أكَّد محامي الدفاع في قضيَّة هبة ونادين أنَّه كان على علم بأنَّ المتهم سيعدم مشيرًا إلى أنَّ القضية تخضع لأصحاب النفوذ.

القاهرة: فى أول رد فعل له على الحكم بإعدام موكله شنقاً، قال أحمد جمعة محامي محمود عيساوي المتهم بقتل هبة العقاد ابنة ليلى غفران وصديقتها نادين جمال الدين، إنه منذ اللحظة الأولى في عمر القضية وهو يعلم أن المتهم سيحكم عليه بالإعدام مرتين.

وأوضح لـquot;إيلافquot; أن القاضي أبدى رأيه في القضية عندما قال أمام وسائل الإعلام إن عيساوي مدان أثناء معاينة هيئة المحكمة لمسرح الجريمة، حيث سأل المستشار محمد عبد الرحيم إسماعيل المتهم عن مكان كلتا الفتاتين أثناء الجريمة، فأشار إلى مكان كل منهما، واعتبر أن اجابته على هذا السؤال بمثابة اعتراف بإنه القاتل.

وتابع جمعة بمزيد من الحسرة والآسى قائلاً إن الحكم شابه الكثير من القصور، مشيراً على أنه سيوضح ذلك من خلال مذكرة النقض، التي سيقدمها فور صدور حيثيات الحكم، وأستطرد قائلاً: القضية كانت موجهة من البداية، وكنت أعلم أن المتهم quot;هياخد إعدام في إعدامquot;، ثم يظهر الحق في محكمة النقض في النهاية.

وأضاف: هذه القضية يقف وراءها أصحاب نفوذ تورط أبناءهم في القضية، وهذا مكتوب في الكثير من المواقع الالكترونية، وعاوز تعرف أسماءهم أدخل على النت وسوف ترى العجب، فمن المستحيل أن يستطيع هذا الشاب ارتكاب هذه الجريمة بالطريقة التي تمت بها بمفرده، ومن المستحيل أن يتمكن من قتل فتاتين فى الوقت نفسه، ويقطع ألسنتهن، خلال فترة زمنية وجيزة.

وزاد فى القول: هذا ما يطلق عليه فى القانون quot;الإستجالة المطلقةquot;، وهذا ما سأبني عليه مذكرة النقض، بعد دراسة حيثيات الحكم، ومعرفة ثغراته، فمن المستحيل أن يقتل هذا الشاب، دون أن يترك دليلاً واحدًا، لا يوجد دليل واحد أو قرينة واحدة ضد الشاب في مسرح الجريمة، إنها قضية عجيبة، لكني مع هذا الولد حتى النهاية ، وأنا واثق من أنه سيحصل على البراءة في محكمة النقض، لأن بها مستشارون على درجة عالية من الخبرة والنزاهة.

ورجح جمعة أن الحكم صدر في هذا التوقيت للتغطية على قضية مقتل الشاب خالد سعيد على يد الشرطة في الإسكندرية، وقالquot; حسبي الله ونعم الوكيلquot;.

وحول مصير طلب التنحي الذي تقدم به قبل صدور الحكم، قال جمعة إنه تقدم بالطلب إلى رئيس المحكمة على يد محضر وبشكل رسمي، لكنه تجاهله، ولم يرد عليه بالرفض بشكل رسمي أيضاً، لافتاً إلى أنه سيضمن مذكرة النقض ما ورد فى طلب التنحي.

من جانبه قال المستشار محمد عبد الرحيم إسماعيل رئيس المحكمة خلال الجلسة، إن المحكمة لا تنطق إلا بالحق والعدل وبعد الاطلاع على مواد قانون العقوبات ورأى أم المفتي أيد حكم الإعدام، وأضاف قائلاً: المحكمة استندت في حكمها بالإعدام إلى تأكدها من خلال التحقيقات بأن المتهم هو مرتكب الواقعة، فكل الأدلة أكدت تواجده بمكان الجريمة من الساعة 2 صباحاً وحتى الرابعة فجراً، إضافه إلى اعتراف المتهم نفسه، والدليل التي استمدته المحكمة من المعاينة التى أجرتها بموقع الجريمة، حيث تأكدت من قدرة المتهم على الصعود إلى الشقة واختباؤه خلف الستارة والتجول بحرية داخل المنزل، إضافة إلى تحديده أماكن الفتاتين بدقة داخل الشقة ولتلك الأسباب وأخرى عديدة ستظهر في الحيثيات أصدرت المحكمة حكمها بإعدام المتهم.

وقال: خير للإمام إن يخطيء فى العفو من أن يخطيء فى العقاب، وأكد أن المحكمةلا يوجد لديها ذرة شك واحدة في أن المتهم هو من ارتكب الجريمة، ولو وجدت لقضت بالبراءة.