبتها أكثر من الأطفال، وكانت في البداية تستبعد وتستصعب العمل معهم، لأنَّ مسرح الطفل في البلدان العربيَّة لا يزال يقدَّم بطريقة مدرسيَّة، ولا يهتم مسرح الطفل بالفئة العمريَّة الموجهة إليهم بالأساس ولا يلائم ذكاءهم وحاجاتهم على حد تعبيرها.

واعتبرت الفنانة الشَّابَّة أنَّها كانت متخوفة من هذا العرض وكان لجرأتها الفضل في تقديمه، وأنَّها شعرت بعد خوض التجربة بإحساس مغنيات الأوبرا، كون التواصل مع الأطفال الذين كانوا جزءًا من العرض استطاعوا التفوق على بعض الممثلين.

رمضان 2010
من جهة اخرى، قالت الفنانة السوريَّة لـquot;إيلافquot; إنَّها راضية تمامًا عمّا قدَّمته من عروض تلفزيونيَّة في الموسم الرمضاني، وقالت إنَّها تعتزّ بعملها في quot;سقوط الخلافةquot;، وأنَّها تتمنى عرضه على القنوات الفضائيَّة بعد تقديمه على بعض القنوات المشفَّرة في رمضان لأهميَّة موضوعه وجرأة تناول الكاتب يسري الجندي، مضيفةً أنَّ العمل يعد التعاون الأوَّل لها مع المخرج محمد عزيزية، لافتةً إلى مشاركتها للمرَّة الأولى مع نجوم عرب كانت تحلم بلقائهم مثل الفنانة سميحة أيوب وأشرف عبد الغفور، معتبرةً أنَّها أخذت الخبرة الكافية لتتواجد في مصر في المرَّات القادمة من خلال الاحتكاك بنجومهم، إضافة إلى العمل في استوديوهاتهم.

وأشارت إلى سعادتها بالتواجد في مسلسل quot;وراء الشمسquot; خصوصًا أنَّه حقَّق جماهيريَّةً عاليةً في نسبة المشاهدة ولفت اهتمام معظم النقاد الذين لم يكتبوا عنه إلاَّ قصائد المدح.

وعبَّرت الفنانة الشَّابَّة عن فرحتها بمشاركة النجوم السوريين في مسلسل quot;قيود الروحquot;، مشيرةً إلى أنَّ العمل يعرض منذ رمضان وحتَّى الآن للمرَّة الرابعة، ووصفته بالعمل ذي التوجه الجدي والإنساني، وأنَّها تحيي كاتبتي العمل النجمة السوريَّة يارا صبري وريما فليحان على الأفكار الَّتي طرحتاها في المسلسل، وأنَّها نسيت كل تعبها أثناء التصوير بعد مشاهدتها العمل.

وعن المسلسل الذي كانت تتمنى التواجد فيه في موسم رمضان الماضي قالت الفنانة السوريَّة إنَّها تأسفت واضطرت إلى الاعتذار والتواجد في مسلسل quot;تخت شرقيquot;، معبرةً في الوقت نفسهعن أمنيتها بالتواجد في مسلسل quot;ما ملكت أيمانكمquot; لجرأة القضايا المطروحة فيه ومحبتها للمشاهد البصريَّة الَّتي يبدع بها مخرج العمل نجدت أنزور.

تجربة الفيلم السوري
واختتمت الفنانة الشَّابَّة حديثها مع quot;إيلافquot; بالكلام عن الفيلم السوري quot;حراس الصمتquot; للسوري سمير ذكرى والذي اشتركت فيه بمشاهد بسيطة وقليلة، مشيرةً إلى أنَّها وافقت عليه لأنَّه كان يركِّز على ذاكرة طفلة وبالنسبة لها فإن هذه الذاكرة تعنيها بشكل كبير، مبديةً أسفها لإشكالية دورها بالفيلم كون المخرج اعتمد على تقنية الغرافيك، وقالت إنَّ هذه التقنية تستخدم بشكل كبير في الأفلام الهوليوديَّة، وهو فن صعب ويتطور بسرعة في العالم، لكنها تقنية لا تزال ضعيفة الاستعمال في العالم العربي، ما أدى إلى عدم اقتناع الجمهور بشكل صورتها في الفيلم وهي النقطة الَّتي سبَّبت إشكاليَّةً لها ولجمهور الفيلم الذي تحفظ على التقنية المستعملة من قبل المخرج ذكرى.