رحل الموسيقار، أحمد باقر، آخذًا معه علمًا وفنًا، واستطاع من خلال إيمانه بالفن أنّْ يأخذ بيد العديد من المواهب، لتلقِّبه عميدة المعهد العالي للموسيقي بـquot;سنباطي الخليجquot;.


الكويت: انتقل الراحل الموسيقار، أحمد باقر، من الهواية إلى الاحترافية عبر العديد من المراحل، لتُصقل موهبته عبر 40 عامًا قضاها في العمل والعطاء المتواصل، من خلالها نقل الفن الموسيقي الكويتيمن الهواية الى احتراف اكاديمي حقيقي، من خلال تأسيسه للمعهد العالي للفنون الموسيقية في بداية السبعينات، فكل من تتلمذ في هذا الصرح الأكاديمي يدين بالفضل الكبير له.

وكان الموسقار أحمد محمد يوسف باقر، من مواليد منطقة الشرق عام 1929، التحق بمدرسة المباركية في بداية حياته التعليمية ثم توقّف عن الدراسة عندما وصل إلى المرحلة الثانوية، بسبب حبه للفن وانشغاله الدائم به.

في عام 1960 قام بتلحين قصيدة بعنوانquot; لي خليل حسينquot; للشاعر أحمد العدواني وقام الفنان شادي الخليج بغناءها، وكانت طفرة في الأغنية الكويتية، حيث انها نجحت واعتبرت انعطافًا فنيًا جديداً في مسيرة الأغنية الكويتية.

كما جمعته بالفنان عوض دوخي أغنية quot;يا ساهر الليلquot; من كلمات الشاعر عبدالله العتيبي، وكانت من أبرز الأعمال الغنائية البحرية المطورة والتي لا تزال تُذاع حتى الآن وتحتفظ بمستواها الفني.

وعلى صعيد الاوبريتات الغنائية الوطنية، غنى له الفنان شادي الخليج مجموعة كبيرة من الأغاني من بينها: quot;أنا العربيquot;، وquot;طاب النشيدquot;، وهي من كلمات الشاعر الراحل عبد الله العتيبي، وquot;كويت العربquot; من كلمات الشاعر عبد الله سنان، وquot;صدى الماضيquot; من كلمات الشاعر أحمد العدواني، كذلك غنت له المطربة نجاة الصغيرة أغنية quot;بلدي المحبوبquot;، والمطربة عليا التونسية أغنية quot;بلدي الحبيبquot;، وعاليه حسين أغنية quot;أنشودة الكفاحquot;، وسناء الخراز أغنية quot;بالخير ياللي مشيتواquot;، إضافة إلى أعمال غنائية وطنية أخرى عدة بأصوات كويتية وعربية.

بكلمات الحزن والرثاء صاغ زملاؤه نعيًا له واقفين متفاجئين من رحيله.

ابراهيم الصوله
quot;ندعو الله عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يلهم ذويه الصبر والسلوان، ان الحديث عن الموسيقار الراحل احمد باقر لن توفيه او تكفيه مساحات من صفحات الجرائد، فالراحل هو اول من قام بالتنقيب والبحث في تجميع الفنون الشعبية ورعايتها من خلال مركز فني مبني على اسس، فهو الزميل في الاذاعة حيث كان نموذجًا للإخلاص والتفاني في العمل، عرفته رجلاً عصاميًا ومكافحًا يسعى لتطوير الفن والموسيقى والأغنية الكويتية، واجزم ان كل مجال من مجال الفنون الكويتية يحمل بصمة من بصماته، ما تزال هي الحاضرة وكلماته راسخة في الأذهان، ومن تحت انامله وعزف اوتاره ولدت العديد من اشهر الاعمال الغنائية والاوبريتات الغنائية والوطنيةquot;.

عبدالكريم عبدالقادر
لقد فقدنا والدنا، نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره ولا نملك الا التضرع للمولى عز وجل بأن يتغمد روحه في جنات النعيم، هو والد الجميع تتلمذنا في مدرسته الفنية واصالته في الاغنية، شخصيًا كانت له الكثير من البصمات في حياتي الفنية ومشواري فأعمالي الخالدة كانت تحمل بصمته، فهو من عزف لحن quot;يابوعيون فتانهquot; وquot;سري الليلquot; وغيرهما، أول لقاء جمعني به كان في العام 1967 وذلك من خلال أغنية بعنوان quot;سري الليلquot;، تأليف الدكتور عبد الله العتيبي، فكانت أحد أبرز الأعمال الغنائية التي ساهمت في ظهوري وشهرتي وتألقي على الرغم من وجود اسماء طربية تفوقني التجربة آنذاك، فهو يبقى اكبر من الكلماتquot;.

عبدالطيف البناي
quot;يرحمه اللهquot;.. بهذه الدعوة تحدث الشاعر الغنائي عبداللطيف البناي قائلاً: quot;نعم لم تجمعنا اعمال مشتركة لكننا جميعنا كنا ننهل من تجاربه العريقة، فالموسيقار احمد باقر لم يكن فنانًا عاديًا، واشعر بالحسرة والغصة في الحلق عندما يتوفى فنان بحجم ومكانة الموسيقار احمد باقر من دون ان يلقىالتكريم الذي يستحقه في حياتهquot;.

غنام الديكان
وضم الموسيقار غنام الديكان صوته الى صوت البناي، وأكد ان الجهات المعنية لم تكن تولي الراحل الاهتمام الذي يستحقه خصوصًا خلال فترة ابتعاده القسرية بسبب متاعبه الصحية، لكن ستظل اعماله خالدة ولن تُنسى، فاذا كان رحيله خسارة فهي مشيئة الله، وستظل بصماته تطل برأسها في مشوار كل فنان كويتي شهير، وسيذكر له التاريخ بأنهمن اول الرواد والمبدعين في في ارساء العديد من الاساليب في اداء الفنانين الكويتيين على الرغم من قلة انتاجاته.

نبيل الفيلكاوي
quot;بإسم نقابة الفنانين الكويتيين ننعى الموسيقار احمد باقر الذي قدم واعطى الأغنية الكويتية الكثير ولم يأخذ الا القليل، لقد ترك من خلفه عشرات الاعمال الخالدة والجميلة والعذبة، وعندما تنظر إلى المطربين المشاهير ستجد له بصمة في مشوارهمquot;.

عبدالله عبدالرسول
quot;بصراحة جمعتني مع الموسيقار الراحل جلسات فنية عديدة تناقشنا فيها حول الموسيقى والاغنية العربية، وكان يحمل بداخله همَّ الاغنية الكويتية، ويحاول من خلال مشاركاته في تلحين الاوبريتات ارساء لون جديد ومدرسة مختلفةquot;.