عبَّرت الممثلة الشَّابَّة، أروى عمرين، عن سعادتهابالمشاركة في أوَّل عمل سينمائي لها مع المخرج، جود سعيد، في فيلم quot;صديقي الأخيرquot;، خصوصًا أنَّه جاء فور تخرجها من المعهد العالي للفنون المسرحيَّة.
دمشق:قالت الفنانة الشابة أروى عمرينلـquot;إيلافquot; إنها تجسد في فيلم quot;صديقي الأخيرquot;شخصية quot;عيوشquot; أرملة، ولديها ولد، وتكون من بيئة حارة دمشقية بسيطة، تتعرّض للاستغلال من أحد وجهاء الحارة، إلى أن تتزوج بالأستاذ quot;أميرquot;، وتتميز الشخصية بالبساطة والطبيعية، فهي تفرح وتحزن في الوقت المناسب، وتشترك مع أهل الحارة بالطيبة والاجتماعية، مضيفةً أن الشخصية عادية جداً، لذا فإنها لا تحاول أن تتكلف بالأحاسيس، وإنما تبقى طبيعية بشكل عفوي وتلقائي، واعتبرت أنها غالباً لا تفكر بالتقاط أدوات التعبير عند استلام الدور، لأن النتيجة تكون في تلقائية الإحساس.
وأكدت أروى أنها تخرجت في الموسم الماضي عندما أنهت الدراما تصويرغالبية المسلسلات، إلا أنها التحقت ببعض المشاهد في مسلسل quot;في حضرة الغيابquot;، مشيرةً إلى أن أكثر ما كان يهمّها هو الوقوف أمام الكاميرا بعد التخرج، ومعرفة كيفية التعامل مع المخرج والممثلين، خصوصًا أن هناك فرقًا بين الدراسة النظرية الأكاديمية التي درستها وبين التطبيق العملي للدراسة، إضافة إلى الفرق بين المسرح والتلفزيون.
واعتبرت أروى أنها كانت محظوظة في العمل بعد التخرج مباشرة في فيلم سينمائي وعمل تلفزيوني مع أهم مخرجي الدراما السورية، خصوصًا في ظل الظروف غير الطبيعية، التي تعانيها سوريا، متمنية أن يبقى الحظ إلى جانبها دوماً.
عن الصعوبات التي يعانيها الوجه الجديدفي الدراما، أكدت عمرين أنه في السنوات الأخيرة لم يعد الشباب يلاقون أية صعوبات، باعتبار أنغالبية المخرجين كانوا على تواصل مع المعهد العالي، ويتابعون الوجوه الجديدة، التي أصبحت مطلوبة بكثرة في الدراما التلفزيونية، مما أوجد جيلاً مرّ على الدراما، معتبرةً أن الصعوبة لها علاقة بالوجه الجديد نفسه في كيفية تقديم نفسه، وإثبات مهاراته، لافتةً إلى أن الفرص موجودة ومتاحة للجميع.
وعن رأيها بالدراما السورية، قالت عمرين إن الدراما السورية في أوج تألقها، وإنها تتمنى بعد هذه الظروف أن تبقى كذلك، وأن تساعد على الرقي والتطور، خصوصًا أن الدراما قدمت الكثير من الموضوعات المهمة، التي لمسها الجمهور، مشيدةً بدور القائمين على الدراما السورية، الذين يريدون لها الاستمرار والخير، كي تبقى في التصنيف الأول على مستوى الوطن العربي.
وأشارت الفنانة أروى إلى أنها لجأت إلى التمثيل بسبب محبتها للمهنة وكان الدور الأهم في ذلك هو مشاهدتها للدراما السورية، مما شجّعها على أن تكون مشاركة فعالة فيها، معتبرةً أن عمل quot;جلسات نسائيةquot; للمخرج المثنى صبح من أكثر الأعمال التي جذبتها في العمل فيها، وأن تكون جزءًا من العمل لكونها تحب هذه النوعية من الأعمال الغريبة عن الدراما عمومًا، خصوصًا أنه يتناول الجو النسائي.
وقالت عمرين إنها كانت تحسد الفنانة الجزائرية آمال بوشوشة على دورها في العمل، وأحست بأنها كانت تشبهها في الشخصية وأداء الإحساس، وحتى بالشكل، مضيفةً أن الممثلة الجزائرية آمال بوشوشة اقتحمت الدراما السورية لكنها لم تكون دخيلة كونها عملت سابقاً في الدراما، إضافة إلى أنها لم تأخذ فرصة أي من الفنانات السوريات، مؤكدةً بأن بوشوشة وجدت نفسها وفرصتها في الدور وأنها كانت تحب تقديم الأفضل للدراما السورية وأن تكون فعالة بحضورها كممثلة بغض النظر عن جنسيتها ولهجتها فالمهم هو إتقانها لملامح الشخصية المميزة والجميلة التي أدتها، مشيرةً إلى أنها حسدت quot;آمالquot; فقط على الفرصة.
واعتبرت أروى أن أكثر ما يغريها في العمل هو لعب الأدوار الكوميدية، على الرغم من أنها لا تحب أن تكون مقيدة، مشيرةً إلى متعة العمل في الكوميديا وصعوبتها في آن واحد، على الرغم من قلة الفرص النسائية فيها، معتبرةً أن الفنانة أمل عرفة قدوتها في العمل، وأنها تتمنى أن تأتي الفرص إليها، كما فرص الفنانة عرفة، لكونها عملت على الكثير من الأدوار من دون أي نمطية، معتبرةً إياها الفنانة الشاملة التي تعرف بالضبط ما هو المطلوب من الممثل.
التعليقات