أكد عدد من الفنانين العراقيين استذكارهم لايام طفولتهم مع حلول العيد، وتلك الايام التي يعيشون طقوسها في احلامهم ، مشيرين الى انشغالات مختلفة لديهم في ايامه التي تمتد في العراق الى اكثر من اسبوع، وعبر كل منهم عن سعادته بالعيد بالطريقة التي تتناسب مع وضعه وظرفه.


بغداد: في تحقيق إيلاف حول عوائد الفنانين في العيد قالت الفنانة فائزة جاسم: هذا العيد مميز بالنسبة لي، وقد نجحت اخيراً في استرداد بيتي الذي اغتصبه شخص، وهذه فرحة كبيرة لي تزامنت مع افراح العيد لاسيما ان البيت هو الوطن، يعني ان وطني المستلب عاد الي، والفرحة الاخرى انني سأخرج مع حفيدي الى مدينة الالعاب وهذه متعة كبيرة جداً بالنسبة لي، حيث سيركب الارجوحات واركض خلفه وقلبي معه (يتكتك) ، كما انني احرص على أكل (الكليجة) -حلوى عراقية تقليدية ترافق العيد - وان اتصل بأمي المقيمة خارج العراق .

واضافت : العيد طعمه في الوقت الحاضر اختلف عما كان في الساب ، في السابق تحس بوجود الاستقرار والامان والاهم هو المحبة المنتشرة بشكل كبير، هناك اقرباؤنا واصدقاؤنا واخواننا واهلنا كلهم موجوون حولنا، الان نادرا ما نشاهد الخال والعم ، اما الشباب فمنتشرون في بقاع العالم ، على العموم كل عام والشعب العراقي بخير وكل الناس الطيبة .

اما الفنان علي جابر فقال :اشعر بالعيد من جديد لان ايامه الحلوة كانت غائبة عن العراق ،حيث ترى الناس تملأ الشوارع المزدحمة والاماكن العامة ، هذه الصورة مفقودة ، لكنني احسها الان بشكل اقوى وانها رجعت لذلك شعرت بوجود العيد الذي غادرنا من زمان .

واضاف : على الدوام اقضي العيد في العمل بالتلفزيون اقدم برنامجاً عنه ، وفي الصباح بين اسرتي ولكنني اتمنى ان اذهب لزياة اهلي في محافظة الديوانية وان اعايد والدي ، ولكن للاسف سوف تقتصر المعايدة على التلفونات ، بسبب ارتباطي بالتلفزيون وهذا ارتباط يمثل لي سعادة حيث اطل على جمهور واسع واعيد مع الناس في كل مكان من خلال القناة الفضائية .

وقال الفنان حافظ لعيبي : اتمنى ان ترفع العوارض الكونكريتية حتى استطيع ان اصل الى اهلي واصقائي بسرعة ، لذلك اطلب المعذرة من اصدقائي الذين لا استطيع زيارتهم بسبب الزحام ونقاط السيطرة في الشوارع، وربما من افكر ان ازوره اول يوم اصله في اخر يوم لان التنقل من مكان الى مكان يحتاج الى ساعات ، ومن باب المفارقة جئت من النجف الاشرف حتى وصلت الى مدينة الدورة اطراف بغداد بساعتين ، بينما كان الوقت من الدورة الى بيتنا ساعتين وربع الساعة وهي المفترض ان تكون نصف ساعة، فعذراً لاصدقائي .

واضاف : العيد فرحة وسرور وبهجة ، عيد الله الذي اعطاه لحجاج بيته الحرام ونتمنى ان تدوم علينا المسرات والاعياد والمحبة بعيدا عن كل الالام والاوجاع ان شاء الله .

فيما قال الفنان ستار خضير : العيد مناسبة حلوة لجمع الاهل والعائلة ، يمكن ان نسميها (لمة شمل)، ومع التهاني والتبريكات بالعيد فليس من المعقول ان نمضي الوقت كله بالزيارات والتهاني ، فلابد من استغلال الوقت في الكتابة والقراءة خاصة ان وقت العيد طويل ، وانا حين اشعر بالضجر في ايام العطل الجأ الى الكتابة .

واضاف : في العيد لابد ان نستذكر ايام الطفولة وكيف كان الاهل يشترون لنا الملابس وكيف كنا نضعها تحت وسائدنا وكيف ان العيدية شيء مهم في حياتنا ، فيه ذكريات جميلة ، وانا امارس هذه الطقوس مع احفادي .

