كشفت، جيهان عبد العظيم، أنَّ مشاركتها لأوَّل مرَّة في مسلسل يصنف من أعمال البيئة الشَّاميَّة وهو quot;الدَّبورquot;، كان بمثابة التَّحدي بالنسبة إليها كي تثبت لذاتها ولجمهورها أنَّها قادرة على التعامل والخوض في تفاصيل البيئة الشَّاميَّة على الرغم من أنَّها ابنة مدينة حلب.


دمشق: قالت الفنانة السوريَّة الشَّابَّة، جيهان عبد العظيم، لـquot;إيلافquot; أنَّ أعمال البيئة الشَّاميَّة جديدة ومغرية لأي فنان، كونها دائمًا ما تحقِّق النَّجاح خصوصًا على مستوى المتابعة الجماهيريَّة العالية الَّتي تتصف بها تلك الأعمال، معربةً في الوقت ذاته أنَّ العمل شكل بالنسبة اليها أضافةً حقيقيَّةً.

وعن دورها في العمل للمخرج، تامر اسحق، قالت الفنانة جيهان أنَّها لعبت شخصيَّة quot;نبيهةquot; المرأة الَّتي تتعرَّض للقهر والظلم من محيطها الإجتماعي، لكنَّها لا تقوى على مواجهته، والمظلوم دائمًا يكون صوته عاليًا حتَّى يعود شقيقها الدَّبور quot;الفنان سامر المصريquot; وينقذها من الظلم، ويأخذ بيدها مع طفليها اللذين تقوم بإعالتهما وتربيتهما بعد أنّْ اضطهدها زوجها بشكل لئيم، وإنَّ شخصيَّة quot;نبيهةquot; جديدة بالنسبة لها ومختلفة عن كل أدوارها السابقة، كما أنَّها مسرورة بهذا العمل لكونه يركِّز على قضايا المرأة ومشكلاتها، وهو ما يعتبر جديدًا أيضًا في أعمال البيئة الشَّاميَّة، نافيةً أنَّ الدور يتقاطع مع حياتها الخاصَّة، وأنَّها لا تقارن أي دور تلعبه مع حياتها.

التَّجربة الخليجيَّة
وعن المشاركات الخليجيَّة قالت الفنانة جيهان أنَّها تملك في رصيدها تجربتين بالدراما الخليجيَّة quot;بغوها طربquot; وquot;قلب أبيضquot;، معترفةً بأنَّ الدراما الخليجيَّة أصبحت تقفز وتدخل المنافسة بشكل قوي مع غيرها من الدراما العربيَّة، وبدأت تثبت حضورًا قويًّا على الشاشات والفضائيات العربيَّة.

وكشفت الفنانة السوريَّة لـquot;إيلافquot; أنَّها تلقت الكثير من العروض للتمثيل في مصر الموسم الماضي إلاَّ أنَّها لم تكن مغرية لا فنيًّا ولاماديًّا، مشيرةً في الوقت نفسه أنَّ الجانب الفني من الأعمال الَّتي تتلقاها هي أساس الموافقة والإعتذار، كاشفةً أنَّ طبيعة الأدوار الَّتي قُدِّمت لها لم تكن تشبهها كجيهان، وأنَّها كانت تتمنى أنّْ يأتيها عمل يخدمها فنيًّا على الأقل.

وأضافت الفنانة السوريَّة أنَّها لن تذهب إلى مصر إلاَّ حسب العرض الجيِّد الذي سيقدم لها، مشيرةً إلى أنَّ الإضافة الفنيَّة الَّتي ستحقِّقها في مصر هي الأساس، وليس المغادرة من أجل التَّواجد فحسب وعندما يأتيها العرض المغري فإنَّها ستتواجد بالتأكيد في مصر أو الخليج وأنَّها بالنهاية فنانة عربيَّة.

مشروع الغناء معلَّق
من جهة أخرى، إعتبرت الفنانة الشَّابَّة، جيهان عبد العظيم، أنَّ مشروعها في الغناء لم ينته كما أشيع مؤخرًا، بل تمَّ تعليقه مبدئيًّا لحين أنّْ يأتيها العرض الذي تحس بالإرتياح تجاهه، وألاَّ يكون متعارضًا مع مهنتها كفنانة تمثيل أوَّلاً ووجودها بدمشق.

وأشارت الفنانة السوريَّة أنَّ فكرة الغناء أتت من خلال طموح مشروع لأي انسان يملك موهبة الغناء، وقالت أنَّها كانت تغني في الكثير من المهرجانات السوريَّة وتوقف طموحها في هذا الإتجاه في إحدى مراحل حياتها، وبالصدفة في إحدى التَّصريحات الصحافيَّة لها قالت الفنانة أنَّها تملك صوتاً لا بأس فيه، وأنَّها تتمنى تمثيل شخصيَّة الفنانة شادية في الدراما التلفزيونيَّة وأنَّها دائماً ما تغني لها، وعندما قرأ الأستاذ، محمد المجالي، ذلك التصريح عرض عليها الغناء فتحمست للفكرة بدايةً، وكانت على وشك توقيع عقد معه إلاَّ أنَّ الإتفاق لم يكتمل، فانسحبت بكل هدوء وود، واحترم الاستاذ المجالي حماستها للفكرة بدايةً وتقبل اعتذارها بالنهاية باحترام، وتحفظت الفنانة على بعض شروط العقد الَّتي لم توافق عليها ولم تكشف تفاصيلها، ملمِّحةً الى أنَّ إحدى البنود كان يتعلَّق بعملها كممثلة.

