أكَدت مي شدياق أنَّ من أراد قتلها أراد إسكاتها إلى الأبد تاركةً حسابهم عند الله، مشيرةً إلى أنَّ المصالح العربيَّة لن تطيح بمحكمة الحريري.

القاهرة: استضاف الإعلامي طوني خليفة في حلقة أمس من برنامج quot;بلسان معارضيكquot; والذي يذاع على quot;قناة القاهرة والناسquot; الإعلاميَّة اللبنانيَّة مي شدياق والتي تحدثت عن محاول اغتيالها، وأبرز معارضيها، ووجهت رسالة إلى والدتها في نهاية الحلقة.

وقالت الإعلامية اللبنانية مي شدياق أن أبرز معارضيها هم من قرروا قتلها ومن خطط ونفذ عملية التفجير التي تعرضت لها، ومن دفع إلى إيقاف برنامجها، ومن يريد تعطيل المحكمة الدولية.

وأكدت مي في حوارها مع خليفة أنها لا تريد أن تستبق التحقيق لأنها من الأشخاص الذين يحترمون العدالة، لافتة إلى أن من قرر قتلها أراد إسكاتها إلى الأبد، مؤكدة أنهم أكثر من فريق أحدهما تابع والآخر راقب وثالث نفذ.

وأوضحت أنها كانت كصحفية تقوم بمهمتها في البحث عن الحقيقة، ولكن هناك من يعتبر أن مجرد وصول الحقيقة قد يعطل مصالحه،فأراد تعطيل المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدة أن السوريين وحزب الله وحلفائهم في لبنان هم من لهم مصلحة في ذلك.

وشددت على أنها غير نادمة على دفع الثمن وانها مستعدة للتضحية مرة أخرى من أجل من لبنان لافتة إلى أنه لو عاد بها الزمن إلى الوراء لما رجعت عن قرارها، مشيرة إلى أنها تؤمن باستقلالية لبنان وأن يكون القرار اللبناني نابعا من الداخل دون فرضه من أي دولة عربية أو أجنبية.

وأشارت إلى أن كل من تعرفهم ويؤمنون بنفس مبادئها تعرضوا للاغتيال تقريبا لأنهم كانوا مؤثرين سواء في الإعلام أو من خلال عملهم كأساتذة في الجامعة، مؤكدة أن قناعتها وأرائها هي التي أدت إلى محاولة اغتيالها من خلال وضع قنبلة أسفل مقعد سيارتها.

وأكدت أنه لا يضيع حق ووراءه مطالب وهو ما يجعلها مصممة على أن تكشف المحكمة الجنائية الدولية عن أسماء المتورطين في مقتل الحريري ومرافقيه، لاسيما وأن هناك محاولات لتصوير المحكمة الجنائية الدولية على أنها ستؤدي إلى خراب لبنان وهو أمر غير صحيح، موضحة أن المصالح العربية لن تطيح بالحقيقة.

ونفت شدياق أن تكون على علم بان محاولة اغتيالها كانت رسالة إلى السفارة الأميركية مشيرة إلر أن علاقاتها بالسفارة وبالسفير مثلها مثل علاقة أي إعلامي بها، لافتة إلى أنها تلقي السفير الأميركي والسفراء الأجانب في المناسبات والحفلات.

وأوضحت أن كل السفراء كانوا متعاطفين معها وعلى الرغم من التهديدات التي كانت ترسل لها إلا أنها لم تتوقع أن تتم محاولة اغتيال إمراة بهذه الطريقة.

وأعربت عن أملها في أن يتم تحديد هوية المخططين لمحاولة اغتيالها مشيرة إلى أنها كسيدة مسيحية مؤمنة ستترك حسابهم عند الله.

وفي نهاية الحلقة وجهت مي شدياق رسالة إلى والدتها قالت فيها quot;حبيبتي من نعم الله علي أنك أمي، أنت التيأحطت كل حياتي بالعطف والحنان، وعلمتني أن لا أطأ راسي لأحد وإمام أي ظرف، شكرا لأنك أعطيتني شقيقتين رائعتين، وبأسًا للحياة عندما حرمتني من أبي وشقيقتي وأنا في بداية حياتي، سامحيني فبدل أن اهتم بك في كبرك أنت ما زلت تهتمين بي بعدما أصابك ما أصابك...مي شدياقquot;.