أعادت نجاة عطيَّة حساباتها قبل إعتلائها مسرح قرطاج خصوصًا بعد الخيبة الَّتي تلقتها في مهرجان بنزرت.

تونس: تعد الفنانة نجاة عطية من خيرة الأصوات التونسية التي عرفت أوج نجاحاتها في الثمانينات وبداية التسعينات مع روائعquot;شمس النهارquot;، quot;وكتبتلي على جبينيquot;، quot;صدق كلام الناسquot; وصولا لديو quot;خليني بجنبكquot; مع الفنان محمد الجبالي.

ولعل الظهور المتقطع لهذه الفنانة اثر على جماهيريتها في تونس ولا سيما بعد غيابها لمدة خمس سنوات كاملة عن الساحة الفنية، مما جعل الخيبة والفشل الجماهيري عنوان لقائهاالأول مع جمهور مهرجان بنزرت الدولي، وفق ما أكدته وسائل الإعلام التونسيةحيث لم يتجاوز عدد التذاكر المقطوعة لحفلها الـ24 تذكرة والبقيةمتأتية من الاشتراكات والدعوات الخاصةولم يتجاوز عددالحاضرين في مجمله الألف.

هذه الخيبة كانت واضحة على ملامح نجاة خلال ندوتها الإعلامية المندرجة في إطار سهرتها المرتقبة على مسرح قرطاج، ولم تنفِ الإحباط الذي أصاب إدارة مهرجان بنزرت بعد فشل حفلهاجماهيريًا، في المقابل دعت الصحافيين بان يكونوا ايجابيين في أسئلتهم ونقدهم لها.

كما اعترفت بتقصير الشركةالتونسية الموزعة لألبومها الجديد quot;دايما أناquot; في الترويج حتى يأخذ حظه لدى الجمهور، وهو ما انعكس سلبًا على الحضور الجماهيري الباهتفي بنزرت وألقت اللوم على نفسها قائلة: quot;أعترف أن ألبومي الجديد فشل تجاريًّا، وبأني مقصرة في الترويج له شأني شأن الشركة الموزعةquot;.

وأكدت نجاة التي تعود لاعتلاء مسرح قرطاج بعد 16 سنة، أنها ستعيد حساباتها خلال سهرتها المبرمجة يوم 16 يوليو وستغير في إستراتيجية عرضها quot;يصطادوquot; بحيث ستركز أكثر على أغانيها القديمة التي حفظها الجمهور التونسي، في المقابل ستتراجع عن أداء بعض أغانيها الشرقية الهادئةالتي تضمنها ألبومها الجديدبعد أن لاحظت عدم تفاعل جمهور بنزرتمع هذه النوعية من الأغاني وعلقت قائلة: quot;مع الأسف ما زلنا في تونس نفضل الاستماعلأغنية شرقية من فنان شرقي ونستهجنها من فنان تونسيquot;.

وأكدت بأنها كانت ستنسحب وتلغي عرضهاالمبرمج في قرطاج بسبب ظروفها الماديةوالنفسية السيئة، إلا أنها تراجعتعن قرارها في آخر لحظة بسبب الوعد الذي قطعتهعلىجمهورها الذي أحبها ووعدهابدوره أن يكون خير سند لها في قرطاج.

ومن المفارقات العجيبة لنجاة عطيةأنها صرحت منذ أسابيع قليلةبأن حضور الجمهور أو غيابه في المهرجانات ليس مهم بالنسبة لها، ولا يعد مقياسًا لنجاح الفنان لتفاجئ في ختامالندوة بدعوتها الصحافيين لدعمها ومساندتها إعلاميًا حتى لا تتكرر خيبة بنزرت.