قال الفنان السوري، جمال سليمان، إنَّه يرفض كل أشكال العنف، الَّتي تقع سواء من المتظاهرين أو من النظام، رافضًا سياسة التَّخوين.


القاهرة: صرح الفنان السوري، جمال سليمان، أنه كان أول من طالب بتعديل المادة الثامنة من الدستور السوري، وذلك في العام 2005 خلال تصريح تلفزيوني في أحد البرامج، وهو الأمر الذي أثار جدلا وقتها، وتعرض بسببه لمضايقات كثيرة، على الرغم من أن أحدا لم يتحدث معه بصفة رسمية.

وقال جمال في لقائه مع الإعلامية، لميس الحديدي، في برنامج quot;نصف الحقيقةquot;، إنه يرفض كل أشكال العنف في الحياة السياسية، سواء من قبل النظام في التعامل مع المتظاهرين المحتجين، أو قيام المتظاهرين بحرق المباني الحكومية والمباني العامة، مؤكدا رفضه سياسة التخوين التي يتبعها مؤيدو النظام السوري، لأن الديمقراطية تعني الاستماعإلى الرأي الآخر وليست مصادرة الآراء.

وأوضح أن الفنان من الصعب أن يلتزم الصمت وأن يكون حياديا، مشيراإلى أن ما يحدث في سوريا كان متوقعا، لكنه لم يكن يتوقع ان يأتي بهذه السرعة.

وأشار إلى أن البيان الذي وقع عليه مع عدد من الفنانين السوريين، وحمل عنوان quot;تحت سقف الوطنquot;، لم يرضِ رجال السلطة في النظام السوري، على الرغم من أن هذا العنوان بات مستخدما فيما بعد، حيث اعتقدوا أننا سنتحدث بلغة الإعلام السوري نفسها ، وهو الأمر الذي كان من المستحيل أن يحدث، بينما اعتبره النشطاء عبر الإنترنت مساندة للسلطة وتأييدا لها، مؤكدا أن الفنانين السوريين الذين ساندوا النظام بطلاقة أضرّوه أكثر مما أفادوه، معترفا بأن هناك ملايين السوريين مؤيدون للنظام السوري القائم.

وقال جمال إن هناك أمورا يريد أن يعرفها، مثل من يقود حركة الإعتراض والإحتجاج في سوريا؟ وما هو البرنامج السياسي لهم؟ مطالبا النظام السوري بوضع برامج واضحة ومحددة للإصلاح، وعدم استخدام سياسة التسويف واللعب بالوقت.

وأشارإلى أنه بكى من الفرح لدى نجاح الثورة المصرية، موضحا أن رفض الحديث عن الثورة المصرية على الرغم من اتصال الصحافيين المصريين به لمعرفة تعليقه.