لم تتح الفرصة للفنان اللبناني طوني حنا ليعرف الجمهور في مهرجان الدوحة للأغنية على جديده، فإقتصر الأمر على أغانيه القديمة الشهيرة.


الدوحة: استغرب الكثير من حضور إفتتاح مهرجان الدوحة الغنائي العاشر، مساء أمس من إقتصار الفقرة الغنائية المخصصة للفنان اللبناني القدير طوني حنا quot;أبو الشنبquot; على أغنيتين فقط، بينما صدح باقي الفنانين في الحفل الذي أقيم تحت شعار quot;ع هوا لبنانquot; بالكثير.

quot;إيلافquot; إلتقت حنا قبل الحفلة حيث إعتبر أن عدم إنتشار أغانيه الجديدة سببه الإعلام، فقال quot;الإعلام في الماضي كان فيه صدق أكثر من اليوم، بينما الإعلام حالياً يعتمد على المصالح، وأنا لست على قدر هذه المصالح وفلا وقت لدي لأذهب وأسأل أحدهم إذا أردت بث أغنيتي مرة أو مرتين في اليوم كم سيكلفني هذا، وهذا الأمر لا أحبهquot;.

وتتوفر أغاني طوني حنا الجديدة في الأسواق، لكن مشكلته الأساسية في تسويقها وهو يقول عن هذا الأمر quot;الأغاني والسيديهات موجودة في البلد، لكن أنا لا أتصل بأحد لا روتانا ولا غيرها وهم لم يتصلوا بي أو يأتوا إليّ ويقولوا لي لأذهب وأسجل لديهم أغنياتي، ولكن الأغاني موجودة في الأسواقquot;.

ويعلن الفنان المخضرم طوني حنا أنه يعاني معاناة لا يدركها أحد، تتلخص في إقتصار طلب الناس لأغانيه القديمة دون الجديدة quot;لدي معاناة لا أحد يعرف بها، فمعاناتي مثلاً في هذا المهرجان آتي إلى هنا لأغني الأغاني المشهورة والتي يصل عمرها إلى 35 أو 40 سنةquot;، معبراً بشيء من العتب الخجول عن طلبه من المسؤولين عن المهرجان أن يغني من جديده لكن طلبه قوبل بالرفض quot;طلبت أن أمرر أغنية جديدة من أعمالي، فقالوا لي في المرة الثانية، فوافقت وكأنني أعمل quot;بيزنسquot; لأُساهم بشهرة أغاني، وأنا لست حشرياً، لأصر وأطالبquot;. وحول ما إذا كان هذا عتب على المهرجان قال quot;لا، لكن أنا لست حشرياً وقد يكون الحق عليّ، لأن العملية قد تتطلب إصراراً مني، وأن أقول هذا ما أريده، لكني لم أقل ذلك ولا مرة في حياتي لأنني لست ديكتارتوراً، كما أنني مسرور دون أن تشتهر أغنياتيquot;.

مؤتمر quot;غنائيquot;

وكان الفنان طوني حنا، قد استهل مؤتمره الصحافي في المدرج الروماني في الحي الثقافي quot;كتاراquot;، بإطلاق quot;الأوفquot; التي اشتهر بها، وببراعة لافتة حوّل قطعة صغيرة من الورق إلى آلة نفخ كالمنجيرة أو الناي وأطلق عبرها القليل من الأنغام.

وبرقي جذب حديث طوني حنا الإعلاميين الذين استفادوا من صراحته للتعرف على محطات في حياته. واستعاد حنا مع الحضور مسيرته الفنية منذ الإنطلاقة مروراً بالشهرة ثم الغربة الطويلة في الولايات المتحدة الأميركية، حيث أعلن أنه قرر الإغتراب حرصاً على حياة ابنته، ولأنه لا يلتقي مع أي من الأطراف المتصارعة.

وكان لطوني حنا وقفة عند أغانيه الناجحة التي لاقت شعبية منذ إنطلاقته وخاصة أغنية quot;لا عيوني غريبةquot; التي لحنها له المطرب الكبير وديع الصافي الذي اكتشف صوت حنا وساهم في إنطلاقته. واسترجع نجاح الأغنية الذي دفعه ليقصد الصافي من جديد ويطلب أغنية مثلها، فيقول أنه مازحه قائلاً quot;يا طوني لو بقدر أعمل مثلها كنت أنجزنها لنفسيquot;.

وينقل حنا كيف نصحه الصافي بعدم تقليده وبأن يبني شخصيته الفنية الخاصة وخاطبه بالقول quot;إذا أردت أن تكون نسخة، فإنك لن تكون أصيلاً، وستبقى نسخة فقطquot; معتبراً أن التقليد لا يدوم.

لكن طوني حنا لم يتطرق لخلافه مع المنتج ميشال ألفتريادس، وبلطف انتقل إلى سؤال آخر رافضاً التعليق على الأمر. واستمتع الإعلاميون مرة أخرى بغناء طوني حنا، الذي لم يمنعه الهواء المتلاعب في المكان بأن يصدح بصوت جهوري مميز.

* الصور خاصة بإيلاف