وقال الفنان اياد الطائي : كل عام والجميع بخير وان شاء الله عيد محبة وسلامة للعراقيين ، العيد بالنسبة لي فرحة نلتقي فيها مع احبابنا واصدقائنا واخواننا واخواتنا واقربائنا ، انه لقاء احبة ، اما ماذا سأفعل في ايام العيد فهو افضل فرصة لقراءة نص جديد لأحد المسلسلات التلفزيوينية ،لا سيما ان العيد امده طويل فأول يوم للزيارة وللتعايد وربما اليوم الثاني ولكن بالتأكيد اليوم الثالث سأبدأ بالقراءة لانه يحتاج الى وقت كي اخلص منه .

اما الفنان مرتضى سعدي فقال : نحن الذين ننتمي الى الوسط الفني والاعلامي نرتبط باعمال مستمرة وعمل متواصل ومن هنا نشعر بالتقصير في الجانب الاخر اي جانب البيت والاسرة ، ولا اعتقد ان الاعياد تمنحنا فرصة الايفاء بحقوقهم مثل الخروج من البيت والتنزه والاستمتاع بالطبيعة او الحدائق ولكن من الممكن ان نسرق بعض من وقتنا لزيارة الاقارب والاصدقاء .
واضاف : العيد يمثل لي شخصيا طاقة متوهجة علينا ان نفجرها وان نبحث من خلال ادواتها عن اي شيء مفرح نقمه لانفسنا وللاخرين .

وقال الفنان ياس خضير : العيد هو ذاكرة طفولتي التي عشتها ، ولا اعتقد ان احدا لا يمكن ان يربط العيد بالطفولة ، بالاضافة الى ان ايام العيد طقسية ، اي شيء تشاهده وتحسه هو طقس عائلي وزيارة الاصدقاء، انت ترى عائلتك في الايام العادية ولكن في العيد هنالك طقس خاص ونكهة مختلفة لان العائلة تجتمع كلها ، فتشعر ان كل شيء غير تلك ومختلف، اللحظات غير والاوقات غير، الخروج من البيت غير ، ايقاع الشارع والبيت غير، كلها تختلف، اما انا فسوف اقضي اجازة العيد مع اهلي في مدينتي مدينة (الشوملي) اعايد امي وابي وناسي هناك ، واعتقد ان امي قد جهزت لي (كليجة) جيدة .

وقال الفنان عدنان الحداد: اهنيء العالم الاسلامي والامة العربية بمناسبة حلول العيد المبارك اعاده الله علينا جميعاً، انا سأقضي ايام العيد في بيتي لان الوضع المادي لي (تعبان) والعيد يحتاج الى مصاريف كثيرة ، لذلك فالافضل ان ابقى مع زوجتي واولادي داخل البيت والذي يأتينا اهلا وسهلا به ونقوم بضيافته ، كما ان الامور الامنية ربما غير جيدة ، فأجد ان الامن لي ان اجلس في بيتي .

واضاف : العيد رمز المحبة ورمز السلام والاخوة والتصافي ، اما اذا استذكر ايام العيد في ايامنا فهذا بمثابة حلم ان تعود ، ان ارجع الى الطفولة وايام (المراجيح) وايام (العمبة والصمون) والفروسية و (الجوبي) وعرباناته ، هذا ما عاد يتحقق لاولادي ، لان الظرف الذي يعاني منه البلد هو السبب ، لكن العيد بحد ذاته يحمل في طياته حلم الطفولة وحلم الاخوة والطيبة العراقية والحمد لله والشكر على كل حال .

وقالت الفنانة سولاف جليل : العيد بالدرجة الاولى فرحة تلم الاصدقاء والحبايب والاقارب ، كما انه فرصة لمصالحة الزعلانين وزيارة الاب والام وتجديد الرضا لهما لان رضا الله من رضا الوالدين ، العيد انا اشتغل في التلفزيون كمقدمة برامج ولكن الوقت الاخر سوف استغله لمعايدة الاصدقاء والاحبة ، وللاسف نحن كفنانين لا نستطيع الخروج الى الاماكن العامة للترفيه لان الوقت سوف نقضيه بألتقاط الصور مع الناس وهذا يجعلنا نتقيد .

وقالت الفنانة بشرى اسماعيل : كل الاعياد امضيها في البيت الا بالمصادفات وطالما يأتوننا الاقارب ونقوم بواجب الضيافة بالحلويات والمشروبات الخاصة بالعيد ، ليس لدي شيء في العيد .
واضافت : مع كل عيد اعود الى ايام طفولتي بالتأكيد وكيف كنت استعد للعيد بفرح طفولي وكيف كنا نذهب الى المراجيح ،ولا يمكن الان بالتأكيد اعادة تلك الذكريات لعدم وجود مزاج مثل الذي كان في السابق حيث الحياة كانت شكلا اخر ، كما ان للعمر احكامه ولكن تبقى الذاكرة متوقدة بالحنين الى الطفولة التي نستمتع بالعيد فيها .