تلقى الإعلانات خلال شهر رمضان الحالي نشاطًا ورواجًا غير مسبوقين حيث أصبحت مجالاً جديدًا للمنافسة بين الفنانين.
القاهرة: شهدت الإعلانات التجارية التلفزيونية التي عرضت منذ بداية شهر رمضان على مختلف المحطات الفضائية إشتراك عدد كبير من نجوم الفن فيها، وربما كان الإعلان الأكثر رواجًا وتحقيقًا للنجاح هو إعلان لأحدى شركات الإتصالات والذي شارك فيه كل من محمد منير، وأحمد عز، ويسرا، وهند صبري، ودنيا سمير غانم، وعزت أبو عوف، وقدرت تكلفته ما بين 20 و25 مليون جنيه مصري، على الرغم من أن مدته لم تتجاوز الـدقيقة الواحدة.
وترجع التكلفة الإنتاجية المرتفعة للإعلان لإرتفاع أجور الفنانين المشاركين فيه لاسيما محمد منير، وتردد أن الأجر الذي حصل عليه هو 7 ملايين جنيه وهو الأجر الأعلى بين المشاركين، فيما حصل كل من أحمد عز ويسرا على 3 ملايين جنيه لكل منهما.
عز لم يقدم إعلان شركة الهاتف الجوال فحسب، وإنما قدم إعلانًا آخر جديد في إطار حملته للدعاية لأحدى ماركات السيارات، فيما إستمر عرض إعلان الثنائي أحمد حلمي ومنى زكي لماركة سيارات أخرى شهيرة.
إيلاف استطلعت آراء عدد من الفنانين والنقاد الفنين في ظاهرة إتجاه الفنانين إلى الإعلانات ولا سيما وأنها تتزامن مع عرض أعمالهم الفنية.
في البداية يقول الفنان ماجد الكدواني والذي اشترك في إعلان لشركة الهاتف الجوال نفسهاأنه لا يمانع من تقديم أي إعلان طالما أن المنتج الذي يقدمه جيد، مشيرًا إلى أن فكرة الإعلان جذبته بشدة.
وأشار إلى أن نجاح الإعلان وتعلق الناس به بعد عرضه بفترة قصيرة أمر يدل علي أن الإعلانات يمكن أن تقوم أيضا بزيادة شعبية الفنان، فهي في النهاية لا تضر الفنان بقدر ما تفيده إذا وفق في الاختيار.
يتفق معه في الرأي الفنان أشرف عبد الباقي والذي يؤكد أن تزامن عرض عمل درامي للإعلان مع الفنان أصبح أمرًا لا يضره، بل على العكس من السابق وذلك بفضل انتشار القنوات التلفزيونية بصورة كبيرة الأمر الذي زاد من الكم المعروض على الجمهور.
وأضاف العقبة الوحيدة التي يمكن اعتبارها مشكلة في التزامن بين عرض المسلسل والإعلان هو أن يتم إدراج الإعلان قبل، أو خلال، أو بعد المسلسل مباشرة، لأنه في هذه الحالة سيكون له مردود سلبي على المنتج وعلى الفنان.
فيما تعتبر الطفلة منه عرفه أن عرض المسلسلات والإعلانات في التوقيت نفسه دليل على نشاط الفنان ونجاحه، مؤكدة عدم التعارض بين عرض الإعلان والمسلسل.
وعن الضوابط التي تضعها لنفسها في اختيار الإعلان تقول إنه لا بد أن يكون الإعلان موجه للأطفال، أو على الأقل له علاقة بهم، بحيث يكون مناسبًا لسني حتى يصدقني الناس.
من جهتها تبدي الفنانة الشابة دنيا سمير غانم سعادتها بالاشتراك في الإعلان الذي قدمته أخيرًا لأنه ضم عددًا كبيرًا من الفنانين معها، مؤكدة أن التجربة كانت ممتعة بالنسبة إليها.
وأشارت إلى أن عرض الإعلان في التوقيت نفسه للمسلسل لا يضر أي منهما، ولا سيما أن الأول سيستمر عرضه فيما بعد بينما الإعلان لن تتجاوز مدة عرضه شهر أو أكثر قليلاً مؤكدة ان هناك معايير تضعها لنفسها للموافقة على تقديم الإعلان منها جودة المنتج، واسمه في السوق وغيرها.
وترى الناقدة عزة هيكل أن انتشار الفنان في الإعلان والأعمال الدرامية له تأثير سلبي حيث يجعل المشاهد يصاب بالملل نتيجة تكرار الظهور على مدار اليوم .
تضيف هيكل أن عرض الإعلان أو العمل الدرامي وحده يكفي مشيرة إلى أن اشتراك أحمد عز في إعلانين دون تقديم عمل درامي تحسب له، لأنه في حال وجود مسلسل له كان سيصيب الجمهور منه بالملل، مؤكدة أن تأجيل الإعلان لما بعد عرض المسلسل أو العكس هو الأفضل لصالح الفنان والجمهور.
تتفق معها في الرأي الناقدة ماجدة خير الله مؤكدة على أن عرض إعلانات الفنانين خارج شهر رمضان سيجعلها تحقق نجاحًا أكبر وتأثيرًا أكثر على الجماهير.
توضح خير الله أن نجاح أحد الإعلانات يمكن أن يكون نقلة فنية للفنان المشارك فيه، وهو ما حدث مع ماجد الكدواني، لأنه وفق في اختيار المنتج الذي يسوق له فضلاً عن الفكرة المتميزة للإعلان.