ونفت الفنانة الشَّابَّة أنّْ يكون سعيها من وراء تجاربها في التَّمثيل وتقديم البرامج التلفزيونيَّة والغناء في بعض المناسبات والمهرجانات للظهور كفنانة شاملة، معتبرةً أنَّها لا تفكر بهذه الطريقة وأنَّ لكل شيء سمته وخصوصيته، وأنَّها تسعى من وراء الغناء لتقديم مستوى راقيًا ورفيعًا للأغنية العربيَّة بصوتها، وأنَّها لا تمانع من تصوير فيديو كليب لأغنياتها إذا اكتمل ذلك المشروع.

الجمال جمال الروح
ولدى سؤال الفنانة الشَّابَّة عن نيلها لقب ملكة جمال الفنانات السوريات حسب مجلة quot;دنياquot; السوريَّة، إضافة إلى أنَّ هناك 60 % من الشباب العربي يريد زوجة تكون شبيهة بالفنانة جيهان عبد العظيم حسب مجلة quot;روتاناquot; العربيَّة، قالت الفنانة أنَّها تفاجئت من النتيجتين، ولم تخفِ سعادتها بمحبة الجمهور لها لأنَّ محبة النَّاس هي من أهم الركائز الَّتي يرتكز عليها الفنان.

وأضافت الفنانة الشَّابَّة أنَّ الجمال الحقيقي هو جمال الروح وليس المظهر والشكل، معتبرةً نفسها فتاةً طبيعيَّةً مثل كل البنات، وأنَّ إمتلاك الإنسان للروح الحلوة والجميلة فإنَّ ذلك بالتأكيد سينعكس على مظهرها الخارجي.

ولم تنكر فضل الجمال عليها، معتبرةً أنَّها كانت بمثابة جواز مرور للإنطلاق إلى عالم الفن في الفترة الأولى فقط ولكن بالنهاية الموهبة هي الأساس في تلقي الأدوار من المخرجين والمنتجين.

وصرَّحت الفنانة السوريَّة أنها ستدخل استوديو التصوير بعد فترة قصيرة بعد توقيعها لشركة quot;غولدن لاينquot; لصالح نفس الشخصيَّة في الجزء الثاني من مسلسل quot;الدَّبورquot; ولم تقرر بعد التواجد في أي عمل آخر، لأنَّها في حالة الراحة بعد موسم رمضان.

نقطة القوى الايمان بالله

وذكرت الفنانة السوريَّة أنَّ نقطة قوتها في الحياة هي إيمانها برب العالمين الله عز وجل واعتبرت نفسها محظوظة لأنَّ الله ينصرها دائمًا، ولا يوقع في طريقها سوى أولاد الحلال، كما أنَّها مؤمنةً بنفسها وبقدراتها أيضًا، كما ذكرت أنَّ التمثيل يشكل بالنسبة إليها الهاجس الأوَّل لسعيها الدائم بأنّْ تكون الأفضل دون أنّْ تعتبر ذلك بمثابة نقطة ضعفها على حد قولها.

وأشارت الفنانة السوريَّة أنَّها لم تحقِّق من أمنياتها في التمثيل إلاَّ الشيء القليل ولم تصل بعد إلى ما يرضي طموحها الفني، مبررةً ذلك بأنَّها لا تزال صغيرة السن وأنَّها تتمنى تحقيق ذلك في المجالين الدرامي التلفزيوني أو من خلال السينما السوريَّة الَّتي وصفتها بأنَّها مازالت تحبو.

وكشفت الفنانة السوريَّة لـquot;إيلافquot; عن هواياتها قائلةً أنَّها تتابع الأفلام الأجنبيَّة بكثرة، إضافة الى بعض الإنتاجات العربيَّة المميَّزة، كما أنَّها تهوى المطالعة وتعتبر نفسها قارئةً جيِّدةً، خصوصًا للروايات، مشيرةً لبعض الروايات الاكثر تعلقًا بذاكرتها مثل quot;الولهquot; التركي وأغلب الروايات القصصية للكاتب عزيز نيسن الذي أعتبرته كاتبها المفضل، إضافة إلى كل روايات أحلام مستنغانمي من quot;ذاكرة الجسدquot; وquot;حتَّى النسيانquot; وتمنت أن تكون من إحدى المشاركات في مسلسل quot;ذاكرة الجسدquot; الذي عرض في رمضان الماضي، مضيفةً أنَّها تمارس رياضة المشي من حين لأخر كما أنَّها مهتمة بالانترنت.