إعتبر المخرج، محمد العلي، أنَّ سقوط الخلافة يعتبر فاتحة خير للدراما العربيَّة، نظرًا لإستعانته بأهم الفنانين العربالذين يتقاسمون الأدوار بين التمثيل والإخراج والكتابة والتنفيذ والإنتاج، ونظرًا للإهتمام الكبير الذي حصل عليه المسلسل من كافة أنحاء العالم.

القاهرة: سافر المخرج، محمد عزيزية، وفريق عمل مسلسله التليفزيوني الجديد quot;سقوط الخلافةquot; إلى سوريا لإستكمال تصويرالمشاهد الأخيرة المتبقية من المسلسل، والَّتي يبلغ عددها206 مشهد، وستستغرق 20 يومًا، وترصد المعارك الَّتي خاضتها الدولة العثمانيَّة مع روسيا، وبعض المشاهد في يافا في فلسطين، وذلك بعد إنتهائه من التصوير في مدينة الإنتاج الإعلامي في القاهرة، لتسلَّم لاحقًا لرعد خلف، ليضع عليها الموسيقى التَّصويريَّة الَّتي تصاحب أحداث المسلسل.

علمًا أنَّ قصة وسيناريو وحوار المسلسل هي للكاتب، يسرى الجندي، والبطولة لكوكبة من النجوم من مختلف الدول العربيَّة من بينهم، سميحة أيوب، وعباس النوري، وأحمد راتب، وأسعد فضَّة، وأشرف عبد الغفور، وعبدالعزيز مخيون، وجهاد سعد، واحمد ماهر، وسامح الصريطي، وغسان مطر، وباسم قهار، ومريم علي.

وعن سر تحمسه لإنتاج عمل ضخم مثل quot;سقوط الخلافةquot;، يقول المخرج، محسن العلي، المنتج المنفذ للعمل: quot;الحقيقة أنَّ هذا المشروع كان مطروحًا من قبل شركة quot;ايكوميدياquot; في قطر الَّتي تملك مركز دراسات وبحوث، وكانت بصدد عمل مسلسل عن الدولة العثمانيَّة، وبعد دراستي لتلك المرحلة ورجوعي لبعض المصادر الخاصَّة، إكتشفت أنَّ الفترة الَّتي من الممكن التركيز عليها، هي فترة حكم السلطان عبدالحميد للبلاد، وإقترحت على القائمين على الشركة بأنّْ نرصد تلك الفترة على إعتبار أنَّ الأحداث في تلك الفترة مشابهة لما يحدث الآن من أوضاع وتردٍ وتمزق في الوطن العربيquot;.

وأضاف: quot;وتمَّ الاتفاق على ذلك ومفاتحة الكاتب، يسري الجندي، وبالتأكيد المادة الخاصَّة بالمسلسل ليست سهلة، إضافة إلى ذلك هناك كتابات مدسوسة لتلك الفترة وليست واقعيَّة، ولذلك كنَّا حريصين على رصد الحقائق في تلك المرحلة التَّاريخيَّة الهامَّةquot;.

وأضاف محسن العلي قائلاً: quot;الحقيقة إنَّ اخراج عمل كبير كهذا لابد وأنّْ يسند لمخرج له تجربة واسعة في هذا المجال مثل المخرج، محمد عزيزيه، وكذلك الكتابة يجب أن تكون لكاتب مبدع مثل، يسري الجندي، الذي صاغ القصة والسيناريو والحوار، ولقد أتعبته جدًّا لأنَّنا جعلناه يعتكف عن العالم تمامًا لينتهى من كتابة quot;سقوط الخلافةquot; في وقت قياسي، إستند في كتاباته لكتب كثيرة تاريخيَّة ومعاصرة، وأنا واثق أنَّ أحدًا ما أستطاع أن يختصر هذه المسافة الزمنيَّة كما فعل هو، وأضف إلى ذلك أنَّه تمَّ الإستعانه بأفضل مصمِّمة ملابس، د. سامية عبدالعزيز، والبارع مهندس الديكور، عادل المغربي، جامعًا ممثلين من كافة أرجاء الوطن العربى من مصر وسوريا والأردن وفلسطين والعراق والإمارات، وأتمنى عند عرضه على الشاشات العربيَّة المختلفة في شهر رمضان القادم بأن يكون ضيفًا خفيفًا عليهم في المعلومة والأحداث المتلاحقة.

أما بخصوص تسويق المسلسل يقول: quot;لقد وضعنا كل جهودنا فى هذه المسألة والعمل يسوق نفسه بنفسه، وهو نموذج رائع ومتقدم في الدراما العربيَّة، ومن المقرر عرضه على بعض الفضائيَّات والتليفزيونات العربيَّة بعد نجاح المفاوضات مع quot;تليفزيون أبو ظبي، وسما دبي، والكويت، والشرقيَّة، والبغداديَّة، وMBC، وقطر، الَّتي كانت ترغب في شراء العمل كاملاً وتقوم بتسويقه إلاَّ أنَّنا نحاول الوصول لحل وسط الآن وهناك مفاوضات جارية مع التليفزيون المصري ليعرض العمل على شاشته، والجدير بالذكر أيضًا أنَّ القائمين على الدراما في تركيا دخلوا في مفاوضات جادَّة مع القائمين على المسلسل لعرضه على شاشتهم في شهر رمضان، وجارى الإتفاق حاليًّا مع وكالة تركيَّة لشراء حق توزيع المسلسل داخل تركيا لمدة خمس سنواتquot;.

ويقول العلي: quot;هناك رغبة لدينا لعرض المسلسل في كل الدول الإسلاميَّة الأخرى مثل إندونيسيا وماليزيا وغيرهما، بعيدًا من تركيا، وسنقوم بطرح العمل، الذي نتمناه فاتحة خير للدراما العربيَّة، لأنَّ هدفنا لا يبغ الربح المادي بقدر المردود الثقافي، وسوف نوافق على كل العروض من أجل نشر هذا العمل لأنَّنا نسعى وراء نشر الفن الراقي، وترسيخ نوعيَّة الفن، وإعطاء مكانة وإسم للفنان والكاتب والمخرج العربي لنكون قادرين على تلبية طموحات مختلف دول العالمquot;.