بيروت: على الرغم من كثرة الجدل الذي لايزال يثار بين فترة وأخرى عن الدراما السورية والمصرية، وكسب الأولى للمعركة وإطاحتها بالدراما المصرية. وما رافق ذلك من بعض الهجوم على فناني سوريا الذين دخلوا إلى الدراما المصرية ونافسوا نجومها في رمضان كالفنان جمال سليمان الذي نجح في مسلسل quot;حدائق الشيطانquot; منذ ثلاث سنوات، وتيم حسن عندما قدم شخصية الملك فاروق .
إلا أن الفنان جمال سليمان استطاع أن يحجز له مكانًا في الدراما المصرية وخصوصًا في رمضان، حيث قدم في رمضان الماضي مسلسل quot;أفراح إبليسquot; معتمدًا على نجاحه السابق. بينما يشارك تيم حسن هذا العام في مسلسل quot;كن صديقًا لدايانquot;، ليحققا نجاحًا رمضانيًا استطاعا الإستفادة منه.
وإذا كان جمال سيلمان وتيم حسن قدإستطاعا أن يكونا من نجوم الدراما المصرية في رمضان، إلا أن الأمر نفسه لا ينطبق على الفنانات السوريات.

رغدة وغادة الشمعة
لا يعتبر دخول الفنانات السوريات إلى ساحة الفن المصري أمرًا جديدًا، فقد كانت ولا تزال الفنانة رغدة من أبرز السوريات اللواتي هاجرن إلى مصر وانطلقن منها، سواء عبر بعض الأعمال التلفزيونية أو السينمائية.
وإن كان بعض النقاد يرى أن رغدة لم تستطع أن تحقق نجاحًا باهرًا في مصر على صعيد الدراما الرمضانية. لكن يحسب لها أعمالها الأعمال المميزة في السينما المصرية،والتي شاركت فيها مع الفنان الراحل أحمد زكي مثل quot;إستاكوزاquot; وquot;كابورياquot;، وغيرها من الأفلام.
فيما شكل غيابها عن الدراما وخصوصًا في رمضان عالمة إستفهام، حيث لم تستطع أن تكون نجمة رمضانية حتى يومنا هذا،وكان أهم عمل شاركت به مسلسل quot;أخو البناتquot; مع الفنان محمود ياسين، وكان ذلك في بدايتها، وقبل بداية البث الفضائي. ولم يكن دور بطولة بل كان دورًا ثانويصا.
أيضًا كان للممثلة السورية غادة الشمعة بعض التواجد في السينما المصرية في أواخر الثمانينات، وإشتهرت بتقديم أدوار ثانوية وجريئة، لكنها لم تترك بصمة. وإختفت بعد ذلك ولم تشارك في أي عمل درامي في مصر. وعلى الرغم من إستقرارها حاليًّا في سوريا إلا أنها لم تشارك في الأعمال الدرامية السورية.
صفاء سلطان
تبقى مشاركة الممثلات السوريات في دراما رمضان المصرية خجولة ومحدودة وبعضها لم يكتب له النجاح . كتجربة الممثلة صفاء سلطان التي قدمت في رمضان الماضي شخصية الفنانة الراحلة ليلى مراد في مسلسل quot;قلبي دليليquot;ولقيت هجومًا شديدًا عليها وعلى أدائها.

سلاف فواخرجي
حققت تجربة سلاف فواخرجي نجاحًا كبيرًا، وخصوصًا أن أسمهان من أصول سورية، وكان الدور يتطلب أن تتكلم سلاف لهجة أهل جبل الدورز في سوريا والتي اتقنتها سلاف. ولكن أيضًا لم تستطع أن تحجز لنفسها مقعدًا بين نجوم الموسم الرمضاني في مصرحتى الآن، إذ لم يبصر حتى الآن مسلسل quot;روز اليوسف quot; النور. ولم تشارك بعد ذلك في عمل مصري كبطولة مطلقة لها. بينما تجسد هذا العام شخصية الملكة المصريةquot; كليوباتراquot; ولكن لن يكون عملاً مصريًّا، بل سيقدم باللغة العربية الفصحى، ومن إخراج زوجها وائل رمضان، الأمر الذي ربما يجعل العمل بعيدًا من المنافسة القوية، نظرًا لعزوف كثير من المشاهدين عن الأعمال التي تكون عادة بالفصحى ، وتفضيل الدراما الإجتماعية عليها. وكذلك دخول الدراما التركية على خط المنافسة الرمضانية هذا العام حيث أعلنت قناة quot;أم بي سيquot; أن أغلب أعمالها الرمضانية لهذا العام ستكون تركية.


جومانا مراد
تجربة الممثلة جومانا مراد لم تلقَ أي صدى إيجابي في مصر ،عندما شاركت في مسلسل quot;الشاردquot; مع الفنان حسين فهمي ولم تكرر التجربة بعد ذلك في الدراما واتجهت للسينما في بعض المحاولات المتواضعة والتي لا تعتبر بطولة مطلقة.

جيني إسبر وكندة علوش
يشهد هذا العام الرمضاني مشاركة الفنانة جيني إسبر في المسلسل المصري quot;كن صديقًا لدايانquot; . وهو من من مسلسلات الجاسوسية. وتقوم فيه بدور جاسوسة إسرائيلية. وكذلك الفناة كنده علوش التي انضمت لأسرة مسلسل quot;أهل كايروquot; وكانت قد شاركت من قبل في فيلم quot;ولاد العمquot; مع الفنان كريم عبد العزيز و المخرج شريف عرفة في دور الفدائية الفلسطينية .

جيني إسبر وكندة علوش لا تعتبران من نجمات الصف الأول في سوريا ولكن إستطاعتا أن تسجلا حضورهما في بعض الأعمال السورية. وتأتي مشاركتهما هذا العام في دراما رمضان المصرية في أدوار ثانوية وليس كما حصل في الموسم الماضي مع الممثلات اللبنانيات اللواتي كان حضورهن لافتًا كالفنانة نادين الراسي، وكارمن لبس، وسيرين عبد النور.

ولكن من الصعب الحكم على مشاركة إسبر وعلوش قبل عرض الأعمال إذا ربما تستطيعان اثبات حضورهما في تلك الأعمال وتحقيق نجومية رمضانية وخصوصًا جيني إسبر التي تشارك في مسلسل عن الجاسوسية والمخابرات (المصرية ndash;الإسرائيلية) حيث هذه الأعمال تلقى اقبالاً لدى المشاهدين مما قد يجعل حظها أوفر من كندة التي تقوم بدور صحافية في قسم التحقيقات وهذا دور قد استهلك كثيرًا في الدراما المصرية .
لتبقى مشاركة المممثلات السوريات في الدراما المصرية حتى الآن مجرد حضور ثانوي دون دخول منافسة مع الفنانات المصريات، او تحقيق نجومية كبيرة في الموسم الرمضاني الذي ينتظره الجميع .